الرئيسية » الهدهد » نجل “بوضياف” يهاجم “بوتفليقة”: “ضحكك بجنازة ‘مالك‘ يبرز كيف حولتم بلداً إلى مسخرة أمام العالم”

نجل “بوضياف” يهاجم “بوتفليقة”: “ضحكك بجنازة ‘مالك‘ يبرز كيف حولتم بلداً إلى مسخرة أمام العالم”

هاجم “ناصر” نجل الرئيس الجزائري الأسبق “محمد بوضياف”، مستشارَ الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وشقيقه الأصغر السعيد؛ بسبب ظهوره ورجل الأعمال علي حداد ضاحكيْن مستهتريْن خلال تشييع جنازة رئيس الحكومة الأسبق “رضا مالك”، الأسبوع الماضي، معتبرا أن “هدا الضحك يبرز كيف حولتم بلدا تسيرون بالوكالة إلى مسخرة أمام العالم بأسره”.

 

ولقيت صورة الرجلين استنكارا واسعا من قبل الجزائريين خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها كشفت عن العلاقة المتينة بين المستشار الذي يقوم بمهام الرئيس ورجل الأعمال المتهم بالفساد والملاحق من قبل حكومة “تبون” بسبب تأخره في إنجاز مشروعات عمرت لسنوات.

 

وجاء في رسالة نجل رئيس الجزائر غداة توقيف المسار الإنتخابي في يناير 1992، وترجمتها “وطن” من أحد المواقع الإلكترونية:” أكتب إليكم هده الرسالة ردا على تصرفكم المتعمد وغير اللائق بمقبرة العالية خلال تشييع جنازة الراحل رضا مالك أحد الوجوه التاريخية الكبيرة لتاريخ بلادنا المعاصر”.

 

وأضاف: “أكتب إليكم أيضا، وخصوصا لأن والدي محمد بوضياف، الدي اغتيل بطريقة وحشية من طرف المافيا المالية والسياسية (29 حزيران 1992) لديه ضريح في المقبرة نفسها التي ظهرتم فيها تضحكون بطريقة أقل ما يقال عنها أنها غريبة عن ثقافتنا”.

 

وتابع:” أكتب إليكم أيضا لتدكيركم بأنه هنا يرقد جثامين الأمير عبدالقادر، لالة فاطمة نسومر، فرحات عباس، سي العربي بن مهيدي، عبان رمضان، زيغوت يوسف، سي الحواس، عميروش وغيرهم ممن كانوا أعداء حقيقيين لعدو الأمس، وهنا وجب التذكير بقرار الراحل آيت أحمد الذي رفض أن يشيع بمقبرة العالية رغم أنه من حقه (من كبار قادة الثورة الجزائرية) بالنظر لتاريخه الناصع في استقلال البلاد، لكن يبدو أن الرجل كان على حق برفضه أن يدفن بهدا المكان حتى لا يأتي رجالات الدولة ليضحكوا على قبره”.

 

ومضى نجل الرئيس الجزائري المُغتال في اتهام شقيق الرئيس الحالي بعدم مراعاة مشاعر الجزائريين مؤكدا أن “هدا يبرز بوضوح عدم احترامكم لموتانا، والدي لا يحترم موتانا لا يحترمه الأحياء. الأحياء الحقيقيون وليس أولئك الدين يظنون أنهم أحياء!”.

 

وخلُصَ “ناصر بوضياف” إلى القول بأن “الضحك في المقبرة رفقة شخص (يقصد علي حداد) وجه له الوزير الأول ووزارة الدفاع الوطني إعذارات، الضحك أمام كاميرات ما يسمى بالتلفزيون الوطني، هو ضحك سيقال عنه طويلا بأنه كان على حالة بلد تشغلون فيه منصب مستشار رئيس الجمهورية. إنه ضحك لا يمنح الرغبة في الضحك، لكن للبكاء على حال بلد كافح شعبه طويلا ظلم الاستعمار ليجد نفسه شعبا لجمهورية تسير بالوكالة أمام ضحك العالم بأسره”.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.