الرئيسية » الهدهد » يعلون متهكما على ليبرمان: قصَف سد أسوان وأسقط حماس واغتال هنية خلال 48 ساعة.. وزير الكلام يثرثر على كوريا

يعلون متهكما على ليبرمان: قصَف سد أسوان وأسقط حماس واغتال هنية خلال 48 ساعة.. وزير الكلام يثرثر على كوريا

ردّت كوريا الشمالية ضد إسرائيل، في أعقاب تصريح وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، غير مسبوق النظير. “لم نسمع بأية تصريحات مباشرة لكوريا الشمالية ضدّ إسرائيل أوْ ضدّ شخصياتٍ إسرائيليّةٍ”، هذا ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية عمانوئيل نحشون. أمّا المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية يغال بالمور فقد شدّد على أنّه “لم يكن يومًا هناك تطرق مباشر كهذا من طرف كوريا الشمالية لشخصياتٍ إسرائيليّةٍ أوْ لحديثٍ قيل عنهم في إسرائيل”.

 

ليبرمان صرح، في مقابلة مع موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ بأنّ المواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية قد تؤثر بشكلٍ مباشرٍ على إسرائيل. وتابع قائلاً: هذا المجنون من كوريا الشمالية، الحليف الأقرب للأسد وللإيرانيين أيضًا. يوجد هنا محور شر، من كوريا الشمالية، مرورًا بإيران، وصولًا لسوريّة وحزب الله، هؤلاء كل هدفهم محاولة تقويض الاستقرار في جميع أنحاء العالم، على حدّ تعبيره.

 

وفي أعقاب هذا التصريح غير المسبوق وغير الدبلوماسيّ هاجم وزير الأمن السابق موشيه يعلون الوزير الحالي أفيغدور ليبرمان على خلفية تصريحاته ضدّ كوريا الشمالية.

 

وقالت القناة السابعة التي أوردت الخبر إنّ يعلون قال متهكمًا على ليبرمان: بعد أن قَصَف سد أسوان جنوب مصر، وأسقط حكم حماس، واغتال إسماعيل هنية خلال 48 ساعة، وزير الكلام يثرثر على كوريا الشمالية بشكل عديم المسؤولية، ولا يوجد رئيس حكومة يفرض النظام على وزرائه الثرثارين والمتهورين، على حدّ تعبيره.

 

يذكر أنّه في المقابلة مع موقع (WALLA) الإخباريّ-العبريّ، اتهم ليبرمان من خلالها الأخير كوريا الشمالية بأنّها تعمل على زعزعة الاستقرار العالمي، ومحذرًا  من محور شر يبدأ من كوريا الشمالية ممتدًا عبر إيران وصولاً إلى سوريّة وحزب الله، واصفًا زعماء تلك الدول بـ”مجموعة متطرفة ومجنونة”. وفق ترجمة رأي اليوم

 

الأمر الذي دفع بكوريا الشمالية إلى إصدار بيان شديد اللهجة هاجمت فيه إسرائيل وتطاولها على بيونغ يانغ، متهمةً تل أبيب بأنها مسؤولة عن جرائم حرب ضدّ الإنسانية وأنّها الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أسلحةً نوويةً بشكلٍ غيرُ قانونيٍّ.

 

كما هددت كوريا الشمالية بمعاقبة إسرائيل بلا رحمة وبعقوبة مضاعفة ألف مرة على ما رأت أنّه إيذاء لكرامة القيادة العليا لبيونج يانج.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، فى تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية (الوكالة الرسمية): في 25 أبريل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان خلال مقابلة إعلامية إنّ إسرائيل تتأثر بشكل مباشر بالمواجهة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ، وتجرأ ليبرمان على جرح كرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية.

 

وأضاف المتحدث: إن الإرادة الصامدة وروح جنود الجيش وشعب كوريا الشمالية، تعطى عقابا بلا رحمة ومضاعفا ألف مرة لأى أحد يجرؤ على إيذاء كرامة قيادتهم العليا ، واصفًا التصريحات المشار إليها بأنها طائشة وسلوك دنيء وخبيث وتحدٍ خطير لكوريا الشمالية.

 

وقال المتحدث الكوري إنّ إسرائيل هي الحائز غير القانوني الوحيد للأسلحة النووية في الشرق الأوسط تحت رعاية الولايات المتحدة، ولكنها تصيح بشأن التهديد النووي لكوريا الشمالية وتشهّر به كلما سنحت الفرصة، وهذه هي الحيلة للهروب من استنكار العالم ولعنته لإسرائيل كمعكِّرة للسلام في الشرق الأوسط ومحتلة للأراضي العربية ومرتكبة لجرائم ضد الإنسانية، على حدّ تعبيره.

 

وأضاف أنّ بلاده انطلاقًا من موقفها القائم على مبادئ تقدير الاستقلال والعدالة والسلام، تدعم بشكل كامل كفاح الشعب الفلسطيني لتحقيق حقوقه المشروعة التي تتضمن استعادة الأراضي المحتلة وتأسيس دولة مستقلة عاصمتها القدس، وكفاح الشعوب السورية والعربية الأخرى في الشرق الأوسط لحماية سيادتهم واستقرارهم وسلامهم.

 

وتابع أنّ السبب الجذري للموقف الخطير في شبه الجزيرة الكورية هو السياسة العدائية التي تزداد سوءا من جانب الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية والتهديدات النووية والعقوبات والضغط غير المتوقفين قرن بعد قرن، على حد تعبيره.

 

وأضاف أنّ امتلاك بلاده أسلحة نووية هو الممارسة المشروعة لحقها المبرر بالدفاع عن نفسها لمواجهة التحركات الاستفزازية من جانب الولايات المتحدة ، والقوة النووية لكوريا الشمالية هي سيف العدالة العزيز الذي يدافع بحزم عن السلام في شبه الجزيرة الكورية وفى المنطقة.

 

واختتم تصريحاته ناصحًا إسرائيل بالتفكير مرتين في العواقب التي تستتبع حملتها الملطخة ضد كوريا الشمالية للتغطية على جرائم احتلال الأراضي العربية وتعكير عملية السلام في الشرق الأوسط، كما قال.

 

وكانت دراسة صادرة عن مركز بيغن-السادات في تل أبيب، قد أكّدت الأسبوع الماضي على أنّ أنّ كوريا الشمالية تُشكّل تهديدًا ليس فقط لشبه الجزيرة الكورية، ولكن لمناطق أخرى، وكذلك من خلال صادراتها من الصواريخ والتكنولوجيا النووية (إلى سوريّة، على سبيل المثال). وسيؤدي اعتراض الصادرات العسكرية من كوريا الشمالية إلى زيادة الضغط الاقتصادي على بيونغ يانغ .

 

وشدّدّت الدراسة على أنّه من دواعي القلق الشديد أنّ كوريا الشمالية ستُطوّر قنبلةً نوويةً لإيران، وهذا من شأنه أنْ يسمح لطهران بتحقيق هدفها النووي دون خرق الاتفاق النووي، وسيكون نعمة مالية لبيونغ يانغ.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.