حالة من الغضب العارم عمت الديوان السعودي الملكي بعد قيام “تويتر” بوقف آلاف الحسابات الوهمية السعودية، مما دفع الديوان , لشن حملة موسعه ضد الموقع، من خلال توجيه السعوديين لاستخدام وسم #تويتر_يحارب_المغرد_السعودي، للهجوم على الموقع.
https://twitter.com/SaheelKSA/status/1031207564208492545
وشارك بالحملة أمراء مقربين من الديوان الملكي وشخصيات بارزة محسوبة على النظام، فضلا عن مئات التغريدات لكتائب الذباب الإلكتروني.
للأسف #تويتر_يحارب_المغرد_السعودي ويتعدى على حرية الرأي الذي كفلته له الأنظمة وفي الجانب الآخر نرى حسابات تنتهك الخصوصية وتنشر محتوى مخالفا ولم يتم إيقافها.
— بندر عطيف (@b_otyf) August 19, 2018
يوجد هناك حسابات تسب الشعوب وتستحقر منها ومن رؤساء الدول لم يتم ايقافها مع انه اولى بالايقاف وتويتر من ضمن القوانين لديها عدم سب الاشخاص والتعرض لهم ومضايقتهم . الا انها تتجاهل بعض الحسابات وعند عمل بلاغ لهذه الحسابات يكون الرد انه حريه تعبير!!
— سالم خبير تقني (@arnod) August 19, 2018
وذكر الأمير خالد بن عبدالله آل سعود أنه يفكر بشكل جدي في إنشاء موقع منافس.
https://twitter.com/Kafalsaud78/status/1031218852644958210
وتمتلك السعودية جيش ضخم من المغردين (كتائب إلكترونية)، فضلاً عن أعداد كبيرة من المخترقين (الهاكرز)، تستخدمهم في توجيه الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت قيادة “سعود القحطاني”، المعروف إعلاميا باسم وزير “الذباب الإلكتروني”.
https://twitter.com/nadeemalsmet/status/1031549469911920643
#تويتر_يحارب_المغرد_السعودي
نعم تويتر يحارب المغرد السعودي
حسابات كثيرة جداً سعودية اختفت فقط لأنها ترد الإساءة و التشويه عن المملكة و تصحح المعلومات التي تشوه حقيقية المملكة— Sarah Ahmad 💚 (@Sarona00966A) August 20, 2018
https://twitter.com/mfatm61629904/status/1031334940745625603
وعبر الوسم قال الدكتور محمود رفعت خبير القانون ورئيس المعهد الأوروبي للقانون الدولي في تغريدة له رصدتها (وطن):”حالة استنفار قصوى بالديوان الملكي وعدة وزارات في #السعودية على رأسها الداخلية والإعلام، ليس بسبب #الحج لكن لان #تويتر قام باغلاق بعض حسابات الذباب الالكتروني السعودي الذي أطلق هاشتاج #تويتر_يحارب_المغرد_السعودي .
وتابع مهاجما النظام السعودي:”ما أوهن نظام لا يستطيع العيش بدون عاهرات تدافع عن شرفه المعدوم.”
https://twitter.com/DrMahmoudRefaat/status/1031273587636928513
وكان مستشار ابن سلمان سعود القحطاني تولي رئاسة اتحاد الأمن الإلكتروني والبرمجيات” في السعودية في أكتوبر من العام الماضي 2017.
وسعود القحطاني تم تعيينه مستشاراً في الديوان الملكي برتبة وزير بموجب أمر ملكي صدر في ديسمبر 2015، إذ استطاع من خلال جيشه الإلكتروني الضخم التمهيد لإزاحة ولي العهد السابق محمد بن نايف، وتنصيب ولي العهد الحالي محمد بن سلمان.
وقاد القحطاني حملة إعلامية عنيفة ضد قطر بالتزامن مع اختراق دول الحصار لموقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية، وبث تصريحات ملفقة على لسان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبحسب وثائق “ويكليكس”، فإن القحطاني قد تواصل عام 2012 مع شركة تجسس إيطالية، واشترى عدداً من برامج التجسس مع مفاتيح تشفيرها، كما أنه عضو نشط في مواقع الاختراق المخصصة لبيع خدمات المخترقين، إذ طلب “القحطاني” عبر حسابه الوهمي عدداً من الخدمات الإلكترونية من قبيل اختراق حسابات معارضين سعوديين والتجسس على هواتفهم وأجهزتهم المحمولة مقابل مبالغ مالية ضخمة أدت إلى حصوله على عدة ألقاب في عالم المخترقين أبرزها (المتبرع الأكبر) و(الغني العاهر) و(السكران) كناية عن صرفه المُبالغ فيه على المخترقين.
ويعد “القحطاني” -المعروف اختصارا عند خصومه باسم “دليم”، وهو اسم يطلق في الخليج على الخادم الذي يسند له سيده الأعمال القذرة، وزير الإعلام الحقيقي، داخل السعودية، فالصحف والقنوات المحلية والوسائل الإعلامية الممولة من قبل النظام السعودي في الخارج تتلقى الأوامر المباشرة منه.
كما يشرف على تنسيق الملف الإعلامي بين محور “أبوظبي – الرياض”، برفقة الإعلامي السعودي المقيم في الإمارات تركي الدخيل، بالإضافة إلى دوره الأساسي في التجسس على الصحافيين والكتاب والمثقفين السعوديين.