عاد الداعية المصري المعروف فاضل سليمان، لإثارة الجدل من جديد بفتوى أحل فيها تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية، زاعما أن هذا التجسيد هو من أعمال التجديد الديني وأحد أدوات الدفاع عن الدين والشريعة.

وقال “سليمان” في مقطع فيديو متداول، إنه لا مشكلة في تجسيد الأنبياء بالأعمال الدرامية بل إنه أمر مطلوب، مبررا ذلك بقوله “النبي الكريم أخبر أن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يجدد للأمة دينها، مشددًا على أن هناك فرقا كبيرا بين “تجديد الدين”، و”تبديل الدين”، لأن التجديد شيء إيجابي.”

وتابع أن التجديد هو تخليص الدين مما علق به آراء وأقوال علماء ليس لها دور الآن، محذرًا ممن يقفون أمام استعمال العقل، لأن ليس كل كلمة قيلت في الدين منذ أربعة عشر قرنا صحيحة، كما أن ليس كل كلمة صحيحة عن الدين ستظل صحيحة، لأن الإمام الشافعي جدّد في مذهبه بين انتقاله من العراق إلى مصر.

وتبريرا لفتواه قال “سليمان” إن دور الدراما في حياة الناس مهمجدا، لما لها من دور خطير في التوعية وشرح الأفكار، موضحًا أن القرآن الكريم به ” دراما” مشوقة ،خاصة التي يحكيها في سورة الكهف عن قصة “موسى والخضر”، وأن النبي الكريم كان يتمني أن يصبر موسي لمعرفة الأكثر من الوقائع والقصص المشوقة، مستندًا في ذلك إلي الحديث النبوي “وددت لو أن موسي صبر فيقص علينا من قصتهما”.

وكان الداعية المصري فاضل سليمان، قد أثار جدلا واسعا قبل ذلك بدعوته لتجسيد شخصية النبي والصحابة من خلال عمل فني، مشيرا حينها إلى إن الدراما والفن أحد أدوات التعبير، وأن الفتاوى التي حرمت تجسيد النبي والصحابة تسببت في ضرر كبير.. حسب زعمه.

“سليمان” المثير للجدل كتب حينها في تغريدة له على حسابه بتويتر قائلاً:”أقولها وأمري لله بعد أن استخرته تعالى في أن أصرح بما في صدري، ظل منتقدو عمر يقولون أترضون بتمثيل النبي عليه السلام حتى حدث بالفعل ولكن مثله مشركون كارهون له ليشوهوا صورته، ولأن الفن وخاصة الدراما أهم أدوات التعبير وغسل العقول لجأ إليها أعداء الإسلام وتركناها”.

وأضاف زاعما:« إن اعتمادنا على تحريم تجسيد الرسول غير مستمد من القرآن أو السنة ، وإنما لسد الذرائع والذريعة هي أن يظهر في أعمال أخرى خليعة، لذلك أرى بل أطالب بإنتاج عمل فني ضخم ليس فيلماً بل سلسلة أفلام درامية، بشرط أن يكون ممثلو الفيلم شخصيات أساسية لهذا العمل بعقود تمنعهم من التمثيل بعدها”.