الرئيسية » حياتنا » ملك مصري ينحدر من الدولة الفرعونية القديمة .. هذا هو أول عملاق معروف في العالم

ملك مصري ينحدر من الدولة الفرعونية القديمة .. هذا هو أول عملاق معروف في العالم

نشر موقع “لايف ساينس” العلمي، دراسةً أعدها معهد الطب التطوري في جامعة “زيورخ”،  كشف فيها عن أول عملاق معروف في العالم، ترجع إلى فرعون مصري قديم يدعى، “ساناخت”، وهو ملك مصري ينحدر من الأسرة الثالثة في الدولة الفرعونية القديمة، كما تم العثور على المومياء الخاصة به عام 1901.

 

ويبلغ طول، “ساناخت”، نحو 6 أقدام و1.6 بوصة، أي 1.987 متر، وهو ما قد يشير إلى أن الأساطير الموروثة، التي تتحدث عن وجود عملاقة كبار تتخطى أطوالهم الثلاثة والأربعة أمتار، غير موجودة أو مثبتة في التاريخ.

 

وأشار الموقع إلى أن أطول فرعون مصري قديم سجل طولا كان بعد، “ساناخت” بألف عام تقريبا، حيث كان يبلغ طوله 5 أقدام و9 بوصات، أي 1.75 مترا تقريبا.

يذكر أن أساطير وروايات عديدة، بعضها كان موجودا في مراجع دينية، وبعدها موثقا في كتب الأساطير اليونانية القديمة عن وجود عمالقة تزداد أطوالهم عن الثلاثة أو الأربعة أمتار، ولكن تلك الدراسة أثبتت أنها مجرد أساطير، بحسب قول “لايف ساينس”.

وأشارت الدراسة، المنشورة في عدد أغسطس/آب لمجلة “لانسيت” العلمية، إلى طول الفرعون (الملك) في مصر القديمة، إلى أنه قد يرجع إلى أن الملوك المصريين كانوا يحظون بتغذية أفضل ويتمتعون بصحة أفضل من عامة الناس.

 

ونفت الدراسة أن يكون ما روج له مسبقا أن رمسيس الثاني، هو صاحب القامة الأطول في الفراعنة، حيث أظهرت الدراسة أنه يتمتع بطول عادي بالمقارنة بساناخت، حيث وصل طوله لـ1.75 مترا.

 

كما أشارت الدراسة إلى أن الحاشية الملكية كان يتمتع معظم العاملين فيها بالقوام القصير، وقد يكون سبب اختيارهم لأداء تلك المهام هو قصر قامتهم، حتى لا يرفعوا أعينهم في وجه سادتهم.

 

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ملك مصري ينحدر من الدولة الفرعونية القديمة .. هذا هو أول عملاق معروف في العالم”

  1. العماليق

    أطلق اسم العماليق على قبائل قديمة انقرضت. وقد أوردت بعض الكتب أخباراً عنهم تمتزج بالأساطير، فاسمهم يوحي إلى الأذهان بضخامة أجسامهم، وقد دفع هذا الإيحاء بعض الرواة إلى المبالغة والتهويل، فنقل لنا السمهودي رواية تزعم أن ضبعاً وأولادها وجدت رابضة في تجويف عين رجل ميت من العماليق، وأنه كانت تمضي أربعمائة سنة لا يموت منهم أحد، ولا شك أن هذه الرواية وأمثالها من صنع قصاصين يحرصون على استثارة جمهورهم بالخوارق والعجائب.

    وبعيداً عن تلك المبالغات، فإن كلمة عملاق في اللغة تعني الطويل، ويبدو أن تلك القبائل كانت تتميز بشيء من الطول والجسامة، ويرى بعض المؤرخين الحديثين أن سكان الجزيرة العربية كانوا حتى عام 1600 قبل الهجرة ضخاماً، وبقي لهم أحفاد إلى ما بعد ذلك وعرفوا بهذا الاسم، وإن لم يكونوا يحملون ذلك القدر من الطول ولا يعمرون ما يعمر به أسلافهم. والعماليق في كتب التاريخ العربية من أحفاد عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح، كانوا يسكنون مع الأحفاد الآخرين لنوح في منطقة الرافدين ثم خرجوا مع مجموعات أخرى، وتكاثر أحفاد نوح حتى زاحم بعضهم بعضاً. وصل العماليق إلى الجزيرة العربية وانتشروا في أنحائها، وسكنت قبائلهم الكثيرة في نجد والبحرين وعمان واليمن وتهامة وبلغوا أطراف بلاد الشام، وكان منهم فراعنة مصر أيضاً، ويذكر الطبري أن الذين سكنوا يثرب منهم هم من قبيلة جاسم، ويذكر ابن خلدون قبائل أخرى هي: بنو لَفٍّ وبنو سعد بن هزال، وبنو مطر، وبنو الأزرق. ولا نعرف متى استوطن العماليق في يثرب على وجه التحديد، وربما نزلوها بعد خروجهم من أرض الرافدين. وقد اختلف المؤرخون هل هم الذين أسسوا يثرب أم قبيلة عبيل؟ وهل انتزعوها منهم؟ وهناك من يعتقد أن العماليق هم من عبيل نفسها. والذي يتفقون عليه هو أن وجود العماليق قديم في يثرب سواء في فترة التأسيس أو بعدها مباشرة. ومن المؤكد أن العماليق وجدوا في يثرب قديماً، وأنهم عرب. ويرى الطبري أن جدهم عمليق هو أول من تكلم العربية. كما أن أسفار التوراة ذكرتهم عدة مرات وسمتهم باسمهم العماليق حيناً وباسم الجبارين حيناً آخر. وذكرت أسماء بعض زعمائهم ومدنهم العربية، فقد عاصروا خروج بني إسرائيل من مصر، واصطدموا معهم في معارك عدة بمنطقة سيناء.

    وقد أنشأ العماليق في يثرب مجتمعاً زراعياً ناجحاً يحقق الاكتفاء الذاتي وانهمكوا في زراعة أراضيهم الخصبة وتربية ماشيتهم، وعاشوا حياتهم مستمتعين بوفرة محاصيلهم أول الأمر، وعندما نمت التجارة أسهموا فيها، ووصلت قوافلهم إلى غزة، ولكن تجارتهم بقيت محدودة لا تعادل تجارة أهل مكة، وآثروا عليها الزراعة بسبب خصب أراضيهم وكثرة مياههم. وقد درّت عليهم أعمالهم الناجحة أموالاً طائلة. وخافوا من عدوان القبائل الأخرى التي تجدب أرضهم وتشح مواردهم فبنوا الآطام، وهي حصون صغيرة تتسع لعائلة أو بضع عائلات وتحميهم من غارات الأعداء.

    وقد عمر العماليق في يثرب ما شاء الله، ثم وفدت عليهم قبائل أخرى ساكنتهم، فالوفرة التي وصل إليها العماليق جعلتهم يقبلون مساكنة الوافدين إليهم ليستفيدوا من العمالة الطارئة، فيخفف عنهم القادمون أعباء العمل في الأرض، ويجد أصحاب الأرض فرصة للتمتع بثرواتهم وما لبث الوافدون أن استثمروا بعض الأراضي التي لم يستثمرها العماليق في المنطقة، وتحولوا إلى ملاّك وأثروا وجاروا العماليق في حياتهم.

    وخلال رحلة السنين الطويلة، حصل تزاوج وتمازج بين العماليق والقبائل الوافدة، وظهرت أجيال جديدة تحمل دماءً مختلطة، وما لبث العماليق المتميزون بضخامة الأجسام أن قل عددهم تدريجياً، ولكنهم لم ينقرضوا تماماً، بل بقيت منهم بقية إلى ما بعد وصول اليهود إلى يثرب ويذكر المؤرخ العربي ابن زبالة أن بني أنيف ‏ـ وهم حي أقاموا مع اليهود قبل وصول الأوس والخزرج ـ كانوا منهم. وعندما وصل الإسلام إلى (يثرب) لم يكن قد بقي منهم إلا أفراد قلائل تميزوا بطول القامة.

    ————————–

    للتوسع:

    تاريخ الطبري 1/203 ـ وفاء الوفا 1/ 157 ـ 162

    التاريخ الإسلامي محمود شاكر 1/82 ـ تاريخ ابن خلدون 2/21 ـ 30

    المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 1/585

    ————————————-

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.