الرئيسية » الهدهد » معاريف: عدونا الحقيقي في هجوم غزة 2014 كان أوباما وليس حماس !

معاريف: عدونا الحقيقي في هجوم غزة 2014 كان أوباما وليس حماس !

” كل هذا الهراء والنقاش الذي أثير مؤخرا عقب تقرير مراقب الدولة بشأن عملية صنع القرار خلال حرب غزة 2014 ليس له قيمة”, هكذا بدأت صحيفة معاريف تقريرها.

 

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير ترجمته “وطن” إن الشيء الأكثر إثارة للدهشة في هذا الأمر ولم يكن غير متوقع تماما ليس أن تسيبي ليفني عملت خلال تنفيذ العملية على تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن ضد حماس، وعارضت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في استخدام المزيد من القوة العسكرية وضرورة التحلي بالحكمة السياسية، بل إن العجب كل العجب في أن هذه العملية كانت الأولى التي تشنها إسرائيل دون دعم أمريكي واضح لها.

 

وأضافت الصحيفة العبرية أن رئيس الوزراء كان يتصرف في تلك الفترة بقدر مناسب من الصلابة ضد حكومة الولايات المتحدة، لذا كانت هذه العملية هي الأولى خلال العقود الخمس الماضية التي تهاجم فيها إسرائيل غزة دون دعم حقيقي من أمريكا، حيث كان حينها الخلاف بين تل أبيب وإدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد بلغ ذروته.

 

وذكرت معاريف أنه علاوة على ذلك، فإن إدارة أوباما كانت لها علاقات ممتدة مع جماعة الإخوان المسلمين الداعمة لحركة حماس، لذا فإن هذه البيئة السياسية التي كانت تخوض فيها إسرائيل المعركة العسكرية ضد غزة كانت تتطلب اتخاذ قرارات تنفيذية، لا سيما بعد استجابة واشنطن إلى قرار حظر الرحلات الجوية إلى إسرائيل، حيث أن هذا القرار استراتيجي خطير.

 

كما أنه في 24 يوليو 2014 وصل وزير الخارجية الأمريكية السابق جون كيري إلى تل أبيب مع اقتراح وقف إطلاق النار الذي يعكس أن الولايات المتحدة تجاهلت متطلبات أمن إسرائيل، حيث أن  مشروع وقف إطلاق النار تقريبا لم يتضمن أي إشارة إلى احتياجات إسرائيل الأمنية أو نزع السلاح في قطاع غزة أو تدمير الأنفاق، لذا تم رفض اقتراح كيري بالإجماع.

 

وأكدت معاريف أن هذا الوضع دفع نتنياهو إلى التنسيق مع الزعيم المصري عبد الفتاح السيسي واستخدام القاهرة كعامل سياسي لتنفيذ الاستراتيجية الأكثر فعالية ضد حماس على الأقل في غزة وسيناء، كما حاول الأمريكيون أيضا تسويق المفاوضات في وقت لاحق عبر اللقاء الذي كان مزمع عقده في القاهرة بشأن رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.