في واقعة مثيرة للسخرية وكأنها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، أعلنت وزارة داخلية “جزيرة الريتويت” عن إيقاف إصدار تأشيرات دخول للمواطنين القطريين إلى البلاد، على الرغم من قطعها مسبقا للعلاقات مع الدوحة وطردها للمواطنين القطريين مع بداية اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران من العام الماضي.
وأوضحت الوزارة، في بيان نشرته وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا)، أنها اتخذت الخطوة “استنادًا إلى قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، الصادر بتاريخ 5 يونيو (حزيران) 2017، وتنفيذًا لتوجيهات مجلس الوزراء”.
وأوضحت الوزارة أن قرارها يستند “إلى بيان قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، والصادر بتاريخ 5 حزيران/ يونيو 2017، وتنفيذا لتوجيهات مجلس الوزراء لكافة الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرارات ذات الصلة”.
وأضافت أنه “نتيجة لتمادي السلطات القطرية غير المسؤولة في التصرفات العدائية ضد البحرين، تم إيقاف إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين القطريين”.
وعلى الرغم من أن الخطوة تستهدف المواطنين القطريين، اعتبر بيان الداخلية البحرينية المثير للسخرية أن “الشعب القطري ليس الجهة المقصودة بهذا القرار، ويبقى امتدادا طبيعيا وأصيلا لإخوانه في مملكة البحرين، ولا يمكن أن تتضرر العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين جراء تصرفات السلطات القطرية غير المسؤولة، والتي لا تراعي حقوق الجوار أو مبادئ القانون الدولي”، بحسب نص البيان.
ولم يشر البيان إلى خلفيات توقيت اتخاذ الخطوة.
واستثنت المنامة من القرار الطلبة القطريين الذي يدرسون في المملكة، وكذلك من يحملون تأشيرات ما تزال سارية الصلاحية.
يشار إلى أنه منذ منتصف العام الماضي، بدأت الأزمة الخليجية، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وبحريا وجويا بزعم “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة مرارا، مؤكدة بأن إجراءات دول الحصار جاءت بفعل رفض قطر فرض الوصاية عليها والتدخل في سيادتها.
الله يقطع ابليس اللي سماها جزيرة الريتويت ???