الرئيسية » الهدهد » هكذا دخل عطوان بكل ثقله في حرب نفسية مع القطريين.. تماما مثل الطابور الخامس

هكذا دخل عطوان بكل ثقله في حرب نفسية مع القطريين.. تماما مثل الطابور الخامس

كتب: كاظم عبدالله (وطن – خاص)

“عندما يؤيد ترامب علنا حصار قطر ويتهمها بدعم الإرهاب فمن حق القطريين ان يخّزنوا الطعام تحسبا للأسوأ” هذا هو العنوان الذي اختاره الصحفي الفلسطيني عبدالباري عطوان لافتتاحيته وهو بالمناسبة يعاني من إسهال في الافتتاحيات.

وكأن الناس في جدل شديد حول ما إذا كان يحق للقطريين أن يخزنوا الطعام أم لا حتى يجيبهم عطوان: نعم صحيح.. أجل يحق لهم وذلك لأن ترامب يؤيد الحصار!

تجاهل عطوان -متعمدا- مؤسسات أمريكية اخرى مثل وزارة الدفاع “البنتاغون” مثلا والتي أكدت على العلاقة الراسخة مع قطر، ونسي ان غزوة قطر ليست نزهة وقرار يدور في رأس “حبيبه” محمد بن زايد، وان أي محاولة مثل هذه ستشعل حرباً تنهي الكيانات الخليجية بأكملها. لا سيما وان تركيا لها قواعد عسكرية في قطر ووقعت معها اتفاقية الدفاع المشترك هذا ناهيك عن الفرس المتربصين والمستنفرين. ما علينا

يواصل عطوان الذي بدأ يدخل بكل ثقله في حرب نفسية مع القطريين تماما مثل دور “الطابور الخامس” سراً أو علناً

“عندما تطول طوابير المتسوقين امام محلات السوبرماركت في الأسواق القطرية، وتطفح عرباتها بالمواد الغذائية الأساسية من ارز وعلب الحليب والدجاج واللحوم وقوارير المياه، فان هذه مؤشرات توحي بالقلق من احتمالات اندلاع وشيك للحرب، واشتداد الحصار الذي أعلنته ثلاث دول خليجية ضد قطر بزعامة المملكة العربية السعودية قبل يومين.”

يعني عطوان فهم ان القلق من حرب ستشتعل بسبب طوابير المتسوقين. حيث ان الشارع يعرف ماذا يدور في قصور أبوظبي والرياض وواشنطن وتل أبيب. وان خرج يتسوق فذلك قد لا يكون بسبب إغلاق الحدود البرية التي كانت تستقبل المواد الغذائية من السعودية بل بالحرب الذي يبشر فيها عطوان لأسباب في نفس عطوان وابن زايد.

ويعود ويكرر في مقاله:

“من حق المواطنين القطريين ومعهم مليونا اجنبي معظمهم من الهنود والباكستانيين والعرب ان يقلقوا في ظل تصاعد الخلاف القطري مع اربع دول عربية هي السعودية ومصر والامارات والبحرين، خاصة بعد قرارات اغلاق الحدود البرية والبحرية والاجواء ووقف حركة الطيران.”

وهل يحتاج عطوان أن يكرر هذا الكلام للمرة الثالثة والرابعة، لنرى ماذا سيقول:

“صحيح ان الشيخ خليفة بن جاسم بن حمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة قطر اعترف بطريقة غير مباشرة، بحالة “الهلع″ التي تسود أوساط المواطنين والمقيمين في دول قطر، عندما ادلى بتصريح اكد فيه ان بلاده تملك مخزونا استراتيجيا من السلع الغذائية يغطي احتياجاتها لمدة عام، وصحيح أيضا ان ايران فتحت اجواءها ووضعت ثلاث موانيء بحرية امام الواردات القطرية، لكن هذا كله لا ينفي وجود ازمة حقيقية ويقلل من اخطارها بالتالي، فأكثر من 40 بالمئة من واردات قطر الغذائية تأتي عبر المعبر الحدودي البري الوحيد مع السعودية.”

كل هذا لا يقنع عطوان ويرى ان هناك أزمة.. لماذا يا ترى؟ وما الذي يريد أن يقوله للقطريين بعد أن تحول إلى خبير إقتصادي لم يجد ضرورة أن يستند برأيه لأي مؤسسة أو دراسة إقتصادية مثل “بلومبيرج” التي أكدت ان صادرات وواردات قطر لن تتأثر كثيرا بسبب الحصار المفروض عليها.. اقرأ ما يقول عطوان:

“قطر خسرت ثمانية مليارات دولار في يوم واحد، أي الاثنين، عندما انخفضت قيمة أسهمها في البورصة بحوالي 7 بالمئة، واذا استمر الحصار وزاد تشديدا، وهذا المرجح، فان الخسارة قد تكون مضاعفة، مضافا اليها ارتفاع أسعار بوليصات التأمين، وأسعار الشحن وخسائر شركة الطيران، وارتفاع أسعار الواردات، وانخفاض الصادرات، وهي كلها أمور متوقعة.”

وحتى تكتمل الحرب النفسية في افتتاحيته التي تشبه البيانات العسكرية يقول:

“ المواجهة العسكرية، وهي ستكون عنوان الأسابيع او الأشهر المقبلة في حال فشل الوساطة الكويتية الثانية، او الحالية، التي بدأت اليوم الثلاثاء بزيارة الشيخ صباح الأحمد للسعودية”.

لو يتذكر عطوان فقط أن قطر لا تحجب صحيفته ولا رأيه ولا حربه النفسية. تسير بخطى واثقة بوعي شعبها.

فيما “الإمارات” التي يناصرها وتموله تحجب كل صوت لا يسير مع سربها. ويعيش حكامها بهلع شديد لدرجة انهم اعلنوا اليوم ان أي إماراتي أو مقيم سيغرد تعاطفا مع قطر قد يسجن 15 عاماً

هل فهم عطوان ان عليه أن يخيط في غير هالمسلة؟.

قد يعجبك أيضاً

6 رأي حول “هكذا دخل عطوان بكل ثقله في حرب نفسية مع القطريين.. تماما مثل الطابور الخامس”

  1. يوسف:: محل النظارة لا يفرق بين الزبائن والتنظير على حسب القيمة المدفوعة،،،والزبائنية لا عنصرية فيها والزبون ملك،،،هل فهمت،،

    رد
  2. ظل يوهمنا بأنه معاد للأمريكان ؟!،وإذا به تغريدة واحدة من ترمب يبتغي منها إذكاء داحس وغبراء جديدة بين العرب جعلته-عطوان العطبان-يطير فرحا مبتهجا؟!،لقد تنفس صدره الصعداء بما يختزن من حقد وغل وبغض اتجاه قطر؟!،وهذا إن دلَ على شيء إنَما دلَ على أنَ المعني معتوه غير سوي؟!،فعوض أن يحذَر من الإنجرار إلى مصيدة ترمب -مثلما لا يمل من تذكيرنا بأنَ غزو صدام للكويت كان بمصيدة من أمريكا عبر سفيرتها المعتمدة في بغداد-عوض أن يحذَر من ذلك ومن تكرار تجارب الأمس المرة والتي جعلت إيران تتسلم العراق على طبق من ذهب؟!،عوض ذلك هاهو ينضم إلى الجوقة النشاز من النافخين في شر الفتن النائمة؟!،معروف عن عطوان العطبان أنَه مناويء كبير للسعودية في صحيفته وفي اطلاته في اليوتوب وفي استضافاته الدائمة بقنا ة الميادين إلى درجة يخيَل لكل متابع له أنَه لو دعي من السعودية لينطق بالشهادتين لامتنع؟!،لكن هاهو في هذه الأزمة-والحمد لله-يعود مسبحا ومثنيا وممتنا على الرد السعودي الحاسم اتجاه قطر؟!،في وقت كان قد وضع كل حبره من أجل شيطنة السعودية لعاصفتها الحازمة في اليمن؟!،مزكيا وباصما على استيلاء شرذمة الحوثيين على القرار في صنعاء بالبندقيه وبالإنقلاب على ظهور الدبابات المستباحة من مخازن الجيش اليمني المتحلل؟!،هؤلاء هم طينة الرجال ولا بلاش؟!،لو كان عطوان فلسطينيا شهما من أحفاد عز الدين القسام وأبو جهاد وعرفات وأبو إياد وكمال عدوان لتساءل عن أي منفعة ستجنيها فلسطين من قرار محاصرة قطر؟!،وعن أي منفعة ستجنيها المقاومة والممانعة-التي يدعي التنظير لها-من شيطنة حماس و وسمها بالإرهاب؟!،هذا العطوان العطبان خاب أملنا فيه منذ زمان ؟!،ذلك انَه انضم إلى صغار العملاء من أمثال دحلان و رشيد أبو شباك وغيرهم؟!،والدليل على ذلك أنَه التحق بهم في الإمارة التي دشنت السفارة في العمارة؟!،التحق بهم هناك ليكون الرز المسحوت متقلبه ومثواه؟!،بل الحق أنَه أصبح من اليمينيين العرب الجدد الذين تأثروا بيمينية المحافظين الجدد في أمريكا؟!،ذلك أنَه وضع على رأس جدول أجنداته محاربة الإسلام؟!،ومحاربته للإسلام جعلته ينسى القضية التي ينتمي إليها-قضية فلسطين-؟!،لذلك هو لم يعر أي اهتمام للتصريحات الإسرائيلية التي تبارك الخطوة الخليجية اتجاه قطر؟!،ولو كان كاتب رأي حر حقيقة لتساءل لماذا رضى إسرائيل وارتياحها ونشوتها لايكون إلا مرورا من على الجسد الصغير لقطر؟!،فهل تدمير قطر سيحرر القدس؟!،وهل تدميرها سيوقف الإستيطان السرطاني؟!،وهل تدميرها يعيد للاجئين حق العودة؟!،وهل تدميرها يثني نتانياهو عن عقد اجتماعاته عند حائط البراق؟!،فلم لم يتساءل -وهو الذي اعتاد أن يتساءل عن جذور الضباب أهو ضارب بأطنابه في الأرض أم في السماء-عن مرامي هذه الأزمة المصطنعة إن لم يكن لتمرير نقل سفارة واشنطن إلى القدس؟!،والمرور مر الكرام على عقد الحكومة الإسرائيلية لأولى اجتماعاتها عند حائط البراق؟!،هذا ليس هم عطوان العطبان؟!، فمن يكن حائط البراق حتى يخصص له حرفا في رأيه؟!،همه ديمومة الرز ورضى الضاحي الخلفان الذي يغدقه بالتكريمات نظير وضعه لقلمه رهينة عنده؟!،لا يتحرك مخططا حرفا إلا بعد تلقي الإيعاز؟!،عطوان العطبان ما أجبنك وأنت تصطف الإصطفاف غير الشريف؟!،في وقت صدَعت رؤوسنا بالحديث عن الشرف العربي؟!،ولما دقت ساعة امتحان الشرف العربي الممرغ بتصريحات اعتبار حماس حركة إرهابية رأيناك تخنس ؟!،وياليتك اكتفيت بالخنس ؟!،ولكنك خنست لتظهر موسوسا أن اضربوها بكل قوة ؟!،اضربوها-قطر لا إسرائيل- ليشف صدر عطوان العطبان؟!،صدر مزمن بكل الأمراض الوبائية ستظل تلقي بقيحها على القراء إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا؟!،فاللهم إنا نعوذ بك-في هذا الشهر الفضيل- من أمراض القلوب بنوعيها؟!، العضوية وسيما المعنوية من البغض والحقد والغل والحسد والغيرة و..؟!،واللهم انعم علينا بسلامة القلوب وأدوم علينا سلامتها إلى يوم نلقاك؟!،كيف لا وأنت سبحانك من حصر الفلاح في من أتى الله بقلب سليم؟!،آمين يارب العالمين.

    رد
  3. ليس منا هذا الساقط الذي كنّا نتوسم به الخير طلع رخيص وزبالة يا جماعة مشكان ضد الملعون بشار وإلا أنا غلطان ولكن الان مواقفه حقيرة وغير منطقية ، فلسطين لا تتشرف بك يا عوعان!

    رد
  4. طبل للقذافي زمن بقيمة 4 الاف دولار له والفان لمساعده . فاطلق على ثوار انتفاضة الخبز والكرامة ومحو الاستبداد ” ثوار الناتو ” وتقلب في احضان المال حيثما كان . قلم اجير لا هوية ولا قضية

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.