الرئيسية » تحرر الكلام » لقد طفح الكيل يا سيسي !! لقد طفح !!

لقد طفح الكيل يا سيسي !! لقد طفح !!

رحم الله شهداء الجيش المصري وقوات الأمن المصرية الذين سقطوا غيلة وغدراً جراء الإرهاب الإجرامي الذي ضرب ولم يزل يضرب مصر والعديد من الأقطار العربية دون رحمة أو شفقة.

تحية إكبار وإجلال لمصر وشعبها العربي البطل حماهما الله وجنبهما شرور المتربصين بهما.

تحية إكبار وإجلال واعتزاز لمصر الزعيم الخالد جمال عبد الناصر رحمه الله وجعل الجنة مثواه ومستقره.

نسأل الله أن يعيد للرئيس عبد الفتاح السيسي رشده ليقتدي بالنهج القومي ويعيد لمصر دورها العربي والإقليمي والعالمي الذي كانت عليه يوم كان المد القومي العربي في خمسينات وستينات القرن الماضي في ذروته، لتحتضن جميع العرب وتعمل على لم شملهم بدل العمل على تفريقهم وتباعدهم والانحياز لفريق ضد فريق آخر !!

إمارة قطر الخليجية، وإن كنت لا أتفق مع سياساتها وتوجهاتها، إلا أنها تبقى عربية وغالية على قلوبنا ولا تقل غلاوة عن مصر والسعودية والإمارات يا سيسي، والمطلوب منك كرئيس لمصر التي لم نزل نعتبرها أم العرب أن تعمل على حل الخلاف في ما بينها وبين أخواتها الثلاث الأخريات وفي ما بينها وبين مصر، بدل أن تنحاز لأخواتها ضدها، وإلا فإن مصر لن تكون مصر التي عهدناها على الدوام.

تذكر يا سيسي أن سوريه هي عمق مصر وامتدادها في المشرق العربي وهي التي كانت جزءاً منها يوم قامت “الجمهورية العربية المتحدة إبان وحدة القطرين، والتي كانت على الدوام شريكاً لمصر في السراء والضراء، وكانت على الدوام قلب العروبة النابض بشعبها وجيشها وأرضها.

تذكر يا سيسي ما قاله الشاعر الكبير حافظ إبراهيم في إطار الروابط المصرية – السوريه:

إذا ألَمَّتْ بوادي النِّيلِ نازِلَة … باتَتْ لها راسِياتُ الشّأمِ تَضطَرِبُ.

تذكر إن كنت قد نسيت !! وعد إلى رشدك إن كنت قد تناسيت !!

تذكر أن الزعيم التاريخي الراحل الكبير جمال عبد الناصر أرسل جزءاً كبيراً من القوات المسلحة المصرية الباسلة للدفاع عن اليمن وحمايتها وحماية شعبها يوم تعرضا لعدوان “الإخوة” الذين حاولوا إحباط ثورتها وإعادتها إلى أحضان القبلية والتخلف والتبعية، وإخضاعها لهيمنة “الإخوة” عليها !!

تذكر أن عبد الناصر كان ثابتاً وصلباً في مواقفه القومية وبالأخص ما تعلق منها بالثورة الفلسطينية المسلحة، التي اعتبرها أنبل ظاهرة في الأمة العربية. وتذكر أنه دأب على التصدي بحزم وإصرار لكل خصوم هذه الثورة الداخليين وأعدائها الخارجيين.

وكما يعرف الجميع فقد أشرف عبد الناصر على توقيع “اتفاقية القاهرة” بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة اللبنانية في نوفمبر/ تشرين الثاني 1969 حفاظاً على الثورة الفلسطينية واستمرار مسيرتها النضالية، وحرصاً على الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وأثناء أحداث أيلول 1970 في الأردن لم يدخر عبد الناصر جهداً إلا وبذله من أجل وقف تلك الأحداث المريعة والمرعبة حرصاً على الفلسطينيين والأردنيين على السواء. وحتى يضع حداً لنزف الدم الأخوي الأردني ـ الفلسطيني الغالي دعا إلى عقد مؤتمر قمة عربي استثنائي انتهى بتوقيع اتفاقية جديدة بين منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الأردنية، سُميت هي الأخرى “اتفاقية القاهرة”.

وبعد توقيع تلك الاتفاقية ووداعه القادة العرب اطمأن على الثورة الفلسطينية وخفق قلبه الكبير بحبها للمرة الأخيرة وتوقف يوم 28 سبتمبر/ أيلول 1970 .

رحم الله جمال عبد الناصر الزعيم والقائد والأب والأخ والرفيق. لقد عاش للقضايا القومية وللشعب العربي من المحيط إلى الخليج، بما في ذلك بل في مقدمة ذلك القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وقضى شهيداً من أجلهما.

تذكر إن كنت قد نسيت !! وعد إلى رشدك إن كنت قد تناسيت !!

تذكر يا سيسي أنك يوم عقدت العزم على الوصول إلى رئاسة الجمهورية في مصر تدثرت بجلباب عبد الناصر وركبت صهوة الناصرية لتصل إلى قلوب المصريين وتحقق لنفسك ما طمحت إليه، فلولاهما لما وصلت ولما حققت طموحك، الذي لم يحقق المفاعيل المرجوة منه حتى الآن، والذي لم تظهر من مفاعيله على الصعيد القومي غير الجوانب السلبية !!

تذكر يا سيسي إن كنت قد نسيت !! وعد إلى رشدك إن كنت قد تناسيت !!

ترى هل وصلت الرسالة يا سيسي؟ ليتها تصل، ليتها تصل !!

لقد طفح الكيل يا سيسي !! لقد طفح !!

تحية لمصر وشعبها الأصيل وجيشها البطل…

نهضتَ تحمي ذمارَ الوعيِ مُتَّحِداً … يا شعبَ مصرَ وفي آفاقِكَ الشررُ *** زأرتَ في ساحةِ الميدانِ مُنتفضاً … لولاكَ ما كُشِفَتْ للعالمِ السُّتُرُ *** هذي الجماهيرُ تسمو في تألقها … هذي الجماهيرُ فيها الغُنْمُ والظفرُ *** هذي الجماهيرُ فيها العزمُ مُتَّقِدٌ … وفي الكوارثِ منها ينجلي الضررُ *** فلا تخافوا إذا كنتم لها سنداً … حذارِ منها حذارِ حينَ تُزْدَجَرُ !!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.