الرئيسية » تقارير » اقتحموا باحاته بعد انتهاء صلاة الجمعة .. قوات الإحتلال تعربد وتعتدي على المصلين بالأقصى وتصيب العشرات

اقتحموا باحاته بعد انتهاء صلاة الجمعة .. قوات الإحتلال تعربد وتعتدي على المصلين بالأقصى وتصيب العشرات

اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال باحات المسجد الأقصى عقب انتهاء صلاة الجمعة، وشرعت بإطلاق الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لتفريق جموع المصلين الذين خرجوا في مسيرة بذكرى انتصار الفلسطينيين في “معركة البوابات الإلكترونية”، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح .

وقال شهود إن قوات الشرطة المتواجدة عند باب المغاربة في الجدار الغربي للأقصى، أطلقت قنابل صوت باتجاه المصلين، ثم اقتحمت باحات المسجد وحاصرت المصلين في المسجد القبلي المسقوف، وأغلقت البوابات باستخدام القضبان الحديدية، تحت غطاء وابل من قنابل الصوت.

وذكر شهود العيان أن الشرطة اعتقلت عددا غير محدد من المصلين لدى خروجهم من الأقصى.مشيرين الى أن قوات من الشرطة اعتلت سطح المتحف الإسلامي في ساحات الأقصى.

وامتدت المواجهات إلى أحياء القدس القديمة، حيث اندلعت مواجهات بين المواطنين وشرطة الاحتلال في باب حطة، بالتزامن مع أغلاق عدد من أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين وعدم السماح لهم بالخروج إلا من باب الأسباط وباب المسجد.

وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن قوات الشرطة أغلقت مسجد قبة الصخرة محاصرة مجموعة من النساء الفلسطينيات داخله.

 

ولفت الدبس في بيان مقتضب، الجمعة، إلى استمرار محاصرة مصلين داخل المسجد القبلي المسقوف.

 

وتزامن اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى مع الذكرى السنوية الأولى لقيام أهالي القدس بإفشال محاولات الاحتلال وضع بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى المبارك.

 

ودعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، العالمين العربي والإسلامي والمؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية والسياسية، إلى العمل فوراً لإيقاف الهجمة المسعورة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، والتي تبدت بشكل واضح من خلال اقتحام ساحاته ومحاصرة مصليه ومرتاديه من المؤمنين العزَّل بعد صلاة الجمعة.

 

وقال ادعيس، في بيان صحفي، أن المسجد الأقصى يتعرض لأقسى هجمة منذ احتلاله في العام 1967م، فمن اقتحامات يومية أصبح أعداد سوائب المستوطنين بها يزيد يوماً بعد يوم، إلى منع للمصلين وتضييق عليهم، وسجن واعتقال لحرائره من حراسه وحماته، إلى سرقة حجارته ومنعٍ من ترميم مرافقه وأسواره التي أصبحت تتداعى نتيجة لحفرياته ولمنع ترميمها وإصلاحها.

 

وأضاف ادعيس أن جرأة هذا الاحتلال على هذه الجرائم لم تكن لتكون لولا الغطاء السياسي من قبل الولايات المتحدة باعترافها المشؤوم بالقدس عاصمة له، وسكوت العالم أجمع على هذه الانتهاكات.

 

من ناحيتها، دانت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، خصوصاً اقتحام الشرطة الاسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك اليوم واعتدائها على المصلين وموظفي إدارة أوقاف القدس.

 

وأضافت أن مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس وتستفز مشاعر المُصلين فيه، والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكاً لإلتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالإحتلال في القدس الشرقية، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإنتهاكاً أيضاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة إحترام أماكن العبادة للديانات كافة، مُشدّدةً على أن الحفاظ على الهدوء في الحرم يأتي من خلال إحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم وإدارة المكان الشرعية المتمثلة بإدارة أوقاف القدس.

 

وحمّلت غنيمات الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والانتهاكات التي تُرتكب ضده، وطالبت بوقفها فوراً، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.