سخر القيادي الحوثي ورئيس ما يعرف باللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي من الإمارات والسعودية بسبب ما وصفها بمزاعمهما الكاذبة حول إيران وقدرتهم على هزيمتها.
وقال “الحوثي” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” ساخرا من أبو ظبي:” الاماراتيين يزعمون حصار ايران في اليمن ويتوسلون ايران إبقاء شركاتها في دبي”.
الاماراتيين يزعمون حصار ايران في اليمن ويتوسلون ايران إبقاء شركاتها في دبي
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) April 30, 2018
وأضاف في تغريدة أخرى ساخرا من التصريحات السعودية حول مواجهة إيران وحلفائها في سوريا:” السعودية لو تستطيع حرب ايران كما تقول لتواجدت في سوريا كما فعلت ايران وألقت بثقلها العسكري جنبا إلى جنب مع حلفائها هناك، ولكنها بعد الهزيمة في سورية تصرح بأنها حاضرة للتواجد اذا تطلب الأمر ،قلو لهم أن الأمر متطلب سريعا من قبل عدة سنوات، ولكنهم لا يجرؤ على مواجهة ايران وحلفائها بسوريا”.
السعودية لو تستطيع حرب ايران كما تقول لتواجدت في سوريا كما فعلت ايران وألقت بثقلها العسكري جنبا إلى جنب مع حلفائها هناك،ولكنها بعد الهزيمة في سورية تصرح بأنها حاضرة للتواجد اذا تطلب الأمر ،قلو لهم أن الأمر متطلب سريعامن قبل عدة سنوات،ولكنهم لا يجرؤ على مواجهة ايران وحلفائهابسوريا
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) April 30, 2018
وأردف “الحوثي” قائلا:” على الجنرالات السعوديين الكف من التشنجات الإعلامية التي يحاولون من خلالها البروز بأنهم قادرين على إنهاء ايران، وان ايران عدوهم الاول، فالمعركة في سوريا قائمة والجنرالات الإيرانيين يديرون المعركة من سليماني إلى أصغر مجند كما نراهم بالاعلام فأين تواجدكم في سوريا ومن هم جنرالاتكم هناك”.
على الجنرالات السعوديين الكف من التشنجات الإعلامية التي يحاولون من خلالها البروز بأنهم قادرين على إنهاء ايران،وان ايران عدوهم الاول،فالمعركة في سوريا قائمة والجنرالات الإيرانيين يديرون المعركة من سليماني إلى أصغر مجند كمانراهم بالاعلام فأين تواجدكم في سوريا ومن هم جنرالاتكم هناك.
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) May 1, 2018
ويأتي التحريض الإماراتي المزعوم ضد إيران في وقت كشف تقرير صادر عن هيئة الجمارك الإيرانية، بأن دولة الإمارات العربية المتحدة جاءت في صدارة الدول التي تقيم علاقات تجارية مع إيران خلال التسعة أشهر الماضية.
وبحسب التقرير الصادر في يناير/كانون الثاني الماضي، فإن حجم صادرات إيران من المنتوجات غير النفطية وصل خلال تسعة أشهر الأخيرة إلى نحو 31 مليار و630 مليون دولار، مشيرا إلى زيادة نسبة الاستيراد من مختلف أنواع السلع، كاشفا أن الإمارات تأتي في صدارة التبادل التجاري مع طهران خلال الشهور التسعة الأخيرة، رغم الخلافات السياسية الواسعة بين البلدين.
وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، بأن “الدول الأكثر استيرادا للبضائع والسلع الإيرانية خلال الأشهر التسعة الماضية على التوالي، هي الصين بما يعادل 6 مليار و527 مليون دولار من الاستيراد، والعراق بما يعادل 4 مليار و628 مليون دولار من الاستيراد، الإمارات العربية المتحدة بما يعادل 4 مليار و458 مليون دولار من الاستيراد، كوريا الجنوبية بما يعادل 3 مليار و11 مليون دولار من الاستيراد، وأفغانستان بما يعادل ملياري و4 مليون دولار”.
وأشارت إلى أن الدول الأكثر تصديرا لبضائعها إلى إيران خلال نفس الفترة هي “الصين بتصدير ما يعادل 9 مليار و452 مليون دولار من التصدير، والإمارات العربية المتحدة بما يعادل 6 مليار و656 مليون دولار من التصدير، تركيا بما يعادل ملياري و576 مليون دولار، كوريا الجنوبية بما يعادل ملياري و563 مليون دولار، ألمانيا بما يعادل ملياري و95 مليون دولار”.
وبالرغم من الإدانات شديدة اللهجة التي يطلقها كبار المسؤولين الإماراتيين ضد إيران بسبب تدخلاتها في دول الجوار الخليجي وعلى رأسها البحرين، واستمرار إيران في احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث إلا أن البراغماتية الاقتصادية التي تجمع الإمارات وإيران تحت الطاولة أكبر بكثير من أن تتأثر بمجرد “تصريحات”، بحسب مراقبين.
وفيما ترتبط العلاقات السياسية بين الإمارات وإيران بمسألة الجزر الثلاث وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التي سيطرت عليها إيران بعد جلاء القوات البريطانية من الخليج عام 1971، إلا أن الإمارات تعتبر الشريك التجاري الأول لإيران.