الرئيسية » الهدهد » خبير في القانون الدولي لـ “وطن”: نقل السفارة الأمريكية للقدس تم بموافقة حكام عرب تمهيدا لـ”صفقة القرن”.. ولا حل إلا بالكفاح المسلح

خبير في القانون الدولي لـ “وطن”: نقل السفارة الأمريكية للقدس تم بموافقة حكام عرب تمهيدا لـ”صفقة القرن”.. ولا حل إلا بالكفاح المسلح

حوار: محمد زيدان – خاص وطن”- أكد الباحث والخبير فى القانون الدولى الدكتور السيد أبو الخير الحاصل على دكتوراه فى القانون الدولى ، أن لا بد من حمل السلاح والجهاد لتحرير القدس وفلسطين ، إما عاجلا وإما آجلا ، وأن أمريكيا ما اتخذت قرار نقل سفارتها للقدس إلا بموافقة الحكام والملوك العرب ، وطالب أبو الخير الشعوب العربية بالتحرك بعيدا عن هؤلاء الحكام الخونة .

 

الدكتور أبو الخير صدر له 27 كتابا وأكثر من 50 دراسة علمية منشورة فى مجلات علمية محكمة فى كافة الدول العربية فى القانون الدولى والمنظمات الدولية تناولت معظم قضايا الأمة من وجهة نظر القانون الدولى ، وهو مهتم بتفعيل دور القانون فى حل تلك القضايا طبقا للقانون الدولى والاتفاقيات والمواثيق الدولية ، له اهتمامات خاصة بالقضية الفلسطينية والقدس على رأسها ، ” وطن – سرب ” حاورته لتعرف منه كيفية التصدى لمخطط ” ترامب ” بعد قراره بنقل السفارة الأمريكية للقدس ، وما هو الذى يجب أن يفعله العرب والمسلمين لوقف هذا القرار ، وتحرير القدس وفلسطين كافة ، ودور الحكام العرب المتخاذل والمتواطئ مع العدو الصهيونى ضد أهلنا في فلسطين وضد شعوبهم ، ودور الانقلاب المصرى وآل سعود وآل زايد في كل ما يحدث للأمة العربية والإسلامية

 

وإلى نص حوار ” السيد أبو الخير ” مع ” وطن ” …

 

*كيف ترى القرار الأمريكى بشأن نقل سفارتها للقدس ؟

من ناحية القانون الدولى فهذا القرار يعد منعدما لمخالفته قواعد آمرة وأحكام عامة فى القانون الدولى وقانون المنظمات الدولية، والانعدام هنا أعلى درجات البطلان ويعتبر هذا القرار فى القانون الدولى وقانون المنظمات الدولية عمل مادى وليس تصرف قانونى ولا يترتب عليه أى آثار قانونية كما أنه لا يصححه رضاء الخصوم سواء الحكام العرب أو حتى الفلسطينيون أنفسهم ، ولا حتى رضاء النظام والمجتمع الدولى، لذلك قانونا هذا القرار هو والعدم سواء ولا يغير من المركز القانونى للقدس ولا فلسطين كلها من النهر إلى البحر بأنها أرض محتلة يجب تحريرها.

 

*هل يمكن تنفيذ هذا القرار بسهولة ؟

لقد تم التمهيد لهذا القرار عربيا فى البداية وعالميا بعد ذلك ،عربيا وافقت كافة الدول العربية عليه حتى السلطة الفلسطينية وافقت عليه ، ولم يكن القرار مفاجئا لا لها ولا للحكام العرب، فى ظل الانبطاح العربى حاليا ومع موجة الجرى سريعا والركوع من جانب الحكام العرب أمام الصهاينة حماية لعروشهم وخاصة آل سعود وآل زايد ومن قبل مصر يصبح تنفيذ القرار سهلا ميسورا فسوف تتكفل الأنظمة العربية بإزالة أى عوائق لتنفيذ هذا القرار.

 

 *ما هى الخطوات التى يمتلكها الفلسطينيون والعرب لوقف هذا القرار ؟

الحكام العرب جميعا لا تنتظر منهم أى شيئ لمنع تنفيذ القرار، بل هم من سوف ينفذونه، الرهان على الشارع العربى والشعوب العربية ، وخاصة الشعب الفلسطينى بعد استسلام الحكام العرب لليهود ولأمريكيا، وتستطيع الشعوب العربية بالمظاهرات تهديد كراسى الحكام الخونة ، ويستطيع الشعب الفلسطينى أن يقوم بانتفاضة شبه مسلحة أو مسلحة يحيل نهار يهود فى فلسطين إلى ليل أسود ، وبقيادة حماس تستطيع المقاومة الفلسطينية أن تجبر اليهود والولايات المجرمة على التراجع عن القرار، خاصة بعد تفوق حماس على اليهود فى الحرب الأخيرة ، فيهرع اليهود للولايات المجرمة الأمريكية ويأمرونها بسحب القرار أو تأجيله ، وما كانت المصالحة فى هذا الوقت بالذات إلا محاولة لفرض قيود على رد فعل الشعب الفلسطينى، وخاصة المقاومة بقيادة حماس على هذا القرار تحت زعم أن ما يمكن أن تقوم به المقاومة يهدد المصالحة المزعومة ، ولكن لا أعتقد أن حماس والمقاومة سوف تمنعهم المصالحة الوهمية ، خاصة وأنها حاليا بغرفة الإنعاش بعد موتها إكلينيكيا.

 

*هل القرار المقصود منه السماح لإسرائيل بالسيطرة الكاملة على القدس والمسجد الأقصى واحتلالها كاملة ؟

من الناحية الواقعية كيان الاحتلال يسيطر على كافة مقاليد القدس كاملة ، والقرار غرضه فرض واقع سياسى وقانونى على ما هو حادث بالفعل ، ومحاولة لطمس كافة القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة سواء من الجمعية العامة أو مجلس الأمن بشأن القدس والقضية الفلسطينية كاملة .

 

*البعض يردد أن القدس تحت الاحتلال منذ 67 وما حدث من ترامب ما هو إلا تأكيد لهذا الاحتلال ؟

نعم هذا الكلام صحيح فعليا وواقعيا ولكن القرار يعطى شرعية لهذا الاحتلال سياسيا فقط وليس قانونيا .

 

*هل تعول على الحكام العرب فى الوقوف ضد التجبر الصهيوأمريكى ؟

لا طبعا الحكام العرب مهمتهم الوحيدة حماية كيان الاحتلال ورعايته فقط ، وما جلسوا على العروش والجيوش إلا لذلك ، فهم واليهود وأمريكيا المجرمة فى سلة واحدة وفى خندق واحد لمنع الشعوب من تهديد كيان الاحتلال فى فلسطين المحتلة.

 

*لماذا اتخذ ترامب هذا القرار الآن ؟ وما هو الفرق بين وجود السفارة الأمريكية فى تل أبيب أو القدس بالنسبة لأمريكيا ؟

الفرق كبير بين وجود السفارة فى تل الربيع أو القدس ، لأن وجود السفارة فى القدس وموافقة حكام المنطقة على ذلك يخلق واقع جديد ويعد سياسيا اعترافا ضمنيا بحق يهود فى القدس ، وأنها غير محتلة وتمهيد لصفقة القرن وإنهاء الأزمة أو المشكلة الفلسطينية برمتها بموافقة السلطة الفلسطينية ودول الجوار وفى مقدمتها مصر.

 

*هل تعتبر هذه الخطوة من ضمن خطوات صفقة القرن ؟

طبعا هو مقدمة لتنفيذ صفقة القرن

 

*ما هى خطوات صفقة القرن من وجهة نظرك ؟ وكيف يمكن وقفها ؟

هى عبارة عن تبادل أراضى بين مصر وفلسطين ، تتنازل مصر عن 720 كليو متر من سيناء وتتمدد غزة أو الدولة الفلسطينية المزعومة فيها ، مقابل أن تأخذ مصر مقابلها 720 كم من صحراء النقب فى فلسطين المحتلة ، مع العلم أن منطقة النقب مخزن لنفايات نووية من مفاعل ديمونة ، ويمكن وقف هذه الصفقة عن طريق الشعوب التى ترفض ذلك ، وتعمل على وقف الحكام عند حدود سلطاتهم ، فإن الأرض ليست ملكا لأى حاكم يمكنه أن يتنازل عنها لأى دولة مهما كانت قوته ، وأعتقد أن رفض حماس القاطع لصفقة القرن هى ما ستمنع تنفيذ تلك الصفقة المشبوهة والمنعدمة قانونا ، لأنها تملك آليات ذلك وأهمها سلاح المقاومة.

 

*ما هو الذى تحقق من هذه الصفقة حتى الآن من وجهة نظرك ؟

تم إخلاء معظم الأراضى المتفق عليها من سيناء لإحلال الفلسطينيين فيها من سيناء ، ثانيا محاولة تطويق ومحاصرة حماس بالمصالحة ، كما تم الاتفاق عليها بين دول الجوار وخاصة مصر،  قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس ، لكن أعتقد أن الصفقة لن تتم بفضل حماس ، والشعب الفلسطينى الذى يعشق أرضه ، ولا يريد التنازل عن حبة رمل واحدة من أرضه  ، فصمود الشعب الفلسطينى بقيادة حماس والمقاومة سوف يفشل تلك الخطة.

 

*هل التخلى عن تيران وصنافير لصالح السعودية كمحلل لإسرائيل بداية تنفيذ مخطط صفقة القرن ؟

لا التنازل عن تيران وصنافير صفقة أخرى بين آل سعود ومصر واليهود لعدة أسباب ، أولا فى السعودية الآن مشكلة دستورية أن الملك يجب أن يكون من أبناء عبد العزيز المؤسس الأول للمملكة هؤلاء الأبناء أوشكوا على الانتهاء وما بقى منهم لا يصلح أو غير راغب فى الحكم ، يريد سلمان أن يعدل الدستور السعودى ويجعل الملك وراثة بين أبناء الملك الحالى ، ومن يستطيع تطويع عائلة آل سعود للقبول بذلك هم أمريكيا واليهود لذلك تم استغلال الحالة المتردية فى مصر سياسيا واقتصاديا بإتمام صفقة التنازل مقابل ما دفع للانقلاب من مال ، فضلا عن أن وجود تيران وصنافير تحت السيادة السعودية اسما يترتب عليه دخول السعودية فى اتفاقية السلام مع إسرائيل واعتبار تلك المنطقة ممر دولى وليست مياه اقليمية مصرية.

 

 *ما هى الدول التى لها الدور الأساسى فى الملف الفلسطينى الآن ؟

مصر تنازلت بعد الانقلاب عن هذا الدور لكل من السعودية والإمارات ، وقد فشلا فى القيام بالدور المصرى ، وحاليا المؤثرة على الداخل الفلسطينيى والقضية تعتبر إيران بمدها المقاومة ببعض السلاح ، خاصة وأنها تنسق جيدا مع حركة الجهاد الفلسطينى التى تتبنى الدور الإيرانى داخل المنظمة الفلسطينية والمؤثر أكثر حماس.

 

*هل تتوقع ردود أفعال من حركة حماس ردا على هذه الخطوة ؟

طبعا لها الدور الأساسى والفعال ، وهى من تستطيع أن توقف هذه المهزلة بسلاحها ورجالها ، وأبناء الشعب الفسطينى الأحرار ، وللعلم فقد أصيبت شعبية السلطة بمقتل داخل الشارع الفلسطينى وحلت محلها حماس فى كل الشارع الفلسطينى ، والخوف من تآمر السلطة على حماس عن طريق العملاء ، وأعتقد أن المصالحة وصلت الآن لسكرات الموت.

 

*هل المصالحة الأخيرة سوف تغل يد حماس ولا تقدم على أى تصرف خشية تجدد الخلاف بينها وبين المنظمة ؟

لا أعتقد بالعكس هذا القرار كان بمثابة رصاصة الرحمة على المصالحة التى كانت تعانى سكرات الموت سياسيا وعمليا ، وكان المقصود من المصالحة هو ترويض حماس وتطويعها خاصة سلاحها والتحكم فيه عن طريق عملاء يهود السلطة ومصر والخليج صاحب الدعم المالى ، وهذا القرار أعطى حماس مبررا قويا لوقف المصالحة والالتفات عنها.

 

*هل ترى أن وقوف مصر والإمارات والسعودية وراء المصالحة الهدف منه تمكين إسرائيل من المقاومة الفلسطينية ؟

نعم صدقت محاولة تقييد سلاح حماس وتطويعه بجعله فى يد السلطة وليس فى يد حماس ، واختراق حماس أمنيا عن طريق أفراد السلطة فى غزة ، ولكن من رحمة ربى صدور هذا القرار الذى أمات المصالحة فعليا، ومهما حاولوا إحيائها فسوف يفشلون .

 

*كيف ترى العلاقات السعودية الإسرائيلية حاليا وكذلك علاقتها مع مصر والأردن ؟

زواج كاثوليكى لا ينفصم أبدا إلا بالوفاة ، وفاة الأنظمة فى تلك الدول على يد الشعوب التى أدركت حقيقة تلك الأنظمة.

 

*هل هذه الدول سلمت فلسطين والقدس للصهاينة مقابل عروشهم ؟

نعم صدقت تلك هى الحقيقة الكبرى التى لا تقبل النقد أو النقض ولا النفى

 

 *هل ترى أن السيسي مستعد للتنازل عن سيناء أو جزء منها مقابل الاستمرار فى الكرسي بصفقة مع الكيان الصهيونى ؟

بالتأكيد فقد أعلن هو نفسه أن لا يمانع فى بيع نفسه ، ومن يبيع نفسه من السهل عليه بيع أرضه ، وليس فى مقابل استمراره هو فقد بل بقاء المؤسسة العسكرية فى الحكم إلى أبعد مدى،  فضلا عن الدفاع عن أرواحهم التى سوف يفقدونها بفقدانهم الكرسى.

 

*كيف ترى خروج مظاهرات من الأزهر بعد حالة من الخوف من التظاهر ؟

له أكثر من دلالة ، وهى أن الإسلام مازال فى القلوب ولم تأثر عليه إجراءات القتل والقمع التى اتخذها النظام ، ثانيا مازال هذا الشعب خارج اطار سيطرة النظام ولم يدخل بعد حظيرة الخوف والرعب التى عمل الانقلاب عليها منذ أكثر من أربع سنوات، ثالثا أن النظام بعد كل جرائمه لم ينجح فى تثبيت حكمه وأعتقد أن أكبر خطأ فى حياة المؤسسة العسكرية هو انقلاب 30/6 و 3/7 لأنه كشف حقيقة المؤسسة العسكرية أمام الشعب ، وتلك من أخطر وأشد الأمور خطورة على حكم المؤسسة العسكرية لمصر الذى بات قريبا من نهايته الأخيرة.

 

*لماذا لم نر مظاهرات او اهتمام من السعودية ودول الخليج بقضية القدس ؟

الشعوب هناك مرفهه ولديها ما يشغلها،  وهو كثرة المال لقد عملت تلك الأنظمة على فساد الشعوب بها ، وقد نجحت بفضل أموال النفط ، فتلك الشعوب انغمست فى ملذات الدنيا فباتت بلا ضمير والعياذ بالله أكثرهم بلا دين، والشعوب على دين ملوكهم كما يقولون.

 

*ما رأيك فيما يحدث فى السعودية حاليا من محمد بن سلمان ؟

هى محاولة لترتيب البيت السعودى للبقاء فى الحكم بتعديل الدستور السعودى بإلغاء شرط أن يكون الملك من أبناء عبد العزيز إلى أن يكون من أبناء الملك الحالى سلمان فمحمد ووالده يسعيان لتثبيت ذلك عن طريق الانبطاح للأمريكان واليهود ، لذلك تجد ترامب أخذ أكثر من نصف ترليون دولار مقابل ذلك وتمت صفقة تيران وصنافير ، وتم تمويل سد النهضة ، وتم تدعيم الثورات المضادة وللعروش.

 

*ما رأيك فى الحصار الرباعى على قطر وهل له سابقة دولية ؟ وكيف ترى الأطماع السعودية فى قطر ؟

بعد الاتفاق مع ترامب وقبضه الثمن تعجل بن سلمان وأعتقد أن تلك الصفقة بمثابة تصريح له بفعل أى شيئ ، فحاول تنفيذ أحلام أجداده بالاستيلاء على قطر مكافأة له،  وحتى لا تفقد السعودية الميزة المالية التى جعلها تتربع على عرش الخليج ، وهى خطوة متسرعة فقامت أمريكيا بمحاولة تقليم أظافره ووضع حد لطموحاته ، فأفشلت الحصار ، أو على الأقل صمتت عن إفشاله بتدخل تركيا وإيران على الخط ، وأيضا أوروبا جعلت الحصار يفشل، خاصة أن أى حرب فى تلك المنطقة يهدد أوروبا وقوة آسيا الاقتصادية لأن الخليج يمر منه 70% من الطاقة المتجهة لآسيا وأوربا، وللعلم أطماع آل سعود وآل زايد فى قطر ليست جديدة بل هو حلم قديم.

 

*بوصفك ضد ما يحدث من قبل النظام حاليا فى مصر هل ترى أن ترامب كان سيقدم على هذه الخطوة لو كان مرسي يحكم مصر ؟

لالا طبعا ما كان ذلك ليحدث، أبدا بل العكس كانت غزة فك عنها الحصار وقويت وتمددت وباتت خطر كبيرا على وجود اليهود فى فلسطين ، بل لا أغالى فى القول أن قلت أن المنطقة ما كانت لتصل لهذا المستوى من الهبوط حال استمرار حكم مرسى ، بالعكس كانت مصر ستكون قائدة للمنطقة كسابق عهدها وأكثر .

 

*هل ترى أن هذه الخطوة من قبل ترامب تم الاتفاق ولو بالسكوت مع بعض الحكام العرب وخاصة السعودية ومصر والإمارات والأردن ؟

نعم تم الاتفاق صراحة على القرار بين كافة الدول العربية ، ليس فقط مصر والسعودية والامارات والأردن حتى السلطة الفلسطينية تم الاتفاق معها على صدور القرار ،وقد أعلنت ذلك بعض المصادر الأمريكية المسئولة .

 

* هل ترى أن وجود السيسي على سدة النظام المصرى أضعف دور مصر العروبى والإسلامى ؟

بالطبع ، وليس ضعفه فقط بل أنهاؤه أيضا ، وليس دور مصر فقط بل هو يسعى لأنهاء مصر كدولة واحدة موحدة بتفريط فى الأرض والثروات من مياه وغاز.

 

*كيف ترى الخروج من تلك الأزمة ؟

بعودة الحال إلى ما قبل 30/6 و 3/7 أى عودة الإرادة الشعبية كما أعلنها الشعب بخمس انتخابات حرة نزيهة.

 

*ما رأيك فى موقف شيخ الأزهر من رفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكى هل هى صحوة من الأزهر أم توزيع أدوار ؟

لا أعتقد صحة ذلك أبدا ، ولا يجرؤ على ذلك ، وأعتقد جازما أنه لا يعرف وليس لديه أى علم بزيارة مسئول أمريكى لمصر ، فتلك لتخدير الشعب ومحاولة أحياء الرجل الذى مات فى الشارع المصرى بعد أن اشترك فى الانقلاب وصمت عن القتل والدم والمذابح .

 

*ما رأيك في الإسلاموفوبيا ؟ وهل ما يفعله الغرب يغذى هذا الشعور أم تصرفات بعض المسلمين ؟

هذه حالة صناعها الإعلام الغربى ووضعها فى ذهن المواطن الغربى تبريرا لجرائمه ، ومحاربة للإسلام والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها ، ونحن نعطيها أكثر من حقها وليس سائدة فى الشارع الغربى كما يصورها الإعلام الغربى بدليل قيام مظاهرات فى الدول الغربية تندد كثيرا بالجرائم ضد المسلمين ،ولكن لا نستطيع نفيها والتغاضى عنها فهو موجودة .

 

*ما رأيك في وضع “الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين” ضمن المنظمات الإرهابية من دول الحصار على قطر ؟

هى جزء من مخطط محاربة الإسلام وقد ساهم فى كشف حقيقة تلك الأنظمة وبيان قدر عدواتها للإسلام والمسلمين.

 

 * وما رأيك في دعوة “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” لتنظيم فعاليات احتجاجية نصرة للقدس؟

كنا ننتظر منه أكثر من ذلك بالدعوة للجهاد المقدس ضد اليهود مع بيان حكم الإسلام فيما يحدث فى فلسطين ويعلن الجهاد المقدس لتحريرها.

 

*هل ترى أن الإسلاميون يجب أن يكونوا ثوريون أم إصلاحيون حتى ينجحوا ؟

الأثنان معا فالثورى إصلاحى والإصلاحى ثورى فهما مترادفان لمعنى واحد هو الإصلاح عن طريق الثورة.

 

*هل الثورة يجب أن تكون ثورة داخل الكيان الاسلامى ذاته والذى ننتمى اليه لتصحيح  بعض الافكار المنغلقة والمعوقة ؟

نعم هناك داخل التيار الإسلامى معوقات كثيرة يجب إزالتها والاتفاق معا على خطة يلتزم بها أعضاء التيارات الإسلامية كافة.

 

*هل  فشل الإخوان في الحكم والوصول للناس في الشارع ؟

لم يفشلوا ولكن تم إفشالهم والتآمر عليهم ، نعم التجربة بها أخطاء لأنها تجربة إنسانية ساهم فيها غياب الإخوان عن الحكم منذ نشأتهم ، وأكبر وأهم خطأ وقع فيه الإخوان عدم أخونة الدولة والوثوق فى التيارات العلمانية.

 

*كيف ترى تعامل الإعلام المصرى والصحف مع كل من ينوى الترشح للرئاسة ؟

الإعلام المصرى موجه من قبل النظام والنظام يدرك تماما عزوف الشعب المصرى عنه وأنه لايتمتع بأى شعبية ، لذلك يحاول إفراغ الساحة من أى معارضة توجد وهذا دليل ضعف النظام فى الشارع السياسى المصرى، وهى ليست انتخابات حقيقية ، بل وهمية بدليل ما يحدث الآن على الساحة .

 

*كيف ترى الكفاح الفلسطينى ضد الحصار الحالى في غزة؟*وهل تتوقع حلا قريبا للقضية الفلسطينية ؟

 

الحصار على غزة غير قانونى طبقا للقانون الدولى ، وهو جريمة ضد الإنسانية ويجب انهاؤه فورا ، وما يحدث دفاع شرعى طبيعى وقانونى عن حقهم فى الحياة ، ولا أعتقد حلا للقضية الفلسطينية قريبا ، بل ستمر القضية الفلسطينية بممرات صعبة وطويلة تتمخض عنها التحرير التام لفلسطين من النهر إلى البحر.

 

*لماذا يتم وصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وهل مقاومة المحتل تعد إرهابا ؟

المقاومة ليست إرهابا أبدا فهى حق طبيعى تمارسه الشعوب مكفول لها فى القانون الدولى بالمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، أنما الإرهاب هو رد المعتدى على حق الدفاع الشرعى المكفول للمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها وبكافة الوسائل لأنه ليس من حق المعتدى الدفاع الشرعى ، فقوات الاحتلال ليس لها حق الدفاع الشرعى لأنه لا دفاع شرعى ضد دفاع شرعى ولا مقاومة لفعل مباح فى القانون الدولى لأن من شروط الدفاع الشرعى ألا يكون من يقوم به معتديا.

 

*هل ترى سيطرة حالية للكيان الصهيونى على مواقف وردود أفعال حكامنا ؟

الكيان الصهيونى هو من يحكم الدول العربية وليس الحكام، وهو الحاكم الحقيقى ، وما الحكام إلا لتنفيذ الأوامر فقط وقد قالها وزير الخارجية الأمريكى فى زيارته لملك البحرين السابق بالبحرين قالها صراحة : ” سيدى ليس عليك إلا إطاعة الأوامر فقط”، بعدها مات الملك السابق بانفجار فى المخ.

 

*هل أصبح الارهاب وسيلة لاحتلال دول وتخريبها وإسقاط أنظمتها؟

نعم ،ولقد صنعت أمريكيا فصائل لتنفيذ أجندتها منها القاعدة ، وحاليا داعش ، ألا ترى معى أن تلك الجماعات لا توجد إلا فى الدول التى تدخل فى الاستراتيجية الأمريكية للسيطرة عليها ؟ أين تنظيم القاعدة مما يحدث فى فلسطين ؟ أين داعش مما يحدث فى فلسطين ؟ هذه التنظيمات موجهة من قبل المخابرات الأمريكية والأوروبية واليهودية وبتمويل المال الخيليجى.

 

*كيف ترى التفريط في تيران وصنافير لصالح السعودية كمحلل لإسرائيل ؟ وكيف ترى التفريط في النهر وحدودنا البحرية لصالح قبرص وإسرائيل ؟

تنازل منعدم طبقا للقانون الدولى وخاصة نظرية الدين المقيت التى مفادها إن كافة إعمال الحكومات غير الشرعية منعدمة قانونا خاصة التى جاءت بانقلاب عسكرى ، والتفريط فيهما يقع ضمن خطة إنهاء مصر كدولة واحدة موحدة وتلك مهمة الانقلاب.

 

*ما رأيك في موضوع إسقاط الجنسية التى يطالب به البعض ضد المعارضين ؟

ليست قانونية لأن القانون الدولى الخاص يعترف بالجنسية الفعلية للشخص أى الجنسية التى يتعامل بها الشخص وتتعامل معه بقية الأشخاص الطبيعيين وغير الطبعيين على أساسها والحكم بها باطل ومنعدم قانونا إلا فى حالة الخيانة العظمى وهى لا تجدى نفعا.

 

*هل ترى أن الإسلام المسلح هو الحل ؟ أم سلمية الإخوان هى الأفضل ؟

لست مع الإسلام المسلح خاصة فى تلك المرحلة ، وسلمية الإخوان أخطر على النظام الحالى من حمل السلاح ، ويود النظام الحالى أن يحمل الإخوان السلاح، فإذا كان الانقلاب على الديمقراطية فى 30/6 و 3/7 خطأ المؤسسة العسكرية القاتل فإن حمل الإخوان السلاح نهاية لهم وخطأهم المميت.

 

 * هل ترى أن اسرائيل هى من ربح الربيع العربى وأن مصر سوف تحصل على حصتها من مياه النيل مضافا اليها حصة اسرائيل وغزه(عبر سيناء ) ؟

الكيان ربح من الثورات المضادة ، أما ثورات الربيع العربى كانت ستعجل بنهايته فأوعزت للأنظمة بعمل الثورات المضادة.

 

أما بشأن النيل فقد خسرت مصر كثيرا جدا قد يصل الأمر لخسرانها كامل حصتها البالغة 58 مليار متر مكعب ، ولا تستغرب أن جف النيل وداهمت مصر قريبا أزمة تهدد وجودها .

 

*ما رأيك في محاولة البعض إسقاط شرعية مرسي في مقابل الاصطفاف ؟

من يقول ذلك لا يؤمن بالديمقراطية ، بل هو عدو لها ولا يريد لمصر الخير ، ألم نكن مصطفين من قبل الانقلاب، من الذى خان وباع التيارات العلمانية المؤجرة التى تحالفت مع العسكر ضد التجربة الديمقراطية الوليدة فى مصر وتم هدمها ثم الاصطفاف مع من مع من خان وباع الوطن بدولارات قليلة ومناصب زهيدة.

 

*هل ترى ان الطريق الى الاصطفاف سهل وعلى أى أساس ؟

لا ليس سهلا الاصطفاف مع من خان وباع الوطن بدولارات قليلة ومناصب زهيدة. لن ينقذ مصر مما هى فيه إلا من اختارهم الشعب عبر خمس انتخابات نزيهة.

 

*هل ترى أن القيادات في الخارج لم تستفيد بما حدث على الأرض لدحر الانقلاب ؟

القيادات فى الخارج اخترقت من قبل النظام وتم التآمر عليها وفشلت فى التأثير خارجيا على النظام ، ولو كانت نجحت لبادرت إليها الدول ، ولكن ألا ترى معى أن تركيا لا تتعامل معهم سياسيا بل تتركهم إنسانيا للعيش على أرضها فقط ليس إلا ، كما أنهم فشلوا لأنهم اخترقوا من قبل النظام ، وفشلوا لأنهم راهنوا على من دعم الانقلاب بكل شيئ ، الرهان على الخارج فى الثورات من أكبر الأخطاء فما تجرأ الحكام على الشعوب إلا بعد دعم الخارج لهم وتمكينهم من رقاب الشعوب ، والحل يكمن فى استبعاد العناصر المشبوهة والاتفاق على مبادئ عامة لا يحيد عنها أحد،  وعدم وجود من يملأ المسرح السياسى فى مصر جعل الكثير يتوهم أنه يمكن أن يكون النجم مع العلم أنهم لا يملكون مقومات ذلك.

 

*ما رأيك في فشل مفاوضات سد النهضة وهل ترى أن السيسي فرط في النهر والارض ؟

المفاوضات بشأن السد ما فشلت ، بالعكس هى تسير وفق اتفاق المبادئ، أما القول بأن المفاوضات فشلت تلك فرية يروجها الانقلاب حتى يخفى تفريطه وتهاونه فى حقوق مصر التاريخية التى كفلها القانون الدولى للأنهار ، وقد تم التفريط فى حقوق مصر الذى كلفها لها القانون الدولى للأنهار الدولية وأعتقد أن ذلك مقابل جلوسه على الكرسى وتلك من مهامه التى وكل بها من الغرب، و التفريط فيها جريمة وخيانة يجب محاكمة من أرتكبها فى حق الشعب المصرى ، والحل هو عودة الديمقراطية لها ثم أتخاذ وسائل قانونية ودبلوماسية بآليات فعالة ويكون الحسم العسكرى ، والحل الأخير هو تطبيق نظرية الدين المقيت التى تنص على انعدام كافة أعمال الانقلاب غير الشرعى وغير الشعبى.

 

*هل سلمت الشعوب العربية مستقبلها إلى إسرائيل يوم استسلمت لحكامها عملاء اسرائيل؟

نعم حدث ذلك فى غفلة من الشعوب لأنهم صدقوا الحكام الذين أجلسهم الغرب على العروش لحماية كيان الاحتلال من الشعوب وتثبيت أركانهم، لكن الشعوب بدأت فى الإفاقة من هذا الوهم خاصة بعد ثورات الربيع العربى.

 

*هل فعلا ابن سلمان أنهى حكم “آل سعود” ؟ *وما رأيك فيما يحدث في المملكة وتطور هذا على مصر ؟

بالعكس هو يثبته لنفسه ولأخوته من بعده  أبناء سلمان، وليس لأبناء عبد العزيز فهو فى النهاية من آل سعود وليس من خارجهم، و لن يؤثر كثير على ما يحدث فى مصر بل العكس سوف يزيده لأن الآمر الناهى عليهما بل والمنطقة واحد فهم ينفذون لأجندة غربية، ولا أغالى فى القول أن قلت أن سقوط الحكم فى مملكة آل سعود سوف يعيد الإسلام لحكم المنطقة وتعود للإسلام مجده وعزته ، وتعلو فيه الحقوق والحريات ، وتذهب فترة عصر الحكام العملاء لتأتى فترة الشعوب التى بدأت فعلا لكنها الآن بطئيه الحركة فى الشارع السياسى العربى.

 

*ما رأيك فيما حدث في اليمن مؤخرا ومقتل على عبد الله صالح ؟

آل سعود تم توريطهم باليمن عن طريق الإمارات التى دفعها الغرب لذلك، ومقتل على عبد الله صالح جاء لمنع آل سعود من الخروج الآمن من ورطة اليمن فى محاولة لجر اليمن لحرب أهلية وثآرات بين مكونات الشعب اليمنى ومنع نجاح ثورة اليمن.

 

* كيف ترى الفرق بين ما تعرض له مبارك ونظامه من محاكمات هزلية في الوقت الذى يعامل الدكتور مرسي وقيادات الإخوان بهذه الطريقة ؟

الحفاظ على مبارك وفلوله لسببين الأول مكافأة لمبارك عما أسدى من خدمات جليلة حيث كان كنزا استراتيجيا للغرب وفى مقدمتهم يهود ثانيا رسالة لمن بعده أن خدماتك لن تذهب سدى وسوف نتولى حمايتك حتى من شعبه الذى تخاف منه ، أما معاملة الإخوان فتلك سياسة متبعة من أيام بريطانيا العظمى لم تتغير حتى بعد انقلاب عام 1952م الذى دبرته أمريكيا حتى اليوم لمنع وصول الإخوان للحكم حتى لا يفقد الغرب السيطرة على المنطقة ويعاد مجد الاسلام ويقود البشرية من جديد.

 

* ما الحل للخروج من أزمة الانقلاب ؟ *وما رأيك في نظام السيسي ؟ وما الحل للخروج من الأزمة الحالية ؟

الحل بسيط جدا العودة لما قبل 30/6 و 3/7 وعودة المؤسسة العسكرية إلى ثكناتها وقصر عملها على الدفاع عن الوطن عسكريا فقط ، وترك المجال الاقتصادى والمالى للحكومة المدنية المنتخبة، لأن نظام السيسى انقلاب عسكرى واضح للعيان وقد أثبت فشل الحكم العسكرى فى مصر وأكد على فشله ، وضرورة عودة الكنيسة القبطية لممارسة دورها الروحى فقط وابعادها كلية عن السياسة والاقتصاد وتقوم الدولة بالصرف على الكنائس والأديرة كما تقوم بالصرف على المساجد وحظر ممارسة الكنائس أو الأديرة أى نشاط سياسى أو اقتصادى.

 

* هل ترى أن الإخوان تحملوا فشل واختلاف جميع أطياف المعارضة حتى الآن ؟

بل وأكثر من ذلك خانت الكثير من قوى المعارضة وتحمل الإخوان الوزر والعقوبة وقبضت تلك التيارات ثمن خيانتها أموال ومناصب ومكاسب لكنهم فى الحقيقة كلهم سقطوا ونجح الإخوان وأسقطوا معهم سمعة المؤسسة العسكرية ومكانتها فى قلوب الشعب المصرى.

 

*كيف ترى وضع شفيق سابقا وما يحدث معه حاليا وهل أنت مع الرأى الذى يقول أنه متحفظ عليه ؟

ما خرج شفيق من مصر إلا باتفاق وما عاد إلا باتفاق وما فعله بالاتفاق وما حدث لإظهار أن السيسى رجل قوى يستطيع احضار من بالخارج من معارضيه حتى ولو معارضة شكلية ، شفيق مثلا والقبض على من بالداخل حبيب العادلى على سبيل المثال لكن الأمر انقلب عليه وعلى نظامه حيث أكد أنه لا ديمقراطية فى مصر.

 

*هل ترى أن المسيحيين مؤخرا تضامنوا مع النظام ضد المسلمين لدرجة من الممكن أن تؤدى لفتنة طائفية ؟

نعم بالطبع النصارى فى مصر ساندوا ودعموا الانقلاب والقتل والقمع علنا بدون مواربة ، بل بالعكس أظهروا عدائهم للإسلام والمسلمين شمتوا وفرحوا بقتلهم ، بل ارتكبوا مع الانقلاب القتل لذلك أدرك معظم الشعب المصرى أن نصارى مصر لم يعدوا أخوة فى الوطن ، بل أعداء الوطن أما عن الفتنة الطائفية فنصارى مصر بما فعلوا يساقون إليها فرحين ولا يدركون خطورتها عليهم فإذا حدثت فقد تؤدى إلى مرحلة اختفاء النصارى من مصر، وينطبق عليهم المثل أنهم يلعبون بالنار التى سوف تحرقهم فضلا عن أن الانقلاب سوف يتخلى عنهم فى لحظة ما وهى ستكون أخطر لحظة فى حياة نصارى مصر.

 

*هل ترى ضرورة حمل السلاح والجهاد لاستراد القدس والمسجد الأقصى من أيدى الصهاينة ؟

نعم وهذا هو الاتجاه الصحيح والمطلوب لحمل السلاح واستخدامه ولن تحرر فلسطين إلا بذلك وأى استخدام للسلاح فى غير هذا الاتجاه خطأ كبير بل مصيبة خطيرة جدا.

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “خبير في القانون الدولي لـ “وطن”: نقل السفارة الأمريكية للقدس تم بموافقة حكام عرب تمهيدا لـ”صفقة القرن”.. ولا حل إلا بالكفاح المسلح”

  1. أيها(الخبيــــر) الشعب العربي من أقصاه الى أقصـــاه على علم ودرايـــة بكل من(مصر..السعودية..الامارات..الاردن) انها تقف وراء قرار الرئيس الامريكي ترمب..بل هذه الدول ضغطت على ترمب لأتخاذ القرار…..هذا ليس جديد يا(الخبيـــــــر) صح النوم..

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.