شيخ قطري يلجم “قرقاش” بعد تهجمه على القناة: “يا رجل الجزيرة طاهرة أمام نجاستكم”

شن الشيخ القطري، ورئيس مجلس إدارة نادي الريان، سعود بن خالد آل ثاني هجوما عنيفا على وزير الشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش  ووسائل الإعلام الإماراتية.

 

وقال “آل ثاني” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” ردا على تغريدات “قرقاش” التي هاجم فيها قناة “الجزيرة” لنشرها الفيلم الوثائقي “إمارات الخوف”:”معالي السيد أنور منزعج من تقرير الجزيرة !!! ووصفه بالخسييس اتفق معك ولكن تناول إعلام الإمارات للأزمة خسيس وساقط يا رجل الجزيرة طاهرة أمامكم”.

معالي السيد أنور منزعج من تقرير الجزيرة !!! ووصفه بالخسييس اتفق معك ولكن تناول إعلام الإمارات للأزمة خسيس وساقط يا رجل الجزيرة طاهرة أمامكم

— سعود بن خالد آل ثاني (@saoud_k_althani) August 8, 2017

وكان فيلم “إمارات الخوف” قد أثار جنون وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، ليهرول مدافعا عن الإمارات ومحمد بن زايد.

 

وقال “قرقاش” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” ردا على الفيلم الوثائقي الذي لم يمض على بثه سوى ساعات: ” الهجوم الخسيس على الإمارات والشيخ محمد بن زايد يعقد من تأزم وضعه ولا يحلّه، تناول وضيع ينال من مصالحه الوطنية الحقيقية لصالح دوره الوظيفي”.

 

وأضاف قائلا: “إتفقت أم لم تتفق الإمارات ومحمد بن زايد يمثلان توجها في المنطقة يدعوان إلى الاستقرار والتنمية، والسقوط المريع في التناول الإعلامي دليل ذلك”.

 

واختتم “قرقاش” تدويناته المدافعة عن “ابن زايد” والإمارات قائلا: ” تبقى الإمارات شامخة يعرف قدرها الصديق والشريك ولن تنالها إمارة أو قناة أو حزب، ويبقى محمد بن زايد أحد رموز تمكين العرب لإستقرارهم ومستقبلهم”

 

يشار إلى أن فيلم “إمارات الخوف” الذي أنتجته وبثته “الجزيرة” ضمن برنامج للقصة بقية، قد كشف عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في دولة الإمارات، التي تبدو صورتها كمصدر للسعادة وناطحات سحاب لامعة ومراكز تسوق فاخرة، لكنها تخفي تحت الأرض سجونا سرية تتمدد إلى الخارج، ولا تسمح للمنظمات الحقوقية بزيارتها لمعرفة ما يجري خلف الأسوار. فضلا عن الاحتجاز في أماكن غير معلومة لشهورٍ وربما تمتد لسنوات، واستخدام التعذيب النفسي والبدني لانتزاع اعترافات، ومحاكمات غير قانونية تنتقدها المنظمات الدولية.

 

وكشفت الجزيرة من خلال إفادات المعارض الإماراتي جاسم الشامسي المقيم في اسطنبول، وخبراء قانون دولي، وشهادات موثقة لمعتقلين، الصورة الحقيقية لدولة الإمارات التي تبدو كواحة للانفتاح والسعادة، ومن أبرز الانتهاكات الموثقة التعذيب الجسدي والنفسي للمعتقلين في السجون السرية وغيرها، والتي تشكل الإعتداءات الجنسية والخازوق والضرب المبرح والتعليق بسلاسل حديدية، والتهديد بإحضار الزوجات وتلفيق تهم أخلاقية بحقهن، وهدر الحقوق القانونية، والتوقيع على محاضر تحقيق دون قراءتها، وعدم تقديم المتهمين إلى النيابة، فضلا عن الاعتقال الإداري الذي تمارسه إسرائيل، وإسقاط الجنسية وتجميد معاملاتهم في البنوك،وقمع المعارضين، من خلال قوانين تعسفية تصادر حق التعبير والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات وتجريم فكرة المعارضة، وتحتوي على مواد بالسجن المؤبد والإعدام والحق في المشاركة السياسية وأبرز الانتهاكات حينما تقدم 94 مواطنا بعريضة تطالب بإصلاحات، وحقوق دستورية وانتخابات حرة، حيث تم الحكم بسجن 61 من الموقعين، فضلا عن التجسس على المواطنين والمقيمين ومراقبتهم بالاستعانة بتقنيات تحدد أماكن تواجدهم وفرتها شركات إسرائيلية.

 

من جانبه  شدد رودي ديكسون، خبير القانون الدولي، في حديثه لـ”الجزيرة” على أن الانتهاكات في الإمارات تحتاج إلى تدخل دولي وإجراء تحقيق وتقديم تقارير إلى مجلس حقوق الإنسان التابع إلى الأمم المتحدة، كما أن هذه الانتهاكات تتعدى حدود الدولة، ولابد من حلول دولية، كما يجب مواجهة سحب الجنسية من المواطنين بكل جدية، ومتابعتها وإجراء مساءلة، وأيضا القوانين الفضفاضة، ولابد أن تتواءم مع المعايير الدولية والمبادئ الأساسية لنظام قانوني يراعي حقوق الإنسان، ولابد للمتهم أن يعرف التهمة الموجهة إليه، ونوع العقوبة، فلابد من تعديل القوانين، كما أن هذه الانتهاكات لابد أن ترفع إلى المجتمع الدولي، وفي جانب آخر، اعتبر ديكسون أن الحصار المفروض على قطر، يؤثر على المنطقة، وأيضا انتهاك الإمارات لحظر السلاح في ليبيا واليمن.