الرئيسية » الهدهد » فضيحة كشفتها “واشنطن بوست”: سفير الإمارات كتب لترامب تصريحاً ألقاه حول قطر

فضيحة كشفتها “واشنطن بوست”: سفير الإمارات كتب لترامب تصريحاً ألقاه حول قطر

لا يلاقي الموقف التفاوضي المتصلب للدول المُحاصرة لقطر ترحيباً في الدوحة، ولا في العواصم الأوروبية كما يبدو، ولا لدى ريكس تيلرسون وزير الخرجية الأميركي، الذي اقترح تخفيفاً للحصار، ورأى أنَّ الأزمة الحالية تعطل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، وإيران.

 

بيد أن ترامب يقف إلى جانب الخطوات التي تقوم بها أبو ظبي والرياض، إذ هنأ في نفس اليوم الذي دعا فيه تيلرسون إلى تسويةٍ سريعةٍ في وقتٍ مبكرٍ من يونيو/حزيران الجاري، السعودية والإمارات على الخطوة التي اعتبرها “صعبة، ولكن ضرورية”، وفق تقرير لـ The Washington Post أشار إليه موقع “هاف بوست بالعربي”.

 

ووفقاً لتقريرٍ نشره الصحفي مارك بيري في مجلة “ذي أميريكان كونسيرفاتيف”، فإنَّ تيلرسون كان غاضاً بشدة، وانزعج خصوصاً مما اعتبره النفوذ الذي يحظى به السفير الإماراتي في واشنطن على البيت الأبيض.

 

سفير الإمارات كتب تصريح ترامب!

 

أحد المُقرَّبين من وزير الخارجية قال وفقا لما ورد في صحيفة The Washington Post أنَّ تيلرسون كان منزعج للغاية من أنَّ البيت الأبيض ووزارة الخارجية لم يكن لهما نفس الموقف. وذكر أنَّ الكاتب الحقيقي لتصريح ترامب كان هو السفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة، وهو الصديق المقرب لجاريد كوشنر صهر ترامب.

 

يضيف الشخص المُقرَّب من تيلرسون قائلاً: لقد جمع وزير الخارجية أجزاء الصورة معاً، وخَلُصَ إلى أنَّ ذلك الفتى الأبله تماماً كان يدير سياسة خارجية أخرى من جناح العائلة بالبيت الأبيض. فالعتيبة يؤثر على جاريد، وجاريد يؤثر على ترامب. يا لها من فوضى.

 

وكان تصريح ترامب وفق الصحيفة هو القشة الأخيرة تقريباً بالنسبة لتيلرسون، فيقول ذلك الشخص المقرب: “الوزير مرهقٌ للغاية، فهو لا يستطيع الحصول على موافقةٍ لأي مقابلة، وهو يركض في مختلف أنحاء العالم لإصلاح ما يفسده الرئيس الذي جعل مستشاره الأساسي في الشؤون الخارجية فتى هاوياً يبلغ من العمر 36 عاماً”.

 

أما وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فقد أشاد بخطابه الذي ألقاه في واشنطن الخميس، 29 يونيو/حزيران، بـ”الجهود الثمينة” لنظيره الأميركي ريكس تيلرسون في إطار السعي لحل الأزمة الدبلوماسية التي تهدد بتفكيك واحدٍ من الأركان القليلة المستقرة في العالم العربي.

 

ولا يبدي محاصرو قطر في مجلس التعاون الخليجي -تكتل الدول العربية الغنية المستغرق في الأزمة الآن- أي استعدادٍ للتوصُّل إلى حلٍ وسط.

 

وظهرت أخبار غضب تيلرسون الخميس، 29 يونيو/حزيران، حين ذكرت مجلة بوليتيكو أنَّ وزير الخارجية “انفجر” غاضباً أثناء اجتماعٍ في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، مشتكياً من عدم قدرته على تعيين موظفين بالوزارة. وعلى ما يبدو فإنَّ ذلك الثوران قد “صعق” كبار الموظفين في البيت الأبيض.

 

ولن يساعد الشقاق داخل إدارة ترامب في تهدئة ما قد يبدو مواجهةً مزعزعةً للاستقرار. ويلفت المحللون إلى أنَّ المأزق لا يدفع قطر سوى للاقتراب أكثر من فلك طهران. وألمح الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على استحياءٍ بأنَّ ترامب قد يرغب في التنسيق مع الأجنحة الأخرى في إدارته، كوزارة الخارجية ووزارة الخزانة.

 

وقال آل ثاني: “أعتقد أنَّ مزيداً من التنسيق بين الوكالات داخل الولايات المتحدة من شأنه أن يعطي الرئيس نظرةً أفضل عن طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر”.

 

الغاز القطري أزعج الجيران

 

يوضح سايمون هندرسون من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، وفق تقرير الصحيفة بأنَّ قائمة مطالب الدول الأربع المقاطعة لقطر -السعودية والإمارات ومصر والبحرين- صادمةٌ وعميقة.

 

وأضاف: “لطالما أغضب المملكة العربية السعودية احتياطي الغاز الضخم الذي تملكه قطر، والذي منحها استقلالاً مادياً عن المملكة”.

 

باختصار، كلا الطرفين لا يُبدي نيةً للتراجع. وفي هذه الأثناء، يقول وزير الخارجية القطري إنَّ الأزمة “تثير تساؤلاً كبيراً حول مستقبل مجلس التعاون الخليجي”، موجهاً ضربةً لأي أحلامٍ بتحالفٍ عربيٍ سني حركها ترامب في أثناء زيارته للسعودية. وتشكل عواقب هذا التفكك الصداع الجديد الذي لا يحتاجه كوشنر ولا تيلرسون، ولا أي شخصٍ آخر في الإدارة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “فضيحة كشفتها “واشنطن بوست”: سفير الإمارات كتب لترامب تصريحاً ألقاه حول قطر”

  1. هذا يثبت ان ترمب مستعد لبيع مؤخرتــــــــــــــــــــــــه لكل من يدفع أكثر….قبوله القاء تصريح مكتوب من أعراب الشـــر والنفاق ورعاية الارهاب مقابل رزم من الدولارات يثبــت أن ترمب يقبل أي شيئ مقابل الدفع..أليست العاهرة ترتزق من عرضها اللهم المقابل..وهو حال ترمب الشر الاشقر

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.