الرئيسية » الهدهد » “قيادة لا تُقاد ولا تنقاد”.. جوعان بن حمد يكشف نتيجة الحصار على قطر بعد مرور 11 شهرا

“قيادة لا تُقاد ولا تنقاد”.. جوعان بن حمد يكشف نتيجة الحصار على قطر بعد مرور 11 شهرا

علق الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على الأزمة الخليجية القائمة تزامنا مع مرور 11 شهرا على الحصار الجائر الذي تزعمته كل من السعودية والإمارات ضد قطر، مؤكد أن هذا الحصار لم يزيد قطر غير قوة وصلابة.

 

ودون الشيخ جوعان في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بـ”تويتر” ما نصه:”11 شهرا من الحصار مرّت ، فماذا كانت النتيجة ؟ دولة قطر زادت قوة على قوة وصلابة على صلابة ، بفضل الله ، ثم بفضل قيادة لا تُقاد ولا تنقاد ، وبفضل شعب كتب ملحمة تاريخية وصنع الفرق بتلاحمه وولائه ..”

 

 

ويدخل الحصار الجائر ضد قطر شهره الـ 11، منذ بدايته في يونيو الماضي حينما  قطعت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا دبلوماسيا واقتصاديا بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بدورها، مؤكدة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

 

وحتى يومنا هذا لم تنجح جهود إقليمية ودولية في التوصل إلى حل للأزمة الخليجية التي بدأت في 5 يونيو الماضي.

 

وتسعى دول الحصار وخاصة الإمارات منذ بداية الحصار الجائر المفروض على قطر إلى تقويض أي مبادرات لحل الازمة عن طريق الحوار القائم على احترام السيادة، وتشويه سمعة قطر في مؤتمرات وندوات مشبوهة مدعومة من اللوبي الصهيوني في أوروبا والولايات المتحدة بهدف إخضاع قطر للوصاية وتجريدها من استقلالية قرارها.

 

وأثبتت المعطيات الإحصائية للأشهر المنصرمة ضعف الآثار السلبية للحصار على مالية قطر الخارجية.

 

ويظهر ذلك واضحاً من خلال تحليل المبادلات القطرية الخليجية من جهة وحسابات ميزان المدفوعات من جهة أخرى. لكن لا يجوز تهميش هذه الآثار الذي لا يخدم المصالح القطرية والخليجية. بل يتعين العمل على معالجة الأزمة بفاعلية وسرعة.

 

ومن النتائج المباشرة والفورية للحصار تراجع التجارة الخارجية بين قطر ودول الحصار. فمن جهة انتقلت الصادرات القطرية من 4817 مليون ريال في الربع الرابع من 2016 إلى 1882 مليون ريال في الربع الرابع من عام 2017.

 

وهبطت الواردات القطرية من هذه الدول من 4617 مليون ريال في الفترة الأولى إلى 925 مليون ريال في الفترة الثانية.

 

قبل الحصار كانت هذه المبادلات تتسم إذن بالتوازن. أي أن الصادرات تعادل تقريباً الواردات، أما بعد الحصار فقد أصبحت في صالح قطر. لأن صادراتها تعادل تقريباً ضعف وارداتها. إذن الخاسر الأول دول الحصار.

 

الإمارات أهم شريك تجاري لقطر في مجموعة دول الحصار. ففي الربع الرابع من عام 2016 استوردت قطر سلعاً من الإمارات (لا سيما الملابس والمواد الغذائية) بقيمة 2768 مليون ريال أي ما يعادل 9.6% من المجموع الكلي للواردات القطرية. وهي نسبة لا يستهان بها. ثم انهارت الصادرات الإماراتية لتصل إلى 601 مليون ريال أي 1.8% من الواردات القطرية.

 

خسرت الإمارات خسارة فادحة وربحت عُمان التي حلت محل الإمارات في هذا الميدان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.