الرئيسية » تقارير » قرصنة “قنا” تمت من وزارة سيادية بالسعودية .. “ما خفي أعظم” يكشف كواليس عملية التآمر على قطر

قرصنة “قنا” تمت من وزارة سيادية بالسعودية .. “ما خفي أعظم” يكشف كواليس عملية التآمر على قطر

مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لحصار قطر، كشف برنامج “ما خفي أعظم” الذي تذيعه قناةالجزيرة” تفاصيل جديدة وهامة عن واقعة اختراق وكالة الأنباء القطرية “قنا” وتلفيق تصريحات ملفقة على لسان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

وكشف التحقيق أن عملية اختراق الوكالة تم التنسيق لها داخل وزارة سيادية بالعاصمة السعودية الرياض، مشيرا إلى حصوله على بيانات وعناوين أجهزة استخدمت في عملية اختراق الوكالة.

ونقل البرنامج عن الصحفية في وحدة التحقيقات بصحيفة واشنطن بوست إلين ناكاشيما، نقلا عن مصادرها بالمخابرات الأمريكية أنها حصلت على معلومة مفادها أن مسؤولاً أمنياً كبيراً في الإمارات خطط لنشر خبرٍ كاذب على موقع وكالة الأنباء القطرية المخترق.

كما كشف التحقيق بأن شركة وهمية في أذربيجان تقف خلفها دولة الإمارات طلبت من 3 شركات تركية إعلامها عن الثغرات التقنية الموجودة في وكالة الأنباء القطرية من أجل إعداد خطة القرصنة.

من جانبه، أكد الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام القطري على أن كل دول الحصار تعرف ان التحقيقات القطرية صحيحة، وأن جريمتهم كاملة الأركان وتدينهم.

وأضاف “المري” أن اختراق وكالة الأنباء القطرية قرصنة منظمة قامت بها دول وليس أفراد، مؤكدا تشكيل فرق قانونية من مكاتب دولية لاستعادة كل دولار من الذين تسببوا بالأزمة الخليجية والتي تقدّر بالمليارات.

يشار إلى أنه بحلول الخامس من حزيران/يونيو الجاري، يمرّ عام كامل على الأزمة الخليجية، ولا تبدو في الأفق بوادر أمل أو مؤشرات إيجابية لحل أعنف خلاف سياسي يضرب دول مجلس التعاون، وما يزال العالم يتساءل عن الأسباب الحقيقية و”المقنعة” التي دفعت دولاً خليجية (السعودية، والإمارات، والبحرين، مدعومة بمصر) إلى فرض حصار بري وجوي وبحري على قطر فجأة، ومن دون سابق إنذار أو بوادر خلاف معها!

 

وبعد مرور 365 يوماً من الأزمة، لم تقدم دول الحصار أي أدلة مقنعة للعالم حول دوافع قرارها الذي لم يحظ بدعم أيِّ من الدول الكبرى أو المنظمات الدولية، باستثناء دول صغيرة، أعلنت في بداية الأزمة قطع علاقاتها مع قطر، تحت تهديد الضغوط السياسية والمالية للمملكة العربية السعودية والإمارات، قبل أن تستعيد تلك الدول علاقاتها بالدوحة سريعا، في صورة تشاد، والأردن التي تتجه إلى تطبيع علاقاتها بالدوحة تدريجياً، بدءاً بعودة التعاون الاقتصادي وتبادل زيارات بين مسؤولي البلدين.

 

وبعد مرور عام على الحصار تجمع العديد من التصريحات والتقارير لحكومات ومنظمات دولية وخبراء دوليين على أن القرارات السياسية والاقتصادية العقابية المفروضة على الدوحة، و”تنمّر” دول الحصار على الجارة الخليجية الصغيرة، لم يخضع قطر في ظرف أشهر كما توقع خبراء الدول المحاصرة، ولم يدفع الدوحة للتنازل أو التراجع عن سياستها الخارجية ومشاريعها الطموحة لتصدر مؤشرات النمو والتقدم العالمية، وفي مقدمتها مونديال 2022 الذي أبانت الاعترافات المتكررة لمسؤولي دول الحصار بأنه أحد الدوافع الحقيقية التي أثارت غيرتها وغضبها، ولم تتقبّل أن تكون قطر نموذجا لسنغافورة جديدة في المنطقة، تنافس الإمارات والسعودية.

 

وعلى الصعيد الداخلي، أثبتت قطر نجاحها في تجاوز الحصار، لدرجة أن أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعلن صراحة أن الحصار جعل بلاده أقوى مما كانت عليه، مخاطباً دول الحصار بقوله “نحن بألف خير من دونهم”.

 

والواقع أن تصريحات أمير قطر لم تكن من قبيل “البروباغندا” الموجهة للاستهلاك الإعلامي، أو محاولة لرفع معنويات شعبه، بل إن الدوحة أثبتت فعلا، بشهادة العديد من الدول وتقارير المنظمات الأممية والحكومية، أنها تبلى بلاء حسنا بعد عام من الحصار، وأنها تجاوزت الأزمة في ظرف قياسي، وأثبتت استقرار مؤشراتها الاقتصادية والإنمائية، موازاة مع نجاح قطر في كسر محاولات خصومها لفرض عزلة دبلوماسية عليها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.