استغرب مدير عام قناة “الجزيرة” ياسر أبو هلالة، الاهتمام الإماراتي بصحة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الوقت الذي لا يوازيه اهتمام آخر بصحة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد.
وعلق أبو هلالة على تغريدة لمستشار ولي عهد أبو ظبي عبد الخالق عبدالله، تناول فيها خبر يفيد بتدهور كبير على صحة الرئيس عباس واستعدادات كبيرة تجري لاحتمالية غيابه.
وقال مدير الجزيرة إن الاهتمام الإماراتي بصحة الرئيس الفلسطيني مثار تساؤل حول إن كان جزءاً من عملية التسويق للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، الذي يتخذ من الإمارات ملجأ له.
الاهتمام الإمارتي بصحة الرئيس الفلسطيني مثار تساؤل، هل هو جزء من عملية التسويق لدحلان ؟ ولماذا لا يوازيه اهتمام بصحة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد ؟ أيهما أولى بالإخبار ؟ هذه الأسئلة وغيرها تهم المشاهد العربي، والإماراتي بخاصة، سننقل إجابات قرقاش والدكتور عبدالخالق فور نشرها https://t.co/NlR9iCzEfB
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) ١١ مارس، ٢٠١٨
وأكد أن الأسئلة التي طرحها في تغريدته تهم المشاهد العربي والإماراتي خاصة، وسينقل الإجابات عليها حال رد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش والمستشار الإماراتي عبد الخالق عبدالله .
إقرأ أيضا: تقارير إسرائيلية: محمود عباس يتمتع بصحة جيدة وتفاجأ بنتائج فحوصاته.. لكن حذره الأطباء من هذا الأمر!
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية وعربية عن مسؤولين مقربين من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأنه تعرض لتدهور صحي بدأ من ثلاثة سنوات، وأجرى فحوصات طبية دورية، وزادت وتيرة الحديث المتضارب حول صحة عباس خلال الأيام القليلة الأخيرة، حتى أعلن قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش بأن الرئيس “بخير ويمارس عمله المعتاد”.
وفي الجانب الإسرائيلي، يدور حديث عبر المستويات الأمنية والسياسية بالتمهيد لمرحلة ما بعد عباس خشية توتر الأوضاع في الضفة الغربية أو إحداث تصارع على الساحة السياسية الفلسطينية حول من سيخلف أبو مازن في منصب رئيس السلطة.
أما بشأن صحة ومصير رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فهو شبه غائب تماماً عقب تعرضه لوعكة صحية بعد جلطة ألمت به في 24 يناير من عام 2014، في ظل تصدر واضح لشقيقه محمد بن زايد الذي بات يسيطر بصورة غير رسمية على زمام الأمور في البلاد.