حاول وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، تبرير الممارسات الإماراتية على أرض جزيرة “سقطري” اليمنية (التي وصفها الكثيرون بأنها احتلال صريح)، بقوله إن الإمارات لها علاقات تاريخية وأسرية هناك.
وكانت الإمارات أرسلت اليومين الماضيين قوة عسكرية، سيطرت على أبرز المرافق السيادية في الجزيرة، كرد على زيارة رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء إليها وبقائه فيها عدة أيام من أجل افتتاح عدد من المشاريع التنموية.
ودون “قرقاش” في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بتويتر رصدتها (وطن) محاولا تبرير هذا التدخل السافر:”إكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات، لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها”
وتابع: “وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في إستقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم.”
إكتشف البعض جزيرة سقطرى مؤخرا ومن باب الطعن في التحالف العربي والإمارات، لنا علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها، وفِي محنة اليمن التي تسبب فيها الحوثي سندعمهم في إستقرارهم وطبابتهم وتعليمهم ومعيشتهم.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) May 4, 2018
إلا أن المفكر السوداني المعروف الدكتور تاج السر عثمان، قد باغته برد مفحم على تغريدته ساخرا:”تتحدث عن علاقات تاريخية وكأنك تنحدر من الحضارة السومرية أو البابلية”
وأحرجه المفكر السوداني متابعا:”دعك من التاريخ فلست من أهله وأخبرنا لماذا لا يتوجه جنودكم للمناطق التي يتواجد فيها الحوثي ؟ بدلا من تكديسهم للتفريخ في جزيرة لا يوجد فيها حوثي واحد ؟”
تتحدث عن علاقات تاريخية وكأنك تنحدر من الحضارة السومرية أو البابلية دعك من التاريخ فلست من أهله وأخبرنا لماذا لا يتوجه جنودكم للمناطق التي يتواجد فيها الحوثي ؟ بدلا من تكديسهم للتفريخ في جزيرة لا يوجد فيها حوثي واحد ؟
— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) May 4, 2018
وقالت مصادر حكومية يمنية، الجمعة، إن لجنة سعودية عليا وصلت محافظة أرخبيل سقطرى، لحل الإشكال بين الحكومة اليمنية والإمارات، الذي وصل ذروته اليومين الماضيين.
وأشارت المصادر، لوكالة “الأناضول”، أن وصول اللجنة، جاء بعد تواصل بين الرئيس عبد ربه منصور هادي مع القيادة السعودية، ووضعها أمام الإشكال الحاصل.
كانت مصادر محلية، قد كشفت اليومين الماضيين، وصول قوة إماراتية على متن طائرتين عسكريتين إلى سقطرى، بشكل مفاجئ.
وتتألف القوة من 100 جندي ودبابات سيطرت على مطار الجزيرة والميناء، وأزاحت الموظفين اليمنيين، حسب المصادر.
واعتبر سكان محليون الخطوة الإماراتية إهانة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث طردت القوات الإماراتية القوات اليمنية المكلّفة بحماية المطار وانتشرت في أرجائه.
? ? ? الزوال طلع ما سهل