في إطار الحملة الممنهجة التي يتبعها حكام الإمارات وأجهزتها الأمنية ضد جماعات الإسلام السياسي بشكل عام، وجماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص، نشر موقع “24” المعروف بتبعيته لجهاز امن الدولة الإماراتي وبالتعاون مع قناة “أبو ظبي” وقناة “أون تي في” المصرية، برنامج وثائقي بعنوان: “دهاليز الظلام”، زعم فيه بالكشف عن “جذور الفكر الإرهابي لتنظيم الإخوان المسلمين”.
ووفقا لما جاء في الفيديو الذي تعمد الإساءة والتضليل ضد كل القيادات الإخوانية القابعة في سجون الإمارات أو التي عليها أحكام غيابية، فقد قدم الفيلم الوثائقي سرداً تاريخيا مزورا عن جماعة الإخوان المسلمين، وكيفية نشأة التنظيم، وبداياته في دولة الإمارات مستدلا بشهادات موالية للأمن أو خاضعة للترهيب.
وبحسب الوثائقي المزعوم، فقد تناول الفيلم كيف استطاع الإخوان “التوغل” في المؤسسات الحكومية وقطاع التعليم وكيف قامت الجماعة باستخدام “الغطاء الديني” لتحقيق أهدافها، ناشرا مجموعة من اعترافات “المتهمين” التي بدون شك تم تسجيلها تحت التهديد والترهيب، وفيديوهات مزعومة لاجتماعات سرية للتنظيم.
استمع لتسجيلات حصرية لإجتماعات التنظيم في منزل أحد أعضائه ظهرت كدليل في المحاكمة. #دهاليز_الظلام
pic.twitter.com/hef8YwkaMA— فرسان الإمارات (@Forsan_UAE) May 23, 2017
وضمن المزاعم والافتراءات التي جاءت في الحلقة الاخيرة كانت ما قيل عنها “أدلة بالصوت والصورة” لاجتماعات سرية لأفراد التنظيم في بيوتهم ومزارعهم، يدعون فيها إلى إثارة الرأي العام الإماراتي من خلال المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم لقلب نظام الحكم وتشكيل دولة داخل دولة عبر إراقة الدماء، وإشاعة الفساد داخل الدولة، والتوغل في مؤسساتها، كما عرض الفيلم محاكمة المتهمين واعترافاتهم التي بدأت في الرابع من مارس/آذار عام 2013.
وحول المحاكمة قال القانوني زايد الشامسي: إن قاعة المحكمة كانت مهيأة لاستقبال عدد ضخم من الحضور، إلى جانب المتهمين البالغ عددهم 94 متهماً، من بينهم 13 متهمة، و8 متهمين خارج الدولة، تتم محاكمتهم غيابياً، وأهاليهم الذين تجاوز عددهم إل180 شخصاً، وكان هناك أكثر من 25 إعلامياً، إضافة إلى ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، لافتاً إلى أن المحكمة خصصت مكاناً للمتهمات يتكلمون من خلاله.
من جانبهم، أطلق ناشطون عبر موقع التدوين المصغر “تويتر” هاشتاجا بعنوان: ” #دهاليز_الظلام”، فندوا فيه الرواية الأمنية البحتة التي جاءت في الوثائقي المزعوم، مؤكدين بأن جميع الاصوات التي ظهرت بدون صورة هي لجواسيس تابعة للأجهزة الامنية.
وعلق الناشط البارز حمد الشامسي على ما جاء بالحلقة الاخيرة من #دهاليز_الظلام كاشفا التزوير الذي جاءت فيه الدولة لتشويه صورة حركة الاصلاح “جماعة الاخوان المسلمين”, في الوقت الذي لوحظ تكثيف اللجان الامنية تغريداتهم على الهاشتاج ومحاولة التغطية على الحقائق التي كشفها الشامسي.
ونشر الشامسي فيديو أوضح فيه حقيقة كذب التسريبات التي نشرتها أبو ظبي ضمن مسلسل #دهاليز_الظلام , وشارك العديد من التغريدات في الهاشتاج حسب رصد “وطن”.
اليوم الحلقة الاخيرة من المسلسل الدرامي #دهاليز_الظلام
سأعلق على المسلسل بعد الحلقة في السناب وحتى ذاك الوقت،نذكركم بأقوى ٣ كذبات أمنية:) pic.twitter.com/vp6G13EDx6
— حمد الشامسي (@Alshamsi789) May 23, 2017
وكشف الشامسي عن أن المتحدث الذي ظهر في التسجيل المسرب يدعوا للمظاهرات والمقاطع التي ظهرت بدون اسم هو جاسوس جهاز الامن لتوريط دعاة الاصلاح “. !
المتحدث الذي يدعوا للمظاهرات والمقاطع التي ظهرت بدون اسم هو جاسوس جهاز الامن لتوريط دعاة الاصلاح، في السناب المزيد 🙂
#دهاليز_الظلام pic.twitter.com/M7jMkXXUfC
— حمد الشامسي (@Alshamsi789) May 23, 2017
وأضاف “المتحدث في المقطع هو خليل صقر .. يدخل الامارات و يخرج ولا يعتقل، مهمته هو تمثيل دور أحد شباب دعوة الاصلاح لتوريطهم!! “.
المتحدث في المقطع أعلاه هو خليل صقر .. يدخل الامارات و يخرج ولا يعتقل، مهمته هو تمثيل دور أحد شباب دعوة الاصلاح لتوريطهم!! #دهاليز_الظلام
— حمد الشامسي (@Alshamsi789) May 23, 2017
وزاد في كشف الحقيقة مسائلاً.. ” لماذا لم تكتب الأسماء في بعض المقاطع التي عرضت ؟ لا يعرفونهم؟! يعرفونهم بالتأكيد لأنهم جواسيسهم “.
لماذا لم تكتب الأسماء في بعض المقاطع التي عرضت ؟
لا يعرفونهم؟!
يعرفونهم بالتأكيد لأنهم جواسيسهم 🙂
في السناب سأتحدث عنهم#دهاليز_الظلام
— حمد الشامسي (@Alshamsi789) May 23, 2017
وتابع قائلاً ” قمة الافلاس ، أن ترسل جاسوس يسجل كلام دعاة الاصلاح ، فلا يجد من كلامهم ما يدينهم ، فيسجل صوته ويقدمه كدليل ادانة!!!
قمة الافلاس ، أن ترسل جاسوس يسجل كلام دعاة الاصلاح ، فلا يجد من كلامهم ما يدينهم ، فيسجل صوته ويقدمه كدليل ادانة!!! #دهاليز_الظلام
— حمد الشامسي (@Alshamsi789) May 24, 2017
وأرفق الشامسي عدد من المقاطع من المسلسل المذكور مع تعليقات كشف زيف ما يجري ترويجه..
"ما يزال الرَّجل يكذب، ويتحرَّى الكذب حتى يُكْتَب عند الله كذَّابا"#دهاليز_الظلام pic.twitter.com/F1SI9Zj0tl
— حمد الشامسي (@Alshamsi789) May 22, 2017
الكذبات الأمنية "القوية" على دعوة الإصلاح … pic.twitter.com/TXVbLQblng
— حمد الشامسي (@Alshamsi789) May 22, 2017
