يبدو أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد (حاكم الإمارات) الفعلي هو أكثر المستفيدين من الأزمة الخليجية التي يقتات على نار الفتنة الموقدة تحتها، ويظهر ذلك جليا في تصريحات المسؤولين الإماراتيين المقربين من “ابن زايد” الذي يشوهون ويهاجمون أية فكرة أو مبادرة تُلمح للصلح أو شيء من هذا القبيل.
فبعد مهاجمة كل من مستشار “ابن زايد” الدكتور عبد الخالق عبد الله، وضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي للقمة الأمريكية الخليجية، التي تناولتها أنباء تفيد بأنها ستُعقد في مايو المقبل، ومن المتوقّع أن تضع حداً للأزمة الخليجية، خرج رأس الحربة الإماراتي والضلع الثالث بمثلث (عيال زايد) أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ليأخذ دوره هو الآخر في الهجوم على هذه المبادرة ووأدها في مهدها.
أنور قرقاش
“قرقاش” حاول تشويه هذه المبادرة بالرغم من أنها مجرد أنباء متداولة لم يصدر بها تأكيد إلى الآن.
ودون في تغريدة له بتويتر عبر حسابه الرسمي رصدتها (وطن) ما نصه:”منطق المرتبك الغريب والأعوج يقول للقوى الكبرى إغصبوا جيراني الأكبر الذين تضرروا من سياساتي أن يصالحوني دون أن أغيّر توجهي أو أتغير.”
منطق المرتبك الغريب والأعوج يقول للقوى الكبرى إغصبوا جيراني الأكبر الذين تضرروا من سياساتي أن يصالحوني دون أن أغيّر توجهي أو أتغير.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 3, 2018
وتابع في تغريدة أخرى مهاجما قطر:”أوهام المؤتمرات الصحفية وصدى مراكز البحوث وحلم الإتصال الهاتفي لن تغيّر من حقيقة أن بناء الجسور أساسه أن تمتنع عن إضرار جيرانك، لا أن تستمر في أذاك وتتوقع منهم الصفح.”
أوهام المؤتمرات الصحفية وصدى مراكز البحوث وحلم الإتصال الهاتفي لن تغيّر من حقيقة أن بناء الجسور أساسه أن تمتنع عن إضرار جيرانك، لا أن تستمر في أذاك وتتوقع منهم الصفح.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) February 3, 2018
كما أثار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، بالأمس، تساؤلات بتغريداته المتتالية عما بدا “تضاربا” واضحا بين رأسي حربة “التحالف من أجل دعم الشرعية” السعودية والإمارات ، في اليمن عموما، وفي عدن والجنوب خصوصاً مع اعتبرته حكومة هادي المدعومة من قبل السعودية، انقلاباً من انفصاليين تدعمهم الإمارات.
وكان ماجد الأنصاري، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة قطر، الذي حضر في أروقة الاجتماعات التي عُقدت مؤخّراً بواشنطن، قد تحدث عن تحوّل في موقف البيت الأبيض من الأزمة الخليجية، مشيراً إلى أن واشنطن سيكون لها أثر بالغ في وضع حدٍّ لتطورات الأزمة، مع توقعات بانتهائها من خلال قمة مرتقبة.
عبد الخالق و”خلفان” كانا أسرع من “قرقاش” في تنفيذ أوامر ابن زايد
عبد الخالق عبدالله كان أول من بدأ الهجوم
ويبدو أن الحوار الاستراتيجي الأمريكي القطري الذي عُقد مؤخراً في واشنطن شكل صفعة جديدة لدول الحصار التي راهنت على عزل دول قطر بحصارها، الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله مستشار ولي عهد أبو ظبي، أوضح ذلك في تغريدة له قال فيها إن الغرام القطري الأمريكي لن يستمر لأكثر من 48 ساعة .
وأضاف المستشار الإماراتي في تغريدته التي رصدتها (وطن) بالأمس، أن واشنطن ستتحدث بعدها عن الشراكة العميقة مع السعودية والإمارات.
الغرام الامريكي القطري لن يستمر لاكثر من 48 ساعة حيث ستتحدث واشنطن بعدها عن الشراكة العميقة مع السعودية والإمارات.
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) February 1, 2018
ضاحي خلفان نفذ الأوامر لكنه زاد في جرعة الهجوم فافتضح أمره كالعادة
وبمجرد أن سمع “خلفان” بالأنباء الصادرة من العاصمة الأمريكية “واشنطن” عن قمة أمريكية خليجية، ستُعقد في مايو المقبل، من المتوقّع أن تضع حداً للأزمة الخليجية، القائمة منذ يونيو الماضي، خرج الرجل ليهاجم قطر والأمير تميم وكأنه تلقى أوامر من “ابن زايد” بالتصعيد المتعمد لوأد هذه المبادرة قبل أن تبدأ.
ودون نائب رئيس شرطة دبي في تغريدة له عبر صفحته الرسمية بـ”تويتر” رصدتها (وطن) متعمدا الإساءة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ما نصه:”تميم يمكن ان يحكم اربعين عاما…واذا ظل على هذه الروح العدوانية للسعودية والامارات ومصر والبحرين…أزمته لن تحل ولا اربعين عاما.!!!”
تميم يمكن ان يحكم اربعين عاما…واذا ظل على هذه الروح العدوانية للسعودية والامارات ومصر والبحرين…أزمته لن تحل ولا اربعين عاما.!!!
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) February 3, 2018
وتناقضات ضاحي خلفان هذا المسؤول الأمني الإماراتي، تبقى محطا لعلامات استفهام كثيرة، وترتقي لأن تكون فضيحة، ولعل من أبرزها مطالبته بضم إيران لدول مجلس التعاون الخليجي، وهي تحتل جزرا إماراتية، وهذا التصريح لم يكن بتغريدة له في موقع تواصل اجتماعي بل بتصريح رسمي وهو في أعلى منصب أمني بدبي.
اتجاه للضغط على دول الحصار لحل الأزمة والجلوس على طاولة الحوار
وقال أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر ماجد الأنصاري، إن الموقف الأمريكي في الأزمة الخليجية تغير وأصبح أقرب لقطر.
وأضاف الأنصاري في مقابلة تلفزيونية، أن هناك اتجاه للضغط على دول الحصار لحل الأزمة والجلوس على طاولة الحوار بسبب اخفاقات الدول في إثبات موقفها في عدّة ملفات.
أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة قطر ماجد الأنصاري: الموقف الأميركي تغير من الأزمة الخليجية وأصبح أقرب لـ #قطر، وهناك اتجاه للضغط على دول الحصار للجلوس على طاولة الحوار.@majedalansari pic.twitter.com/zgT2r5d7am
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 3, 2018
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها ثقة أكبر بالأزمة الخليجية وأصبح البيت الأبيض لديه إصرار لحل الأزمة الخليجية.
وأكد الأكاديمي القطري أن تدخلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأزمة كانت محدودة، مشيراً أن وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية تتولى مهمة البحث والنظر في أزمة الخليج.
بقبقه في الهواء لا يستطيعون يخالفون أمر لسيدهم ترمبوا.
Untold Story
منطق الفاجر سيء السمعه المتخلف والجاهل ممن يتصف بالغدر والخيانة والكذب بغباء فاحش ، ممن يقوم بعمليات قرصنه رسميه في منتصف الليل ويغدر بضيوفه ويتوهم انه في مشيخه عظمى مترامية الأطراف لا تغيب عنها الشمس وصاحبة حضاره وتاريخ ، ويضع نفسه في مصاف الدول الكبرى ، توهم انه يستطيع ان يحتل ويخضع ويسيطر على دوله لن يصل لمستواها في يوم من الأيام ، وقام ببث الاكاذيب وشراء الذمم وعقد المؤتمرات والندوات لشيطنتها بإلصاق تهمة الاٍرهاب بها . والآن يتوسل ويطلب من دول العالم تصديق روايته الجوفاء الممزوجه بالكراهيه والحقد والحسد والتي أصبحت من الطرائف المضحكة لديهم .