زعيم طائفة يهود تونس يُحرج “عوفير جندلمان”: الزم حدودك.. بلادنا أكثر أمنا من إسرائيل

رد رئيس الطائفة اليهودية في جزيرة جربة التونسية، بيريز الطرابلسي، الأربعاء، على المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية، عوفير جندلمان، الذي حذر، الإسرائيليين من السفر إلى تونس في الوقت ذاته طالب المتواجدين هناك  بمغادرتها على وجه السرعة.

 

وقال الطرابلسي في رده على جندلمان إن “تونس أكثر أمنا من إسرائيل” التي حذرت يهود العالم من زيارة تونس في إطار الزيارة السنوية ليهود العالم لما يعرف بـ”الحج اليهودي” في جزيرة جربة (جنوبا) والمدن القريبة منها، استعدادا لتغطية الزيارات السنوية لما يعرف بـ”الحج اليهودي إلى معبد الغريبة”.

 

وبحسب جندلمان فإن ” تنظيمات إرهابية تواصل العمل على تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف مختلفة في تونس، مع اقتراب احتفالات عيد (لاج باعومير) اليهودي المتوقع إقامته في جزيرة جربة يومي 16-15 أيار/ مايو القادم”.

 

وقال جندلمان إن هناك خشية من تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف يهودية. وذكر أنه على “خلفية خطورة التهديد، توصي هيئة مكافحة الإرهاب المواطنين الإسرائيليين بالامتناع عن زيارة تونس ويرجى من الإسرائيليين المتواجدين فيها مغادرتها فورا”.

 

وقال الطرابلسي، في تصريح لوكالة الأناضول، إن “تلك الدعوات المحذّرة من زيارة تونس صادرة عن مسؤولين في إسرائيل لا يريدون الخير لتونس، مع أن الأخيرة تعتبر أكثر أمنا مقارنة بإسرائيل”.

 

وأضاف أنّ “ردّنا على تلك الدعوات يكون من خلال ارتفاع عدد الوافدين هذا العام من اليهود على معبد الغريبة، والذي من المنتظر أن يشهد زيادة بنسبة 150% مقارنة بالعام الماضي”.

 

ولفت الطرابلسي إلى “وجود أعداد كبيرة من اليهود ممن سيفدون على تونس من مختلف أنحاء العالم، قادمين من (العاصمة الفرنسية) باريس وكندا وحتى من إسرائيل، للمشاركة في احتفالات الغريبة”.

 

وفي تصريح سابق لـ”الأناضول”، قال النقابي الأمني التونسي السويح قصد الله بأن “الاستعدادات الأمنية لزيارة الغريبة انطلقت منذ أيام، غير أنها تعززت مع بداية الشهر الجاري مع اقتراب موعد زيارة الغريبة السنوية”.

 

ووفق مراسل “الأناضول”، فإن تونس شرعت في تأمين كامل مداخل جزيرة جربة، إضافة إلى إقامة نقاط أمنية على مستوى المنطقة السياحية، وفي محيط معبد “الغريبة” الموجود بمنطقة “الحارة الصغيرة” بالجزيرة.

 

ويقع معبد الغريبة في قرية صغيرة بجزيرة جربة، سكنها اليهود في الماضي، وتسمى “الحارة الصغيرة” حاليا، وتبعد عدة كيلومترات جنوب غربي “حومة السوق” المدينة الأكبر بجربة.

 

ويزور اليهود من مختلف دول العالم معبد الغريبة بجزيرة جربة، الذي يعتبر الأقدم في إفريقيا.

 

ويتمثل “حج الغريبة” في جملة من الاحتفالات وإقامة صلوات وإشعال شموع داخل الكنيس والحصول على “بركة” حاخاماته وذبح قرابين (خراف)، والغناء في أجواء من الفرح وتناول نبيذ “البوخة” المستخرج من ثمار التين، والذي يشتهر بصناعته يهود تونس دون سواهم.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث