في إطار جهوده رئيس الوزراء الجديد مهاتير محمد لمكافحة فساد سلفه المدعوم من السعودية، أكدت وسائل الإعلام الماليزية الجمعة إن هيئة مكافحة الكسب غير المشروع في ماليزيا، جمدت الحسابات المصرفية للحزب السياسي، الذي سبق أن تزعمه رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، وذلك في إطار التحقيقات بشأن صندوق التنمية الماليزي (1إم.دي.بي).
ويتهم حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الذي تزعمه “عبد الرازق” بتلقى أموال من صندوق (1إم.دي.بي)، الذي يخضع الآن لتحقيقات تتعلق بقضايا غسل أموال في ما لا يقل عن ست دول.
وأعادت ماليزيا فتح التحقيق بشأن الصندوق الشهر الماضي، بعد فوز غير متوقع لتحالف مهاتير محمد الذي هزم التحالف الذي يقوده حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو، والذي ظل يحكم البلد لما يزيد على 60 عامًا حتى الشهر الماضي.
وتقول السلطات الأمريكية إن ما يزيد على 4.5 مليار دولار جرى اختلاسها من الصندوق، وإن نحو 700 مليون دولار تم تحويلها إلى الحساب المصرفي الخاص برئيس الوزراء السابق، وهي الأموال التي اعترفت بها السعودية بأنها قدمتها هبة لعبد الرازق.
يشار إلى أنه وفي إطار الملاحقة المستمرة من قبل رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد لفساد نجيب عبد الرازق، أعلنت الشرطة الماليزية الأربعاء عن مصادرة ممتلكات للأخير، قيمتها الى 273 مليون دولار من بينها كمية كبيرة من المجوهرات وحقائب فاخرة.
وقال رئيس قسم الجرائم التجارية في الشرطة أمار سينغ ، في مؤتمر صحفي إن “قيمة هذه المواد بسعر المفرق تتراوح بين 910 (ملايين) و1,1 مليار رينغيت”، اي ما يعادل 225 مليون الى 273 مليون دولار.
كما أوضح بأنه تمت مصادرة 1200 قطعة من الجواهر من 6 مبان تابعة لعبد الرازق تمت مداهمتها.
وبحسب المصدر نفسه، تبلغ القيمة الإجمالية للمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة 440 مليون رنغيت بدون المصنعية.
وقال سينغ إن قيمة سعر التجزئة لهذه المواد قد يتراوح من 660 مليون إلى 880 مليون رنغيت، مع العلم أن كل (1 دولار أمريكي = 4.0250 رينغيت ماليزي).
وقالت الشرطة الماليزية إنه تمت مصادرة 567 حقيبة يد تصل قيمتها إلى 51.3 مليون رنغيت.
وكان رئيس الوزراء الماليزي الحالي مهاتير محمد قال الأسبوع الماضي، إن بلاده تبحث توجيه عدة اتهامات لنجيب عبد الرزاق من بينها الاختلاس واستخدام أموال حكومية للرشوة وذلك في أعقاب تحقيق بشأن أموال يزعم نهبها من صندوق (1.إم.دي.بي).
معقوله كل هذا الفســاد في ماليزيا !!! الدوله التي كان يضرب بها المثل في التطور والتقدم من بين الدول الإســلاميه. يبدو أن هناك خلل في النظام الذي جعل نجيب عبدالرزاق يتجرأ على المال العام بدون خوف من المحاســبه والمســائله وهو على رأس الســلطه.