الرئيسية » الهدهد » فيصل القاسم عن نتائج الانتخابات الجزائرية: “متى فاز غير الرئيس وعصابته في العالم العربي؟”

فيصل القاسم عن نتائج الانتخابات الجزائرية: “متى فاز غير الرئيس وعصابته في العالم العربي؟”

سخر الإعلامي السوري والمذيع بقناة “الجزيرةالدكتور فيصل القاسم، من نتائج الانتخابات التشريعية الجزائرية، والتي فاز بها الائتلاف الحاكم، وسط مشاركة ضئيلة بلغت 38% وفقا لما أعلنته الحكومة الجزائرية.

 

وقال “القاسم” في تدوينة لها عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” مفاجأة كبرى في الجزائر. حزب بوتفليقة يفوز في الانتخابات.ليش أيمت فاز غير الرئيس وعصابته في العالم العربي في الانضراطات التي يسمونها انتخابات”.

وكان حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يرأسه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد حصل على 164 مقعدا من أصل 462، بينما حصل حليفه حزب التجمع الوطني الديمقراطي على 977 مقعدا، مما يمثل الأغلبية المطلقة في المجلس الشعبي  الوطني، بحسب نتائج رسمية للانتخابات التشريعية.

 

وأعلن وزير الداخلية نور الدين بدوي، في مؤتمر صحافي الجمعة، نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس، وقال إن نسبة المشاركة بلغت 38.25 بالمئة.

 

وتعد نسبة المشاركة هذه أقل من تلك المسجلة في عام 2012 والتي بلغت 43.14 بالمئة.

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “فيصل القاسم عن نتائج الانتخابات الجزائرية: “متى فاز غير الرئيس وعصابته في العالم العربي؟””

  1. انتقاد الانتخابات من الخارج وعبر التغريد في التويتر من استوديو مكيف شيء سهل،اما من يعمل في الميدان ليقنع الناخبين بامكانية أن يؤثر صوتهم في مجرى النتائج فذلك هو التحدي الذي هزم الجميع أحزابا موالية وأحزايا معارضة بل وحتى السلطة التي عملت على جلب عدد اكبر من الناخبين إلى الصناديق لكن هؤلاء فضلوا التنزه في الحدائق غير مبالين؟،على كل حال هؤلاء لهم أسبابهم الوجيهة التي حالت دون اكتساحهم مراكز التصويت،وعلى كل حال وبالرغم مما توسم به العملية الانتخابية من خروقات وتجاوزات فإن العملية بحد ذاتها لا تخلوا من بذور الصدقية والتي من ملامحها مايلي:
    1-أن تعلن السلطة بأن حوالي 15مليونا لم يدلوا بأصواتهم فهذه جرأة لا ينبغي المرور عليها مر الكرام
    2-أن تعلن السلطة بأن عدد الاوراق الملغاة تجاوز المليونين فهذه تحسب لها لا على احزاب المعارضة وكان بامكان السلطة ان تقلص من عددها أو تضمهم في النتائج إلى حصيلة احزابها المحببة لكنها لم تفعل وهذا وجه من اوجه النزاهة لا يقول بغيره إلا من هومجبول على الانتقاد وكفى.
    3- بالنظر إلى هذه الأصوات المقاطعة وتلك الملغاة يتبين ان السلطة ذاتها تعترف بان 17 مليونا من الناخبين يعارضون أحزابها (حوالي75بالمائة)ولذلك امتنعوا عن الإغداق عليها بالأصوات وإذا ما خصمنا الأصوات التي صوتت ضد أحزابها فإن السلطة نفسها تعترف بطريقة ديبلوماسية بان أحزابها نالت الاغلبية من الأقلية بل من أقلية الأقلية المصوتة و هذا لا يمكن عده تزويرا بل شجاعة واعترافا بأن الفائزين يمثلون أقلية الأقلية من الشعب الجزائري
    4- بذور الصدقية في العملية الانتخابية يؤكدها أيضا سقوط وزيرة في الحكومة الحالية(عائشة طاباغو الوزيرة المنتدبة للسياحة والصناعة التقليدية)في عقردارها حيث تقاسمت مقاعد عقر دارها العديد من القوائم،وكان باستطاعة السلطة أن تنقذها وهو أمر سهل عليها.
    5- بذور الصدقية تمثلت في حصول قائمة أبناء الشعب في ولاية الجلفة على مقعد وهي قائمة حرة بادر إلى تشكيلها شباب تكاتفوا مع رأس قائمتها فأوصلوه إلى البرلمان في ولاية تاريخية معروفة بتزاحم وتدافع أكبر الاحزاب الجزائرية فيها من معارضة وموالاة وكان بامكان السلطة ضم مقعدها إلى من تحب وتعز قائمة أبناء الشعب في الخطاب على مقاس ضم النعجة الواحدة إلى 99 نعجة في القصة القرآنية،وكذلك الشيء نفسه فرضته القوائم الحرة في عدة مناطق كبرج بوعرريج حيث أذاقت إحدى القوائم الأحزاب التقليدية الأمرين وكذلك في تيزي وزو وغيرها ممايدلل على أن المقاطعين لو أرادوا لأثروا في النتائج بنسبة كبيرة
    6- بذور الصدقية تمثلت أيضا في صعود رئيسة حزب فتي بمقعد وحيد في الولاية التي أقيم بها بومرداس(نعيمة صالحي عن حزب العدل والبيان)وهذا لما أراد الناخبون تتويجها حيث تصدرت الرتبة الأولى في المركز الذي انا مسجل فيه،وكان بمقدور السلطة أن ترحل مقعدها إلى أحبابهابجرة قلم؟‘وللعلم فإن المعنية ليست من بنات الولاية لكنها استغلت تموقع مرشحتها الاولى في الولاية في انتخابات 2012 التي كادت ان تظفر بمقعد آنذاك فزحزحتها إلى الرتبة الثانية هذا العام مانحة رأس القائمة لنفسها وبالتالي نالت مقعدها مستغلة شعبية مرشحتها الثانية ذلك أن رئيسة الحزب قدمت للترشح في الولاية حتى تكفي نفسها شر جمع التوقيعات للترشح في ولاية أخرى وهو مالم يكن مطروحا في ولاية بومرداس بحكم نتائج الحزب في 2012 والذي ناله بفضل شعبية المرشحة الاولى في 2012لا بشعبية الحزب وهذا دل على أن المنتخبين لما يريدون يستطيعون،فمن يقنعهم انهم إذا أرادوا يستطيعون(yes we can).
    7- في نفس الولاية المشار إليها اعلاه لم احسم قراري في الانتخاب إلا ساعة قبل إغلاق مراكز التصويت مع العلم ان هذا لم يحدث معي من قبل ،لكن في النهاية قررت الانتخاب للجهة التي ألفت الانتخاب لها منذ بدء التعددية فحصلت تلك الجهة على مقعد بالولاية حيث توزعت المقاعد العشرة المخصصة للولاية بين 8 أطراف فلاحظا أن امتناعي عن التصويت كان بامكانه إفقاد حزبي المقعد المحصل عليه،كما أنه كان بامكاني جلب زوجتي وإخوتي وأمي للتصويت على نفس الجهة لتأثيري عليهم لكني فضلت تركهم وشانهم فلم ينتخبوا في وقت كان بامكان انتخابهم اكساب تلك الجهة حزب إضافي ،مع العلم ان تلك الجهة إسلامية.
    8- بذور الصدقية تمثلت في إعلان نتائج متدنية في الكثير من الولايات على غرار بومداس وتيزيوزو وبجاية وغيرها،وفي تيزي وزو وبجاية التي لا تزور فيها الانتخابات عادة والتي يسيطر على مشهدها السياسي حزبان معروفان (r c d+ffs)تمكن حزبا السلطة من حصد 4 مقاعد في تيزي وزو كما تمكنت قائمة حرة من حصد مقعد ولم يقل احد بان الانتخابات زورت في الولاية،فإذا كان حزبا السلطة قد تحصلا بفضل المقاطعة على تلك المقاعد بالولاية التي لا تحسب عليهما تاريخيا فكيف الحال بباقي الولايات،في هذه الحالة ألم يكن بمقدور الناخبين لو تقاطروا بكثافة على مراكز الاقتراع ان يجردوا الحزبين من تلك المقاعد الأربعة ،وماذا لوحدث نفس الشيء في باقي الولايات ؟،أليس عندها حصتهم سوف تتضاءل إلى الحدود الدنيا.
    9- الخلاصة هي أنه على المقاطعين ان يدركوا بان التأثير في النتائج يكون بالانتخاب لا بالمقاطعة ذلك أن أحزاب السلطة تتوفرعلى كتلة ثابتة دائمة التصويت لها ،إن في حر الصيف وإن في قر الشتاء،وبالتالي فإن المستفيد الأكبر من المقاطعة هي نفسها ،فالأكيد أن نصف 17مليون لو صوتوا كان بامكانهم تغيير النتائج بصفة جذرية والتأثير فيها بصفة خيالية.
    10-أما بالنسبة للنتيجة الهزيلة التي حصل عليها الإسلاميون فمردها تململ مناضلوهم وتعاملهم بفتور مع هذا الموعد ومرد ذلك اسباب عدة ليس مجال لعدها الآن،وفضلا عن ذلك فإن السلطة استطاعت ضرب تيار الإسلام السياسي بالأسلامين أنفسهم،ونقصد بذلك التيار السلفي المحسوب على الوهابية والذي من مشايخه الشيخ فركوس و الذي ينتشر في القرى والمداشر وفي مختلف المساجد كانتشار النار في الهشيم،هذا التيار هو الذي يتولى تنفير المنتخبين من التيار الإسلامي بحجة حرمة العملية الديمقراطية تحزبا وترشحا وانتخابا،فشعارهم الطاعة والولاء وكفى،بل هم يرون بأن وليهم محسوما في سدرة المنتهى نتيجة تمسكهم بظاهر الحديث:(كما تكونون يولى عليكم)،وبالتالي ففي عقيدتهم خريطة طريقهم معروفة مفادها:(دعها فإنها مأمورة)،ولو اكتفوا بتلك السلبية لهان الأمر،لكنَهم بثبطون كل من يتناهى إلى علمهم انه عازم علة التصويت ولصالح الإسلاميين.
    11- في الأخير فإن الرسالة التي يمكن استنباطها من كل ما أشرنا هي أن التصويت يؤثر ويعدل ويعلي هذا ويخفض ذاك،في حين ان تأثير المقاطعة تأثير ظرفي لا يتجاوز نشوة اللحظة سيما اذا لم يتبع بعمل مهيكل سلمي ومنظم،والدليل ان الجزائر لها تجربة غزيرة في تاريخ المقاطعة كلها لم تؤثر في مجرى الأحداث قيد أنملة،ففي اتخابات 1995 الرئاسية دعت كل الأحزاب الكبيرة للمقاطعة بما فيه جبهة التحرير الوطني بقيادة مهري و حسين أيت احمد وجاب الله و حنون وغيرهم من الشخصيات والمنظمات وفي وقت لم يكن حزب السلطة الرديف قد اسس(r n d)إلا أن ذلك لم يغير من مجرى الأحداث،كما انه في انتخابا ت الرئاسة لعام1999 انسحب 6 فرسان كبار من حلبة العملية الانتخابية إلا ان العملية تواصلت وتوجت من توجت مكملا عهدته ،بل وأضاف لها3عهدات أخرى في عيون الحساد دون ان يوقفه عن ذلك احد، لأن من انسحبوا آثروا الإنزواء على انفسهم في إقاماتهم الفاخرة يتفرجون على الأحداث في تلفزيوناتهم المسطحة دون ان يكلفوا انفسهم حتى استراق نظرة واحدة من شرفات منازلهم لمعرفة ما يدور في الشوارع والميادين اللاصيقة لأقامتهم،فأنَ يغيرون بهكذا سلوكات من مجرى التاريخ الذي لا تعرف عجلته السكون ولا التراخي،وفي2012 اعلنوا تصويت43بالمئة فقط لكن البرلمان أكمل دورته في جو من البرد والسلام في وقت كان يظن المقاطعون بان أيام اشتغاله معدودة،كما أنه في انتخابات عام2002 المتزامنة مع أحداث الربيع الأمازيغي الأسود اعتمدت نتائج الإقتراع في ولا يتي تيزي وزو وبجاية بنسبة مشاركة لم تتجاوز 3بالمائة باعتراف السلطة ،لكن النواب المتوجين بالأصوات المعبرة من تلك النسبة أكملوا عهدتهم بسلام حيث ان الكثير منهم انتخب آنذاك بأصوات معدودة جدا.
    -القول الفصل هو ان على المقاطعين ان لايبقوا رهيني الأسطوانة المشروخة والمتعلقة بأبدية التزوير وسرمديته،عليهم أن يصوتا ويتجندوا لحماية أصواتهم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا،فإن لم يستطيعوا فالواجب عليهم أن لا يتقاعسوا عن الإدلاء بأصواتهم متى دعوا لذلك من باب قوله تعالى:(ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه)،شهادة في الرجال والبرامج،أما المزورون فلهم وزر تزويرهم في الدنيا والآخرة،وأما الحقيقة فإن الممتنعين عن التصويت لا يقومون في الواقع إلا بتسهيل عملية التزوير وإعطائ المزورين فرصة للتفنن فيها،فرصة لم يكونوا ليحلموا بها ولا في الأحلام،. والسلام.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.