الرئيسية » الهدهد » لطم في إسرائيل بعد اختراق “حماس” لهواتف وحواسيب جنود الاحتلال: خدعونا بهذه الحيلة

لطم في إسرائيل بعد اختراق “حماس” لهواتف وحواسيب جنود الاحتلال: خدعونا بهذه الحيلة

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باختراق حركة “حماس” لهواتف وحواسيب جنود الاحتلال، عن طريق زرع تطبيقات تجسس بأجهزتهم وإغرائهم لتحميلها عبر متجر “جوجل”، الأمر الذي مكن المخترقين في حماس من الاطلاع على محتوى أجهزتهم ونقل بيانات وصور خاصة.

 

وفي محاولةٍ لتقليل الأضرار قال الإعلام العبريّ، نقلاً عن مصادر عسكريّةٍ وأمنيّة، وصفها بأنّها مطلعّة جدًا على التحقيق، إن  مسؤولي الاستخبارات العسكرية أكّدوا على أنّه لم يقع أيّ ضررٍ للأمن بعد سقوط الجنود لخداع حماس، لكنهم في المُقابل أطلقوا حملةً جديدةً لتسليط الضوء على نقاط ضعف الهاتف المحمول.

 

وتابعت المصادر قائلةً:  باشرت قوّات الاحتلال الإسرائيليّة بحملةٍ مُكثفةٍ لتحذير جنودها من القراصنة الذين يحاولون تثبيت برامج التجسس على هواتفهم عبر تطبيق لكأس العالم واثنين من مواقع التعارف عبر الإنترنت، وأقّر جيش الاحتلال بأنّه تمّ خداع نحو 100 جندي للقيام بتنزيل تطبيق التجسس، رغم إصراره على أنّه لم يحدث أيّ ضررٍ لأمن إسرائيل.

 

في السياق عينه، كتبت صحيفة (هآرتس) العبريّة، وعلى صدر صفحتها الأولى وبالبنط العرض، اليوم الأربعاء، كتبت إنّ اختراق حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس) للحسابات الالكترونيّة والهواتف المحمولة لجنود وضباط من جيش الاحتلال تُعتبر المُوازية الرقميّة الالكترونيّة للطائرات الورقيّة الحارقة التي تسببت بحرق عشرات آلاف الدونمات في جنوب الدولة العبريّة، مُلحقةً أضرارًا ماديّةً بمئات ملايين الشواقل، علاوة على الأضرار النفسيّة لمُستوطني ما يُطلق عليه “غلاف غزّة”.

 

وتابعت الصحيفة الإسرائيليّة قائلةً إنّ حملة التجسّس لتنظيم حماس حاز على تقديرٍ كبيرٍ من جهاتٍ كبيرةٍ تُعنى بالحرب الالكترونيّة، حرب السيبير، وشكلٍ خاصٍّ من كبار الشركات المُختصّة في هذا المجال، لأنّها استطاعت استغلال البنية التحتيّة للشركات التكنولوجيّة العملاقة، مُشدّدّةً في الوقت عينه، على أنّ الكشف عن القضية تؤكّد مرّة أخرى: لا يهّم عدد الأسوار والجدران التي تقوم إسرائيل بتشييدها، لأنّه في نهاية المطاف سيتمكّن هذا أوْ ذاك من فتح الأبواب أمام حصان طروادة، على حدّ وصف الكاتب عوديد يارون.

 

وقال الجيش إنّه كشف عن مؤامرة قامت بها حماس لها للتجسس على الجنود من خلال طلب الصداقة على وسائل التواصل الاجتماعيّ، ومن ثم إغواؤهم لتنزيل تطبيقات مزيفة قاموا بإنتاجها والتي تمنح حماس إمكانية الوصول إلى هواتفهم الذكية – لتشغّل كاميرات الهاتف و أجهزة التسجيل، والوصول إلى محتوى الهواتف.

 

وفي تصريح موجز للصحافيين في مقر الدفاع الوطنيّ في تل أبيب، قال مسؤولو المخابرات جيش الاحتلال إنّ عملية الخداع التي قام بها أعضاء من حركة حماس التي تدير قطاع غزة أخفقت في الإضرار بأمن إسرائيل، لكنّهم قالوا إنّ المحاولة أظهرت أنّ الحركة تبنّت أساليب جديدة منذ الكشف عن محاولة مماثلة في كانون الثاني (يناير) 2017.

 

وقال ضابط في شعبة الاستخبارات العسكريّة إنّ جهود حماس عبر شبكة الإنترنت للتجسس على الجنود كانت تطورًا كبيرًا مقارنةً بمحاولاتٍ سابقةٍ، حيث يُمكّنهم السيطرة على محتويات الهاتف، أوْ الحصول على معلومات سرية أوْ الصور التي يمكن استخدامها لابتزاز الجنود.

 

وشدّدّ الاحتلال على أنّ أول تطبيقين كانا يطلقان عليهما “غلانسلاف” و”وينكتشات”، من المفترض أنّها تطبيقات للمواعدة، أمّا التطبيق الثالث، “غولدن كاب”، أو الكأس الذهبية، فكان مليئًا بمعلومات عن كأس العالم 2018 في روسيا.

 

وتابع: استخدم المهاجمون هويات مسروقة لإنشاء صفحات وهمية مقنعة على الفيسبوك لشبابٍ إسرائيليين، مكتوبة بالعبرية بطلاقة ومرصعة باللغة العامية الحالية. ثم بدأوا التبادلات المتغزّلة مع أهدافهم، قبل تشجيعهم على تنزيل التطبيقات.

 

وبحسب شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان)، قام المهاجمون بتحميل تطبيقاتهم الثلاثة على متجر غوعل، لجعلها تبدو مشروعة، وباستخدام المشاركة عبر الفيسبوك ورسائل الواتسآب، حثوا الشباب والشابات في الخدمة العسكرية الإلزامية لتحميل التطبيقات الضارة.

 

وبمجرد وصولها إلى هاتف المتلقي، قال الضباط، يمكن نقل الجهاز لالتقاط الصور الفوتوغرافية بشكلٍ سريٍّ وإرسالها، والتنصت على المحادثات، ونسخ الملفات المخزنة والصور، ونقل تفاصيل الموقع، لكن في معظم الحالات، كما أكّدت الاستخبارات العسكريّة،، لم يقم الجنود بتحميل التطبيقات وأخبروا رؤسائهم عن شكوكهم، وأضافت أن غوغل منذ ذلك الحين حذفت التطبيقات من متجرها، على حدّ قوله.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “لطم في إسرائيل بعد اختراق “حماس” لهواتف وحواسيب جنود الاحتلال: خدعونا بهذه الحيلة”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.