الرئيسية » الهدهد » ردود أفعال غاضبة بعد دعوة “عيال زايد” لاستفتاء سكان جزيرة “سقطري” اليمنية على الانضمام للإمارات

ردود أفعال غاضبة بعد دعوة “عيال زايد” لاستفتاء سكان جزيرة “سقطري” اليمنية على الانضمام للإمارات

اجتاحت مواقع التواصل في الفترة الأخيرة موجة من الغضب العارم، بعد المحاولة الإماراتية “الخبيثة” للاستيلاء على جزيرة “سقطري” اليمنية وطرح “عيال زايد” على سكان الجزيرة ما وصفوه باستفتاء لضمها للإمارات.

 

وبدأت القصة عندما دعا أحد الإماراتيين عبر قناة “سكاي نيوز” التابعة للإمارات منذ أيام، إلى إجراء استفتاء على جزيرة سقطرى لتحديد المصير، واختيار دولة من ثلاث دول “الإمارات والصومال وسلطنة عمان”.

 

 

وأثار التصريح حالة غضب واسعة بين اليمنيين شمالا وجنوبا، الذين اتهموا الشرعية بالتآمر على الجزيرة وأبنائها والتهاون وعدم اتخاذ موقف حازم جراء ما تمارسه الإمارات في الجزيرة منذ ثلاثة أعوام.

 

https://twitter.com/sokatar4/status/951034028802691072

 

https://twitter.com/asdd1111/status/950834380402028549

 

 

 

وتعليقا على هذه المحاولة “الخبيثة” دونت الناشطة اليمنية المعروفة توكل كرمان،في منشور لها بفيس بوك رصدته (وطن) قبل أيام ما نصه:”قناة اسكاي نيوز الاماراتية تقول أن الامارات قد تلجأ الى المطالبة باستفتاء سكان جزيرة سقطرى للاختيار بين احدى الدول الثلاث ستندمون على هذا التطاول”

 

وتابعت مخاطبة “عيال زايد”:”اماراتكم السبع لاتساوي حفنة تراب في سقطرى سيضع اليمنيون حد لعبثكم واجرامكم”

 

 

ولم تقتصر ردود الفعل الغاضبة تجاه خطة “عيال زايد” للاستيلاء على الجزيرة على حدود المعسكر المناوئ لأبو ظبي، بل امتدت لتشمل شخصيات من داخل الجزيرة نفسها، باتت ترى في ما تمارسه الإمارات داخل الأرخبيل «مصدر قلق، ومبعث خلاف»

 

“عاطف السقطري” وهو صحفي وناشط من أبناء جزيرة سقطرى إن الجزيرة باتت جاهزة لتكون إمارة ثامنة تابعة لدولة الإمارات، ولم يبق غير إعلانها رسميا.

 

وأشار إلى أن الوجود الإماراتي في الجزيرة يشمل المطار والميناء وكل المنافذ الجوية والبحرية للجزيرة.

 

وأكد “السقطري” أن الإمارات جندت آلاف الشباب، واستحدثت قواعد ونقاطا عسكرية، ووقفت خلف انتشار السلاح في أوساط المجتمع السقطري بشكل مرعب ومخيف.

 

https://twitter.com/mahmed20141413/status/952092868876951553

 

 

https://twitter.com/althypani/status/952079100344184832

 

يشار إلى أنه بعد شراء الإمارات ولاءات السلطة المحلية في جزيرة سقطرى اليمنية، والعمل على مدى ثلاث سنوات لإحكام قبضتها على الجزيرة التاريخية، ووسط عجز وضعف للشرعية أنشأت الإمارات قوة عسكرية خاصة بها.

 

وقالت مصادر محلية إن الإمارات انتهت من تدريب قوات عسكرية ضخمة في الجزيرة خارج سلطات الشرعية، ودون علمها. وتداول ناشطون صورة التقطتها أقمار اصطناعية تظهر قوة عسكرية تابعة للإمارات في الجزيرة.

 

إلى ذلك، أكدت مصادر إعلامية يمنية، أن محافظ سقطرى أحمد حمدون الموالي للإمارات تمرد على شرعية الرئيس هادي، وأصدر قرارات بتغيير مدير الأمن ورئيس جهاز الأمن السياسي، ورغم صدور توجيهات رئاسية بإلغائها إلا إنه رفض تنفيذها.

 

ويبدو واضحاً أن الإمارات تسعى من خلال هذه الإجراءات إلى جعل سيطرتها على الجزيرة أمراً واقعاً لا مناص منه، والتوطئة لمنع التباحث بشأنها على طاولة أي مفاوضات مستقبلية.

 

ويأتي ذلك بعدما تمكنت أبو ظبي، مُستغلةً انشغال اليمنيين بمتابعة العمليات العسكرية على الجبهات كافة، وبمعالجة تداعيات الحرب والحصار المفروضَين عليهم من قبل «التحالف» الذي تُعدّ الإمارات العضو الثاني فيه، من تثبيت موطئ قدم لها في سقطرى، تحت ستار قرار مجلس الأمن الدولي 2216، وخضوع اليمن للفصل السابع، وبذريعة عدم تحول هذا البلد إلى منطقة تهدد أمن العالم.

 

ومنذ سيطرتها على الجزيرة بعد انطلاق العدوان على اليمن مطلع 2015، بدأت معلومات تتسرب حول أعمال عبث ونهب يتعرض لها الأرخبيل. وكانت أصابع الاتهام تتوجه، في ذلك كله، إلى الإمارات، التي جرى الحديث عن قيامها بنقل النباتات والطيور والحيوانات النادرة على مستوى العالم من سقطرى إلى الحدائق الإماراتية.

 

يُضاف إلى ذلك، أن وثائق معتمدة من وزارة العدل في حكومة الرئيس المستقيل، عبد ربه منصور هادي، كشفت عن عملية بيع أراض واسعة في إحدى محميات جزيرة سقطرى لمندوب «مؤسسة خليفة» الإماراتية. وبحسب الوثائق التي نشرتها قناة «بلقيس» الموالية لـ«التحالف» السعودي، فقد تم بيع أرض في منطقة دكسم لمندوب المؤسسة، خلفان بن مبارك المزروعي، بمبلغ 3 ملايين درهم إماراتي، من قبل المحافظ المعيّن من هادي.

 

وكانت أبو ظبي قد قامت، في وقت سابق من العام الماضي، بتدريب القوى العسكرية الشرطية المحلية، وتزويدها بالأسلحة الخفيفة والسيارات العسكرية، بالإضافة إلى اعتماد شبكة الاتصالات الخاصة بدولة الإمارات بعدما عمدت إلى إيقاف الشبكة اليمنية.

 

ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن عملية التجنيس وإغراء المواطنين بترك جزيرتهم والعمل في الإمارات، باتت الأسلوب الرئيس الذي تعتمده أبو ظبي لإفراغ الجزيرة من سكانها.

 

وبعدما أصدرت السلطات الإماراتية قراراً بمنع اليمنيين من زيارة الجزيرة أو التواصل مع سكانها الأصليين، وصل بها الأمر حد منع الوجوه المحسوبة عليها من ذلك. هذا ما تكرر حصوله لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي طلب، أكثر مرة، موعداً لزيارة الجزيرة، إلا أنه كان يتم دائماً إلغاء المواعيد في اللحظات الأخيرة.

 

ممارسات كانت كفيلة بمضاعفة الشكوك اتجاه دور أبو ظبي في الأرخبيل، حتى جاءت المطالبة بضم الجزيرة إلى الإمارات، لتوصل الغضب على سياسات الأخيرة إلى مستوى غير مسبوق.

 

وكان موقع “إنتليجنس أون لاين” الفرنسي ذكر أن الإمارات حولت جزيرة سقطرى إلى منطقة عسكرية وكثفت الجهود في الفترة الأخيرة لبسط نفوذها عليها بالكامل وسيطرت على كل الموانئ والمطارات وبدأت في تسيير رحلات جوية دون موافقة الحكومة الشرعية اليمنية.

 

وأوضح الموقع أن الإمارات بدأت في بناء قاعدة عسكرية ضخمة مشابهة لقاعدة أمريكية في جزيرة سان دييغو وسط المحيط الهادي والتي أفرغت واشنطن منها سكانها بالقوة في ستينيات القرن الماضي.

قد يعجبك أيضاً

4 رأي حول “ردود أفعال غاضبة بعد دعوة “عيال زايد” لاستفتاء سكان جزيرة “سقطري” اليمنية على الانضمام للإمارات”

  1. الله يحفظ حكام العرب والخليج. وانتم غردوا خارج السرب يا مرتزقة. المعشني الجنوبي العماني مر من هنا

    رد
  2. ليسو لصوص الثورات و الديمقراطية فحسب بل لصوص الأرض أيضا لقد كشف قناعكم يا حكام الإمارات ،وراء ذلك القناع تختفي حقيقتكم
    وأنت يا المعشني أنت وحكامك روح إشرب بول البعير

    رد
  3. سقطرى ستضل يمنيه رغم انوف الجميع ..
    وخلى الامارات تلعي باكاذيب ..
    وسلطنتي عمان ايضا واعتقد انها لن تسكت ع سقطرى لانها فيها دم منها ايضا

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.