الرئيسية » تقارير » “الغدر سمة إماراتية قديمة”.. الشيخ زايد أغار على الدوحة في رمضان ونفذ عملية خسيسة وهكذا رد عليه الشيخ جاسم

“الغدر سمة إماراتية قديمة”.. الشيخ زايد أغار على الدوحة في رمضان ونفذ عملية خسيسة وهكذا رد عليه الشيخ جاسم

نشرت صحيفةالشرق” القطرية، وثائق جديدة تثبت أن “الغدر والخيانة” كانت ولا زالت سمة أساسية تميز (عيال زايد)، تلك الوثائق التاريخية التي تتبع المكتبة  توثق حجم الأعمال العدائية التي قامت بها أبو ظبي ضد قطر وقابلتها قطر بالصبر وضبط النفس.

 

الوثائق التي نشرتها الصحيفة القطرية، تمت رقمنتها بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، عن الاعتداءات السافرة التي مارستها أبو ظبي ضد قطر وسيادتها.

 

وتقع الوثيقة في 3 مجلدات (404 ورقات). يعود تاريخها إلى مارس 1888-9 يونيو 1890. واللغة المستخدمة هي : الإنجليزية والعربية. والنسخة الأصلية محفوظة في المكتبة البريطانية بعنوان : أوراق خاصة وسجلات من مكتب الهند.

 

يحتوى المجلد على مذكرات، تقارير، ومراسلات متبادلة بين المسؤولين البريطانيين في الخليج العربي، المقيم البريطاني ووكيله في الشارقة والبحرين ، حاكم قطر الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وحاكم أبو ظبي الشيخ زايد بن خليفة، وتتناول العداوات التي كانت بين الحاكمين في الفترة ما بين سنتي 1888 و 1889.

 

وترجع أصول هذه العداوات إلى تنازع السيادة على العُديد في قطر، مما أدى إلى نشوب غارات وهجمات حيث تعرضت الدوحة لأحد أبشع هذه الهجمات وهو ماعرف بهجوم البدع، والذي اغتالت خلاله قوات أبو ظبي أربعة وعشرين شخصًا من بينهم الشيخ علي، نجل الشيخ جاسم، ثم الرد القطري لاحقًا على الظفرة [ أبوظبي ].

 

يحتوي المجلد كذلك على نسخ مراسلات باللغة العربية (مع ترجمة لها بالإنجليزية) أرسلها الحكام المحليون إلى المقيم البريطاني السياسي في بوشهر.

 

وفي إحدى المراسلات الموجهة يتم سرد الوقعة التي جرت خارج البدع بالقرب من سوق واقف في مكان يسمى الخُر في 17 رمضان سنة 1305 المطابق 29 مايو 1888 م. وفزع عليهم بعض أهل الديرة بقيادة الشيخ علي بن جاسم ( الشيخ جوعان ) واستمرت المعركة نحو ثلاث ساعات وشارك فيها نحو 300 جندي من أبو ظبي وأن نحو 24 شخصا استشهدوا ومثلهم جرحوا ، وأن الشيخ علي بن الشيخ جاسم وأعز أولاده المشهور بالشيخ جوعان استشهد في الوقعة التي لم يشهدها الشيخ جاسم لأنه كان في الضعاين على رأس 250 نفرا حيث وقع الاعتداء في الفجر ووصل الشيخ جاسم إلى البدع وقت الظهر حيث كان المعتدون قد خرجوا بعدما خطفوا عددا من الأحرار ونهبوا ممتلكات أهل قطر خاصة السفن ومحتوياتها.

 

وأتى أهل الخور وفويرط وغيرهم في اليوم الثاني إلى البدع وهم في استنفار تام ، واضعين أنفسهم تحت تصرف الشيخ جاسم للرد على الاعتداء حيث نجح الشيخ جاسم في تجميع القبائل القطرية تحت لوائه.

 

حنا أقدر منه

ورفع الشيخ جاسم برقية إلى بريطانيا ذكر فيها وقعة البدع منوها بالاعتداءات المستمرة من جانب أبو ظبي التي قامت بالاعتداء على متن مائة سفينة وجهتها إلى قطر غدرا وفي شهر رمضان وقبل الفجر وان قطر لم يحدث منها الانتقام على قدر الفعل ، مبينا لهم أن حاكم أبو ظبي لم يكن ليتجرأ على هذه الاعتداءات لولا صمت بريطانيا . وطلب الشيخ جاسم في برقية تالية من بريطانيا التدخل قائلا انه بعد الشوى عليه لم يحدث من بريطانيا التدخل والإنصاف ، مؤكدا أن حاكم أبو ظبي يحرك العشائر التي تحت يده لتكرار الهجوم على قطر وقاموا بعدة غارات ضد أهل قطر ، وقال الشيخ جاسم في رسالته الثانية للقنصل البريطاني : ” إن هذه الحوادث مابقي لنا على تحملها اصطبار وحررنا لجنابكم هذا الكتاب لأجل تكرار الجواب على حضرتكم فإن كان سيحصل منكم طريق الإنصاف فهو المطلوب وإن كان الأمر صار فيما بيننا فبحول الله وقوته حنا أقدر منه والذي مانعنا طول هذه المدة أن لانفعل مثل مايفعل ماهو عدم اقتدار وإنما هو مراعاة لجنابكم ونقول عسا ولعل أن يرجع عن عمايته أو يحصل له من يردعه فإذا لم يحصل أحد الشيئين فيصير عند جنابكم معلوم إنا إذا تقدمنا في شيء ماحنا ملامين عليه ، هذا مالزم تعريفه ودم سالما والسلام ” حرر في شوال يونيو 1988.

 

أدركت بريطانيا خطورة الموقف وتأكدت أن حاكم أبو ظبي بأفعاله تلك يلحق ضررا بأمن الجزيرة العربية وخاطبت الشيخ جاسم معزية إياه في استشهاد الشيخ علي بن جاسم رحمه الله.

 

وأنكرت انحيازها إلى حاكم أبو ظبي في هذه الاعتداءات . وتحدثت المراسلات عن محاولات وساطة من قبل شيوخ القبائل ، كما تحدثت عن دور تركيا ( الدولة العثمانية ) في حل الأزمة حيث اصطفت إلى جانب قطر الأمر الذي لم يكن مرحبا به من قبل البحرين وأبو ظبي وترك ذلك شكوكا لدى المقيم السياسي البريطاني وطلب تحقيقا موسعا في الوقعة والمحادثات السرية بين شيوخ القبائل خاصة التي كانت ابو ظبي طرفا فيها.

 

وطالبت بريطانيا من حاكم أبو ظبي التوجه إلى الدوحة ومناقشة الأوضاع مع الشيخ جاسم حاكم قطر لإيجاد تفاهمات وحل الأزمة التي تسببت في الاعتداء ، حيث أنذرت الدولة العثمانية حاكم أبو ظبي وانتهت الحرب بالصلح برعاية بريطانية عثمانية.

قد يعجبك أيضاً

5 رأي حول ““الغدر سمة إماراتية قديمة”.. الشيخ زايد أغار على الدوحة في رمضان ونفذ عملية خسيسة وهكذا رد عليه الشيخ جاسم”

  1. أولاد الوسخة الغدر في دمهم
    جرائم و فضائح آل نهيان و آل مكتوم : بغاء دعارة مخدرات فساد لصوصية تجارة بشر غسيل أموال زندقة خيانة

    رد
  2. هناك فرق بين من تربى على الغدر والخيانه والكذب والحقد والكره والبغض والحماقة وبين اصحاب الشهامه والمروءه والنخوه . وبين من يقف مع المظلوم ويناصر الحق ويساعد المحتاج ويؤيد الشعوب وصاحب نخوه اسلاميه عربيه يمشي على منهج الاسلام ومسلك العروبه . وبين من تجد بصماته القذره في كل مكان في العالم لا يوجد فيه أمن واستقرار ووراء كل المكائد والغدر والخيانه والمؤامرات.

    رد
  3. أعتقد أنه من المخجل أن تطلب دولة مستقلة مثل قطر مساعدة من بريطانيا للتدخل ووحدتها من هجمة دولة مجاورة
    أحس القصة ماراكبة وحبكتها ضعيفة
    مع كرهي للدولة المعادية والمعتدية لم أصدق او أقبل الرواية ة؟؟؟؟

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.