قالت وزارة الدفاع الصربية، إن صربيا والإمارات وقعتا على عقد توريد قذائف صاروخية بقيمة 21 مليون دولار.
وأوضح القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع الصربي، نيناند ميلورادوفيتش أنه “لدى صناعاتنا العسكرية اتفاقات سارية مع الإمارات بقيمة 220 مليون دولار. أهم المشترين هم هيئة الأركان العامة وكبار مصنعي الأسلحة والمعدات العسكرية في الإمارات”.
ومنحت صربيا الهارب محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح والذي يقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة ويشغل منصب مستشار ولي عهد أبو ظبي، وعائلته وخمسة من مقربيه الجنسية الصربية، دون أن تثير ضجة أو تعلن ذلك.
ونال دحلان الجنسية الصربية مقابل تعهده باستغلال نفوذه في أبو ظبي لتسهيل استثمارات إماراتية بقيمة عدة مليارات من اليوروهات في صربيا حسب ما ذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
يشار إلى أنه تم إبرام عقد توريد القذائف الصاروخية في الأسبوع الماضي، في إطار معرض “آديكس-2017” الذي أقيم في أبو ظبي، كما يتفاوض الجانب الصربي مع الإمارات على توريد منتجات دفاعية بقيمة 100 مليون دولار.
وتوطدت العلاقات الصربية الإماراتية خلال السنوات الأخيرة في ظروف غامضة.
وكان وزير المالية الصربي دوسان فوغوفيتش أكد في أكتوبر الماضي، أن الإمارات ستقرض بلاده مليار دولار لمساعدتها في إعادة تمويل ديون قائمة وتمويل عجز الموازنة.
كما أن موقع “ميدل إيست آي” كشف سابقا عن وجود علاقة متينة بين الإمارات وصربيا، وأن أبوظبي تعهدت لصربيا بإنشاء “مشروع واجهة البحر”، بعد اجتماع بين رئيس الوزراء الصربي ألكساندر فوشيك وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، حيث أعلن فوشيك خلال الاجتماع أن ولي العهد تعهد شخصيا بأن تستثمر الشركات الإماراتية في واجهة البحر في بلغراد وفي مشاريع أخرى.
وكانت صربيا وشركة ايغل هيلز الإماراتية العقارية وقّعتا في 2015 اتفاقاً لاستثمار 2,75 مليار يورو لتحويل هذا الحيّ، الذي بني في القرن التاسع عشر على ضفة نهر السافا بالقرب من وسط المدينة، إلى مجمع فخم يضم مباني سكنية ومكاتب ومحلات تجارية وبرجاً يبلغ ارتفاعه حوالى مئتي متر.