أثارت قناة “العربية” السعودية التي تدار من أبو ظبي، موجة غضب واسعة بين السودانيين بعد استفتاء لها عبر صفحتها الرسمية بتويتر، تساءلت فيه عن سبب انضمام شباب وبنات السودان لتنظيم “داعش” الإرهابي، الأمر الذي استنكره النشطاء واعتبروه تشويها متعمدا من القناة السعودية للسودان وشعبه.
ووفقا لما رصدته (وطن) جاء نص استفتاء “العربية” :”مع انحسار “داعش”، لماذا ينضم شباب وبنات في السودان بالتنظيم؟”.
شاركوا في #استفتاء_الخامسة على #العربية
مع انحسار #داعش، لماذا ينضم شباب وبنات في #السودان بالتنظيم؟— العربية (@AlArabiya) July 1, 2018
الأمر الذي أثار الكثير من الغضب والتساؤلات السودانية، حيث رد ناشطون سودانيون مشيرين إلى “توقيت” وخلفيات ودلالات هذا الاستفتاء، الذي اعتبروه تحاملا غير مبرر ومقصود من القناة السعودية.
حرب واضحه ع السودان ؟؟ كم عدد المنضمين لداعش من السودان؟ السودانين ابعد ناس عن التطرف والفكر الضال..اسقاط غير مستغرب من قناتكم
— dr.esam almubark (@esamzx) July 1, 2018
https://twitter.com/kh12683almahi44/status/1013437560343932935
https://twitter.com/Dr_Rogaia/status/1013490368174751745
وذهب بعضهم إلى القول لماذا لا تطرح القناة السعودية التساؤل نفسه “عن التحاق السعوديين وعددهم أكبر بالمنظمات الإرهابية”.”
— Mawia (@Mawia51489321) July 1, 2018
ان تكذب اكثر
عدد السودانيين في داعش لا يتجاوز اصابع اليد
اذهبوا لسوق اخر وسوقوا بضاعتكم فيه— Abazar Hassan (@AbazarHassan) July 1, 2018
https://twitter.com/Yemenamnesty/status/1013420024479010816
وذهب معلقون إلى ربط ما اعتبروه “تصعيدا” غير بريء تجاه السودان من القناة السعودية بما تردد مؤخرا من درس الحكومة السودانية لإمكانية سحب قواتها المشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.
والهجمات من وسائل الإعلام السعودية والإماراتية والمصرية على السودان لا تكاد تتوقف حتى يتم استئنافها، ويتم استهداف السودان بشكل خاص لعلاقاته مع تركيا وتشبثه بعلاقات ودية ومتينة مع قطر برغم ضغط دول الحصار وخاصة السعودية باستعمال الورقة الاقتصادية.
وتتصاعد المطالبات داخل السودان بسحب قواته المشاركة في عاصفة الحزم في اليمن ضمن التحالف العربي منذ أكثر من ثلاث سنوات، في ظل التصعيد وعدم وجود بارقة أمل لحل سياسي يلوح في الآفاق.
وكشفت صحيفة أخبار اليوم السودانية في أبريل الماضي، نقلا عما وصفتها مصادر مطلعة عن بروز اتجاه قوى لدى قيادة الدولة لسحب القوات المسلحة من حرب اليمن، يضاف له تنامي المطالب الشعبية والنيابية للقيام بهذه الخطوة.
وعددت هذه المصادر أسبابا كثيرة تبرر هذه المطالب، أبرزها تطاول أمد الحرب بلا طائل وكلفتها الإنسانية الباهظة وخسائرها الفادحة في كافة الصعد.
وقالت إن خيار الانسحاب موضوع أمام القيادة نزولا للتيار الجارف الذي يطالب بإجابات واضحة ومحددة على التساؤلات والعوائد والحصائل من المشاركة ماديا وأدبيا.
خذلان السودان
وكشفت المصادر أن دول التحالف العربي وفي مقدمتها السعودية خذلت السودان في أزمته الاقتصادية، وقالت إنه بينما ندرة الوقود تجبر السودانيين على الاصطفاف لساعات طوال أمام محطات الوقود، كان الجنود السودانيون في صفوف المعركة الأمامية يدفعون لسداد كلفة الحرب بالمقاتلة والمدافعة وحدهم، بينما الذين يفترض أن يسندوها خذلوها، وتركوها مكشوفة الظهر.
وعبرت عن استغرابها من موقف دول التحالف من أزمة الوقود، مشيرة إلى أن “وصول باخرة نفط من الصين يستغرق بضعة وعشرين يوما بينما وصولها من إحدى دول التحالف لا يتعدى بضع ساعات ويسهم في انفراج الأزمة، ولكن..”.
فعلا كل الشعب السودانى الاصيل مع سحب قواتنا من اليمن . لانها حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. وبعدين من هم الذين يدعمون الإرهاب بالمال والرجال كل العالم إجابته واحدة السعوديه . نرجع شويه. ونشوف من هم تنظيم القاعدة . وطالبان. واخيرا داعش . كلها تنظيمات ارهابيه و مدعومه من السعودية وهذه حقيقة ثابته ولا تنسوا تفجيرات برج التجارة الدوليه بامريكا .
حتي اللشريحة التي انضمت إلي داعش هم مواليد وعايشين وتربوا في الخليج بالاخص الإمارات والسعودية وهذا إن دا انما يدل علي تلقيهم هذا الفكر المتطرف من هذه البلدان المتخلفة فكريا نتيجة لانهم ينعمون بالرفاهية والرخاء التي جعلتهم يتعرفون علي هذا الفكر المتطرف لانهم خالي مسؤلية مجتمعية وشخصية وفكرية…هذا الفكر الذي لا ينتمي الي فكرنا تربيتنا نحن اللسودانيين لانو همومنا اكبر من التطرف نفسه