في واقعة مثيرة تعكس ما هو مقدمة عليه المملكة العربية السعودية من خلال تحطيم جميع العادات والتقاليد المحافظة التي تربى عليها المجتمع، تفاجأ مواطن كويتي بوجود فتاة سعودية خلف مقود سيارة تعمل لدى “أوبر” بعد أن طلب سيارة من الشركة لتقله للمكان الذي يريده.
ووفقا للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن”، فقد تفاجأ المواطن الكويتي بالأمر، ليسأل قائدة السيارة: “هل أنتي أوبر.. وهل يمكنني استقلال السيارة”، لتجيبه: “نعم يمكنك ذلك أجلس في الخلف”.
وبحسب الفيديو، أكدت الفتاة، إنها تشعر بسعادة بعد السماح للسيدات بالقيادة في المملكة، مؤكدة أنها تجربة جميلة، فعلق المواطن قائلا: “أنا أيضًا سعيد بهذا القرار”، ثم عرضت المرأة “المياه” على المواطن، فرد عليها: “والله ما قصرتي”.
وأظهر الفيديو انطلاق الفتاة بالسيارة، حيث وضعت هاتفها أمامها، وشغلت عليه خدمة تحديد المواقع لتتمكن من توصيل المواطن، إلى حيث يريد.
A female @uber driver n #Rhiyad#SaudiArabia
“من الكويت @Razag_AlMutawa يصل الرياض ويطلب @Uber_KSA
في استقباله فتاةسعوديةتعمل لدى اوبر
السماح لقيادةالمرأةفي #السعودية له فوائد كثيرةللاقتصادوالتنميةوخلق فرص عمل”#المراه_السعوديه_تسوق pic.twitter.com/Z4IKNsMbBf@M_sunaid— Lahib Bani-Sakhar لهيب بني صخر (@LahibBaniSakhar) ٢٤ يونيو ٢٠١٨
وكان المتحدث الرسمي لهيئة النقل العام السعودية عبد الله صالح قد اكد أنه مع دخول قرار السماح للسعوديات بقيادة السيارة حيز التنفيذ، بات مسموحا لها بقيادة سيارة أجرة، دون شرط أن يقلن نساء فقط.
وقال “صالح” في تصريحات لصحيفة “مال” السعودية إن النظام يسمح للمرأة التي تعمل قائدة في سيارات الأجرة أوسيارات النقل التشاركي (خدمة التطبيقات)، بأن تحمل في مركبتها نساء أو رجالا كعملاء على حد سواء.
وبيّن أن النظام ينص على أنه لا تفرقة بين الرجل والمرأة في القيادة، وأن أي امرأة سعودية تحمل رخصة قيادة وتملك سيارة بإمكانها التسجيل في إحدى شركات تطبيقات النقل التشاركي المرخصة، وتعمل دون أن يحدد لها جنس العملاء الذين يجب عليها نقلهم.
وأشار “صالح” إلى أن هيئة النقل أطلقت مشروعا جديدا باسم (الأجرة العائلية) مقصورا على المرأة السعودية، وفيه تقدم المرأة خدمة نقل الأسرة بشكل عام، والنساء والأطفال على وجه الخصوص، مفيدا بأن مسابقة طرحت لتصميم هوية هذه الخدمة.