يعود المخرج المغربيّ “نبيل عيوش” إلى واجهة الإثارة، بعد فيلمه “الزين اللي فيك”، بفيلمٍ مثيرٍ أيضا، بعنوان “غزية” RAZZIA بعدما تمّ تصنيفه من قِبَلِ لجنة تابعة للمركز السينمائي المغربي، على أنّه فيلم تُمنع مشاهدته لمن هُمْ أقلّ من 16 عاماً.
وأكدت مصادر من اللجنة لموقع “اليوم24″، إنّ الفيلم رفضت لجنة الدعم السينمائي المغربي تمويله، لدفاعه المتطرف عن اليهودية ضد كل ما هو مسلم!.
الفيلم الجديد لنبيل عيوش، الذي أنهى تصويره قبل شهر، بين جبال الأطلس وورزازات والدار البيضاء، بالإضافة إلى بلجيكا، يأمل في الحصول على ترخيص لعرضه داخل القاعات السينمائية المغربية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وتحديدا بداية سبتمبر.
والمُفاجئ في الفيلم الجديد لعيوش، أنّه اختار له زوجته “مريم التوزاني” الصحافية السابقة لتكون بطلته الأولى.
ويتطرق إلى الحريات من زاوية نظر خاصة، ويقدم عددا من الشخصيات النسائية والرجالية التي تدافع عن حريتها، كل من منظوره.
والفيلم و عمل لا شك أنه لن يكون أقل جدلا من الفيلم السابق “الزين اللي فيك”، الذي صدر قبل سنتين، وتمّ منع عرضه في المغرب بالنظر إلى مضمونه “الإباحي”، حسب مانعيه.
فيلم عيوش، الذي لا يفتر عن تقديم كل ما هو “ساخن” بحثا عن تميز يتمثله، تقول مصادر إن موضوعه أساسا هو عالم النساء، وشخصياته عدة شابات مغربيات في بلجيكا ينشدن الحرية على أصعدة مختلفة فردية واجتماعية وحميمة.
سبقه إلى ذلك المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة عندما أنتج فلم عنوانه المعلّمة l’institutrice اليهودية التي تغادر الجزائر مع خروج المستعمر منها وبكاء بعض التلاميذ زأوليائهم عن مغادرة المعلمة البلد وهو ما يوحي أنّ الشعب الجزائري تأسّف عن خروج المستعمر الذي طرده المجاهدون والشهداء شرّ طردة بكفاحهم ونضالهم ينشدون الحرية واعيش الكريم؛ مع ما تضمّنه الفلم من لقطات إباحية وعري وكلام بذيء يتلفّظه الممثلون الجزائريون باللهجة الجزائرية.
عجبا لهؤلاء المعقّدين المولوعين بكل ما هو احتلال هذا بشمال افريقيا عكس المخرج الأسطورة الراحل مصطفى العقّاد برائعته فلم الرسالة.