لا زالت قضية الخادمة الإثيوبية التي سقطت من الدور السابع لعمارة سكنية في الكويت، واكتفت كفيلتها بتصويرها دون أن تساعد في إنقاذها، مثار حديث وسائل الاعلام في البلاد.
الخادمة الإثيوبية خرجت عن صمتها وقالت من على سريرها في المستشفى، إنها ” لم تكن تنوي الانتحار عبر القفز من النافذة كما أشيع، بل كانت تحاول إنقاذ نفسها من كفيلتها التي كانت عازمة على قتلها بعيداً عن الأنظار في حمام المنزل”.
وأوضحت العاملة في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي أنها تشكر اهتمام الناس بصحتها، وقلقهم عليها وأنها بخير وتتعافى من جراحها بعد سقوطها من ارتفاع شاهق.
وأضافت أنها عبر الحادثة لفتت أنظار الناس إلى جريمة قتل كانت سترتكب بحقها، وعلقت قائلة: “أحبكم أحبكم لهذا الاهتمام”.
وكان تسجيل مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر العاملة متشبثة بشرفة منزل في الطابق السابع قبل أن تسقط ، فيما واصلت كفيلتها تصويرها وهي تخاطبها بالقول: “يا مجنونة تعالي” دون أن تبذل أي جهد لمساعدتها.
واستنجدت العاملة بسيدتها وهي تصرخ: “امسكيني، امسكيني”، قبل أن تسقط على سطح معدني خفف قوة الصدمة الناجمة عن الحادثة.
تحقيقات المباحث الجنائية الكويتية تكشف ..
إلى ذلك، كشفت تحقيقات المباحث الجنائية الكويتية معلومات جديدة في قضية سقوط الخادمة من العمارة، حيث تبين أن الوافدة الإثيوبية متغيبة عن كفيلها منذ 2014، وقد تم تسجيل قضية تغيب بحقها.
ونقلت “الأنباء” الكويتية، السبت عن مصدر وصفته بالموثوق، أنه ردا على ما أُثير حول أن الوافدة لم تتسلم راتبها لمدة أشهر أو أكثر ما دفعها لمحاولة الانتحار، فإن الخادمة عملت لدى كفيلتها الجديدة منذ 3 أيام فقط، وهو ما يجعل هذه الشائعات عارية من الصحة.
وأضاف المصدر أن الخادمة التحقت بالعمل لدى المواطنة من خلال مكتب وهمي قام بتشغيلها، ويجري حاليا ضبط القائمين عليه دون أن يستبعد أن تكون الوافدة أحد أعضاء هذا المكتب.
وأشار إلى عدم صحة احتجاز المواطنة وتوجيه تهمة جنائية، مؤكدا أنها في الأساس لم تعرض على النيابة، ومن المقرر أن تعرض على النيابة اليوم الأحد، لافتا إلى أن المباحث حققت مع الكفيلة وأطلقت سراحها.
وحول تصريحات المواطنة حول جزئيات التصوير والمساعدة قال المصدر، إن الكفيلة قالت إنها صورت لأن الهاتف كان في يدها وأرادت أن تبرئ ساحتها، أما بشأن المساعدة، فقالت السيدة إنها خشيت على حياتها إن مدت يدها أن تقوم الخادمة بسحبها معها.