الرئيسية » تحرر الكلام » الاستكبار كله يحتل السفارة الإيرانية في لندن

الاستكبار كله يحتل السفارة الإيرانية في لندن

اولا: شتان بين من يسقط العلم الاسرائيلي عن السفارة الاسرائيلية في طهران ليرفع العلم الفلسطيني المظلوم، وبين من يسقط العلم الايراني عن سفارة بلاده في لندن ليرفع علم التبعية للظالمين.

منذ فترة اخذت قرارا بعدم كتابة اية مواضيع سياسية محددة، ولكن قدري ان اكتب، او توجب على ان ارد على عشرات الرسائل، حول ماذا حصل في لندن واسباب اقتحام السفارة الايرانية من قبل اتباع الشيرازية.

ثانيا: انا متابع الشأن الإيراني لسببين

1 – حكمة هذه الامة العظيمة التي لم يوجد لها مثيل في العالم.

2 – هناك شيء مميز في القيادة والشعب الايراني، هي المتابعة الايجابية والعمل الدءوب من الصباح حتى المساء لرفعة الامة وتحقيق غاية وجودها، اكتب حرفا عن إيران وتأكد بانه سوف يصل إلى أعلى المستويات بالحكومة ويتابع بدقة، ليس كبقية الدول بالمنطقة التي لا تسمع او تقرأ إلى لمزاميرها.

منذ فترة ليست بقليلة وأتباع الشيرازية بأمر من مرجعياتهم الدينية في الداخل الإيراني وبالخارج وبإيحاء من بعض الدول المعادية لإيران، يشنون حملات تحريضية على قيادة الثورة الإسلامية لاستهدافها وإسقاطها، وبالرغم من التلفيقات والأكاذيب المضللة التي يسوقها أتباع الشيرازية ضد قيادة الثورة، الا ان الموضوع بقي يعالج ضمن الأطر الإسلامية وتحت سقف الديمقراطية، علما ان الشيرازية ليست معارضة وطنية او اعتراض فقهي.

ولكن بعد الأحداث الأخيرة التي عصفت بالجمهورية ابان الاحتجاجات والتظاهرات، تبين ان هناك من يحاول ان يزعزع الأمن القومي في إيران، وهنا تخطت الحركة الشيرازية الحدود  المقبولة، التي طالما تعاملت معها قيادات الثورة الاسلامية بكثير من التعقل والحكمة، ومع ذلك رفع الامر إلى مجلس التحكيم الذي طالب ان يجتمع ويستمع إلى السيد حسين الشيرازي ابن المرجع الشيرازي، ولكن بعد ان تلقى الشيرازي اتصالات عديدة من دول معادية للجمهورية الاسلامية تحثه على عدم الحوار والمضي بافتراءاته معلنة دعمها المطلق له، ذهب الشيرازي بالتصعيد على نحو خطير خدمة للمشروع الاستكباري طمعا بالحكم حتى ولو احرقت طهران ودمرت إيران.

وبعد ان تبين للمجتمع الايراني قيادة وحكومة وشعبا ان الشيرازي يدعو للفتنة من اجل مكاسب شخصية، تحرك القضاء واصدر مذكرة اعتقال بحق الشيرازي، وكان الاستكبار العالمي باستخباراته وخبثاء اداراته، يتحين هذه الفرصة وخاصة انها أتت بتوقيت خطير وتقاطع مصالح صهيونية عربية تتعلق بصفقة القرن بعد تهويد القدس ونقل العديد من السفارات إلىها ومنها السفارة الامريكية، مع وصول ولي العهد السعودي إلى لندن عاصمة المملكة البريطانية المتحدة، اوحت وسهلت الاستخبارات البريطانية إلى اتباع الشيرازي احتلال السفارة الايرانية في لندن، وكان في هذا الاحتلال اربعة رسائل.

1 – رسالة ترحيب بريطاني واعتراف دولي بان السعودية هي راس حربة في مواجهة النفوذ الايراني في الشرق الاوسط، وان ما حصل هو هدية لولي العهد السعودي الذي وقع صفقة اسلحة بقيمة مئة مليار دولار مع الحكومة البريطانية.

2 – هي رسالة امريكية يعلن من خلالها الرئيس ترامب بانه يتوجه للانتقام من إيران على مواجهتها النفوذ الامريكي في العراق وسوريا ولبنان وهو سوف يحاسبها على ما فعلته بدءا من اقتحام السفارة الامريكية في طهران، ودعمها المقاومة العراقية وحزب الله والحوثيون وحركات التحرر بالعالم.

3 – هي رسالة اسرائيلية ردا على اسقاط العلم الاسرائيلي عن مبنى السفارة الاسرائيلية في طهران وتحويلها إلى اول سفارة لدولة فلسطين بالعالم.

4 – كما انها رسالة من من الدول الداعمة للكيان الصهيوني ونظم الديكتاتورية في العالم العربي، بانه غير مرحب بالدبلوماسية الايرانية في هذه البلدان وهي مقدمة لما سيجري لكافة السفارات الايرانية في هذه العواصم.

ما قام به الشيرازي وما عقب من احتلال للسفارة الايرانية في لندن هو خير دليل، بان الشيرازية اصبحت مجرد حركة تهديم باهداف سياسية تتغطى تحت راية الدين لتنفيذ اجندة خارجية تؤدي إلى اسقاط الجمهورية الاسلامية وتحويل إيران إلى مجرد تابع للادارة الامريكية والصهيونية، وهي العامود الفقري بالحرب القادمة على إيران لاستهداف منعة شعبها ونمو اقتصادها وتطورها الطبي، وتدمير برنامجها النووي السلمي للانتاج العلمي.

بدات الحرب كما جاء حرفيا بمقالنا الذي نشرناه قبل ثلاثة اشهر ( رسالة ال cia إلى ترامب وماذا اراد من التظاهرات في إيران) 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “الاستكبار كله يحتل السفارة الإيرانية في لندن”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.