الرئيسية » تقارير » دون أن تتخلى عن سلاحها: حماس ستتعهد بالتوقف عن حفر الأنفاق وإطلاق الصواريخ على أن يبدأ إعمار تدريجي لغزة

دون أن تتخلى عن سلاحها: حماس ستتعهد بالتوقف عن حفر الأنفاق وإطلاق الصواريخ على أن يبدأ إعمار تدريجي لغزة

توقع المعلق العسكري في صحيفةهآرتس”، عاموس هرئيل، أن يتأخر تحقيق اتفاق لوقف إطلاق النار (هدنة) في قطاع غزة بالرغم من الاتصالات التي تجرى الآن بهذا الشأن في عدد من القنوات.

 

وقد سجلت مصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة تقدماً في بلورة الاتفاق، وفقا لتقديرات الكاتب الإسرائيلي، وجزء من أفكاره بُحثت للمرة الأولى في شهر مارس في اللقاء الذي جرى في البيت الأبيض، لكن الأطراف توجد الآن في حالة انتظار، والآن حماس تستعد لموجة مظاهرات أخرى على حدود قطاع غزة بدءاً من 5 يونيو الذي يصادف الذكرى السنوية الـ 51 لحرب الأيام الستة.

 

وقال المحلل الإسرائيلي إن حماس امتنعت في الأشهر الأخيرة بصورة متعمدة عن إطلاق الصواريخ، وتمنع المنظمات الأصغر من إطلاقها رغم موت حوالي 100 فلسطيني في المظاهرات منذ نهاية مارس. (مسيرات العودة)

 

وقد طُرحت عروض إعادة إعمار القطاع في الغالب من قبل من كان يشغل منسق أعمال الحكومة في المناطق، الجنرال يوآف مردخاي، في المؤتمر الذي استضافته إدارة ترامب في واشنطن في شهر مارس الماضي، وهي تشمل عدداً كبيراً من المشاريع لتحسين البنى التحتية في القطاع، التي سيقام جزء منها في الجانب المصري من الحدود في شمال سيناء.

 

النية في المرحلة الأولى هي إقامة مشاريع بمبلغ نصف مليار دولار تقريبا من أموال عدة دول مانحة، حيث يتم دمج آلاف العمال الغزيين في الإعمال في سيناء.

 

وكما وُرد في صحيفة “هآرتس” في بداية الشهر الحالي، جرى الحديث عن إقامة منطقة صناعية ومنشأة لتحلية المياه ومحطة لتوليد الطاقة ومصانع لصناعة البناء في شمال سيناء، لكن تنفيذ الخطة وُوجه في البداية بتردد مصري. وأما الآن، فيظهر من جانب مصر اهتمام متجدد.

 

ووفقا لتقديرات الكاتب ، فإنه يمكن أن يتولد الانطباع من تصريحات عدد من الوزراء الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة بأن إسرائيل تليّن مطالبها السابقة، التي تشترط إعمار القطاع بنزع كامل للسلاح فيه، أي تخلي حماس عن كامل سلاحها.

 

وحسب الأفكار التي تناقش الآن، فإن حماس ستتعهد بالتوقف عن حفر الأنفاق الهجومية على الحدود والامتناع عن إطلاق الصواريخ، وفي المقابل يبدأ إعمار تدريجي للقطاع.

 

ورأى أنه من المعقول أن تحاول إدارة ترامب الجمع بين طرح حل لغزة وبين نشر خطة السلام للرئيس.

 

واحتمالات عملية ترامب تبدو في الضفة الغربية ضئيلة على خلفية الشك الراسخ للسلطة الفلسطينية بأن الرئيس متساوق في خطواته مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

 

مع ذلك، يقول المحلل الإسرائيلي، تعطي الولايات المتحدة إشارات بأنها ستحاول للتوفيق بين الخطوات في الضفة والقطاع، أي أن الخطة لتسوية الوضع في غزة ستنتظر شهر تقريبا. مؤشر آخر على أن الوقت غير مهم لأحد، رغم القتلى الفلسطينيين الكثيرين، ويمكن تبين هذا في حقيقة أن الجيش الإسرائيلي لم يطلب منه حتى الآن من قبل المستوى السياسي أن يطرح رؤيته بخصوص الهدنة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.