نشر حساب “معتقلي الرأي” الشهير بتويتر، تصريحات جديدة مصورة لعبدالله نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة في أحدث ظهور له.
ووجه نجل العودة في كلمة قوية له انتقادات نارية للنظام السعودي وولي العهد محمد بن سلمان، الذي اتهمه بأنه أساس الفساد في المملكة ولا يمكن لفاسد أن يحاسب فاسدين في إشارة إلى حملته الأخيرة التي شنها ضد الأمراء والمسؤولين المعتقلين في “الريتز كارلتون” بزعم محاربة الفساد.
ويقول “عبد الله” وفقا للمقطع الذي نشره حساب “معتقلي الرأي”:” لا يمكن حل الفساد من قبل شخص سمح بالفساد وشارك فيه .. والأهم أن ذلك الشخص نفسه غيّب المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات.”
عبد الله العودة: لا يمكن حل الفساد من قبل شخص سمح بالفساد وشارك فيه .. والأهم أن ذلك الشخص نفسه غيّب المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات. pic.twitter.com/YLHtfdMJtV
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 29, 2017
وتابع “رغم أن الفساد موجود في المملكة، إلا أن محاولات محاربته الأخيرة في عهد الملك سلمان مشوبة بالكثير من المشاكل أولها أن الجهات التي يتم من خلالها ممارسة الفساد لا يمكن أن تكون هي مصدر الحل لهذه المشاكل ..”
#عبدالله_العودة: رغم أن الفساد موجود في المملكة، إلا أن محاولات محاربته الأخيرة في عهد الملك سلمان مشوبة بالكثير من المشاكل أولها أن الجهات التي يتم من خلالها ممارسة الفساد لا يمكن أن تكون هي مصدر الحل لهذه المشاكل .. pic.twitter.com/sCDFSynoEZ
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 30, 2017
وأكد نجل “العودة” على أن محاربة #الفساد تحتاج إلى جهد جماعي، مضيفا “لأنه تشكل في بلادنا على يد جماعة ضخمة عبر عقود من الزمن، كما يجب إشراك الشعب في هذا الجهد لأن الشعب كان المتضرر الوحيد من ذلك الفساد.”
#عبدالله_العودة: محاربة #الفساد تحتاج إلى جهد جماعي لأنه تشكل في بلادنا على يد جماعة ضخمة عبر عقود من الزمن، كما يجب إشراك الشعب في هذا الجهد لأن الشعب كان المتضرر الوحيد من ذلك الفساد. pic.twitter.com/3Dd7woqb5O
— معتقلي الرأي (@m3takl) December 30, 2017
ونشر حساب “معتقلي الرأي” المتخصص في نقل أخبار المعتقلين في السعودية، بأكتوبر الماضي، مقطع فيديو للدكتور “عبدالله” نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة كشف فيه تفاصيل اعتقال والده، على يد السلطات السعودية، مؤكدا أن والده لم يعرف سببا لاعتقاله في حينه.
ووفقا للفيديو المنشور الذي رصدته “وطن” حينها، قال “عبد الله”، إن “لحظة الاعتقال كانت غريبة ولم تكن مسببة”.
وأضاف: “جاء إلى المنزل شخصان بزي مدني، فطلب منهم الوالد أي إثبات فلم يعطوه”.
وتابع: “طلب ورقة قضائية أو قانونية أو أمر بالقبض عليه، ولم يصل معهم إلى أي شيء”.
ولفت إلى أن هذين الشخصين، قاما بتفتيش المنزل، وقال: “ما وجدوا إلا كتبا متهمة بنشر الوعي، وأبحاثا متهمة بنشر الثقافة العامة والمعرفة الدينية والإنسانية”.
وجدد “عبدالله”، ما ذكره سلفا أنه “لا معلومات” عن والده تصلهم منذ لحظة اعتقاله، في 10 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويبدو أن “عبدالله” نجل الداعية سلمان العودة قد فقد الأمل في أي نصرة لقضية أبيه المعتقل بسجون آل سعود، من قبل من كان يحسبهم علماء لا يخشون الجهر بكلمة حق في وجه سلطان جائر (فضلا عن أنهم كانوا أصدقاء مقربين لوالده)، فالتجأ بالدعاء إلى الله يشكو إليه ظلم آل سعود لأبيه وإخوانه المعتقلين.
ودون نجل “العودة” في تغريدة له بـ”تويتر” رصدتها (وطن) قبل أيام ما نصه:”اللهم إننا نرفع طلبنا لك وحدك لاسواك ولاشريك لك، أن تفرج عن والدنا وعن كل المعتقلين”.
وتابع “اللهم إنا نشكوا إليك ضعفنا وقلة حيلتنا، اللهم إنّ عافيتك هي أوسع بنا.. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد #الحرية_لكل_المعتقلين”
اللهم إننا نرفع طلبنا لك وحدك لاسواك ولاشريك لك،
أن تفرج عن والدنا وعن كل المعتقلين،
اللهم إنا نشكوا إليك ضعفنا وقلة حيلتنا،
اللهم إنّ عافيتك هي أوسع بنا..اللهم صل على محمد وعلى آل محمد#الحرية_لكل_المعتقلين
— د. عبدالله العودة (@aalodah) December 20, 2017
وكشفت الأحداث الأخيرة حقيقة السلطة الدينية ومشايخ البلاط في السعودية، حيث أصبح رجال الدين والهيئات الشرعية مجرد أدوات يحركها النظام السعودي حسب هواه السياسي وأينما رست سفينته.
وأصبح “التطبيل” لولاة الأمر في المملكة من قبل الدعاة والسياسيين والنخبة أمرا طبيعيا، ويحتذي هؤلاء المشايخ في “تطبيلهم” برأس الدين في المملكة ومفتيها عبدالعزيز آل الشيخ وكذلك “السديس” إمام الحرم المكي، ولا ننسى مشايخ البلاط عائض القرني ومحمد العريفي الذين شكل تحولهم وانكشاف أمرهم صدمة كبيرة جدا لمتابعيهم.