وجه الكاتب الإمارتي المثير للجدل والمقرب من ولي عهد أبو ظبي، حمد المزروعي، انتقادات لاذعة لمفتي المملكة العربية السعودية، واصفا إياه بالمتناقض وذلك على إثر استقباله لرئيس اتحاد العلماء المسلمين، الدكتور يوسف القرضاوي، خلال انعقاد اجتماع رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة الذي اختتم أعماله امس الأربعاء.
واتهم المزروعي مفتي المملكة عبد العزيز آل الشيخ بالتناقض، مطالبا إياه بأن يجتمع مع المرشد الاعلى للثورة الإيرانية على خامنئي على غرار لقائه بالقرضاوي.
وقال “المزروعي” في سلسلة تغريدات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” مرفقا مجموعة من التصريحات السابقة لمفتي المملكة ضد الإخوان:” قمة التناقض”.
قمة التناقض … pic.twitter.com/Oe3dZ2aXNk
— حمد المزروعي (@uae_3G) March 22, 2017
وأضاف في تغريدة أخرى: “بعد انتشار صورة مفتي المملكة مع الاخواني القرضاوي وتغيير التوجة اتمنى ان نشاهد صوره تجمع مفتي المملكة مع خامنئي وتنعم المنطقة بسلام”.
https://twitter.com/uae_3G/status/844675126092316675
تجعل الاجتماع بخمنائي من العار؟!،قد يكون ذلك صحيحا؟،ولكن أخبرنا بحجم التبادل التجاري بينكم وبين إيران؟!،أوقفوا التبادل التجاري بينكم وبينها حتى نصدقكم بأن الالتقاء مع خامنائي من العار؟!،الالتقاء بخامنائي لا يدر فلوسا ولاأموالا لإيران؟!،أما التجارة معها فإنه يدر عليها بالأموال التي تقتل بها السنة في سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت والعاقبة لكم؟!،تزدري خامنائي وأنت تتبضع معه صباح مساء؟!، وتنسق معه لتهريب السلاح للحوثيين فياعجبي؟!،حاصرتم العراق مدة 13سنة رغم إخراجه من الكويت؟!،فلماذا لاتحاصرون إيران لبضع سنين فتقاطعونها تجاريا؟!،ألا تستحق الجزر الثلاث تلك التضحيات؟!،خامنائي أنتم من قويتموه بتحطيمكم للعراق؟!،وبإضعافكم ومحاربتكم لأقوى الجماعات السنية المهيكلة في العالم؟!،ثق أن خامنائي سيلتهمكم مثنى وثلاث ورباع ولن تجدوا لكم نصيرا؟!،من ينصركم بعدما جنيتم على أنفسكم؟!،من ينصركم بعدما نقضتم غزلكم من بعد قوَة أنكاثا؟!تنتقدون اجتماع القرضاوي بالمفتي السعودي وكأن ذلك جرم لم يسبق إليه أحد من العالمين؟!،في حين أنكم تلتقون بنباشي القبور(حفتر وأزلامه)الذين يشنقون ويحرقون ويمثَلون بالجثث؟!،بل أكثر منذلك تدعمونه بالمال والسلاح والطير غير الأبابيل ترمي الأبرياءبحجارة الغدر والخيانة والطغيان؟!،اجتمعوا ب(أبو عزرائيل العراقي الخامنائي) الذي يصنع ما يصنعه حفتركم في ليبيا ؟!،ذلك أحسن وأفيد لكم؟!،تنتقدون خامنائي على ما يصنع خلال ديار الإسلام-هو يصنع ذلك فعلا-؟!،لكنكم تنسون بأنكم تصنعون مثله ؟!،حدث ذلك في مصر ؟!،في ليبيا ؟!،في تونس؟!،في اليمن وسيما في عدن؟!،خامنائي يهدَد العبادي بتطبيق أجندته حرفيا في العراق وإلا أدخله البيت قعيدا؟!،وأنتم تهددون منصور هادي بأن يرضخ لإملاءاتكم وإلا أوردتموه أسوأ المهالك؟!،فما الفرق بين الرمضنة والنار؟!،لا فرق بينكما إلا في العمائم؟!،هم يرتدون عمائما سودا -عيني على عينك-؟!،بينما أنتم ترتدون العمائم البيضا ءتقيَة؟!،يظنكم مبصركم بأنَكم أطهار ؟!،في حين أنَكم دون ذلك؟!،وفي هذا صدق من قال:ليس كل مايلمع ذهبا؟!،وبالفعل ليس كلُ بياض بياضا؟!،بل من البياض ماهو سخيم؟!.
نسيت أن أقول لكم بأنه لو رآهما مجتمعين بنتانياهو في الإثنين،أو رأى أحدهما فقط مجتمعا به لغرَد مهلَلا ومنتشيا؟!،بل وأكثر من ذلك لبادر إلى تحيتهما بتحية اليهود ؟!، وبلغة اليهود قائلا لهما:شالوم؟!. ما يفعلونه من نبش للقبور في ليبيا شيء جيد؟!،أما أن يلتقي رجال الدين فيما بينهما فهو الضَلالة في دين ملكهم؟!،لو زار القرضاوي أو آل الشيخ تل أبيب لاستهلت قنواتهم نشرات الأخبار بهما؟!،ولعدَت ذلك فتحا عظيما؟!،ينسقون مع اسرائيل في التدريبات والمناورات دون حياء؟!،وأكثر من ذلك يسيَرون الطائرات لتقصف الآمنين في بنغازي على بعد آلاف الكلومترات في وقت يعجزون عن إطلاق طلقة واحدة من مسدس نحو جنود خامنائي الذين يجوسون خلال جزرهم؟!،فبأيَ ميزان يزنون؟!،إنَه ميزان التطفيف فالويل لهم؟!،فليقرأوا قوله تعالى:(ويل للمطففين)؟!،تطفيف في السياسة ؟!،وفي الأخلاق؟!،وإلا فلماذا لم يدينوا إخراج الجثث والتنكبل بها؟!،أليس هذا سلوك داعشي؟!، لا يمت للكرامة بصلة؟!،والغريب أنَهم يدعمون من يقتل باسم الكرامة؟!،فهل من الكرامة التنكيل بالموتى؟!،إنَ إبليس ليقف عاجزا عن أن يصنع ما يصنعه بعض الأبالسة من البشر؟!،بل إنه لمدعو للتدرب على أيديهم ليزود بخبرتهم في الإجرام التي افتقرها مقارنة بما يجرمون؟!.