الرئيسية » الهدهد » “هآرتس”: إسرائيل تستنفر أمريكا والغرب لإنقاذ الوضع في الأردن

“هآرتس”: إسرائيل تستنفر أمريكا والغرب لإنقاذ الوضع في الأردن

كشف مراسل الشؤون السياسية في صحيفةهآرتس”، باراك رافيد، نقلاً عن مسؤول سياسي مطلع في تل أبيب، أن سفيرة إسرائيل في الأردن، عينات شليان، عقدت جلسة سرية مع قائد هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيزنكوط، فهذا الأخير أراد الاستماع لوجهة نظر السفيرة حول الأوضاع في الأردن، لأهمية هذه الدولة العربية من الناحيتين الإستراتيجية والأمنية بالنسبة للكيان العبري.

 

وكان تقدير السفيرة أن الأوضاع في المملكة غير مستقرة، وأن أزمة اللاجئين السوريين أصبحت تشكل خطرا شديدا على الاستقرار في المملكة.

 

وبعد مرور عدة أسابيع على اللقاء، وفقا للصحيفة، قال الجنرال آيزنكوط في جلسة سرية مع دبلوماسيين أجانب عقدت في تل أبيب، إنه قلق من الأقوال والتقديرات التي سمعها من السفارة بعمان، وأضاف أنه إذا اقتضت الحاجة والضرورة فإسرائيل مطالبة بدعم ومساندة “صديقتها” بالجانب الشرقي، أي الأردن، على حد تعبيره.

 

وقال للدبلوماسيين إن إسرائيل ستكون مطالبة بالعمل على دعم النظام في الأردن، مُشيرًا في الوقت ذاته إلى أن جوهر مظاهر عدم الاستقرار في الأردن اقتصادية وأمنية، وناتجة عن الأعباء التي يتحملها نتيجة استيعابه لعددٍ كبيرٍ من اللاجئين السوريين.

 

وتحدثت المصادر الإسرائيلية أن العلاقات الأردنية-الإسرائيلية متشعبة، ولكنها تجري في ظل تعتيم إعلامي، وذلك على الرغم من أن البلدين وقعا على اتفاق سلامٍ بينهما، ويُقيمان علاقاتٍ دبلوماسيةٍ كاملةٍ على مدار أكثر من عقدين من الزمن، مُشيرة إلى أن السبب في ذلك مرده عدم إثارة المشاعر السياسية في الأردن، بسبب الجمود الذي يُميز ما يُطلق عليها عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

 

ووفقا للمصادر في تل أبيب، فإنه في السنوات الأخيرة، وتحديدًا منذ هروب اللاجئين السوريين إلى المملكة، تبذل إسرائيل جهودا كبيرة لمساعدة المملكة، علمًا أن عدد اللاجئين وصل إلى مليون. وفق ما ذكرت الصحيفة.

 

وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن مسؤولٍ إسرائيلي آخر، قوله إن إسرائيل أجرت اتصالات مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، ومع إدارة ترامب الحالية ومع حكومات أخرى في العالم، وطلبت منهم تقديم المُساعدة الاقتصادية والأمنية للمملكة. ولكن رغم ذلك، فقد أعربت سفارة تل أبيب في عمان عن قلقها العارم من التطورات التي تعصف بالمملكة.

 

ورجحت المصادر أن أحد الأسباب الرئيسية في تجند إسرائيل لمُساعدة الأردن هو العلاقات الأمنية الوطيدة والوثيقة بين تل أبيب وعمان. وأشارت المصادر أيضا إلى أنه رغم أن الحدود الأردنية-الإسرائيلية هي أطول حدود للكيان فإنها الأكثر هدوءًا، وهذا راجع إلى العلاقات الأمنية بين الطرفين.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول ““هآرتس”: إسرائيل تستنفر أمريكا والغرب لإنقاذ الوضع في الأردن”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.