الرئيسية » تقارير » نيوزويك: هكذا ظلت عُمان واحة للسلام في الشرق الأوسط طوال السنوات الماضية

نيوزويك: هكذا ظلت عُمان واحة للسلام في الشرق الأوسط طوال السنوات الماضية

 

نشرت مجلةنيوزويكالأمريكية تقريرا عن سلطنة عمان, مشيرة إلى أنها البلد الأكثر استقرارا في دول الشرق الأوسط، حيث إلى الغرب منها تقع المملكة العربية السعودية، التي تعتبر مصدرا للجماعات المتشددة، وإلى جنوب غرب البلاد توجد اليمن حيث المملكة العربية السعودية وإيران تدعمان طرفان مختلفان من الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل 10000 مدنيا على الأقل وجذبت كل من تنظيم القاعدة وجماعة الدولة الإسلامية.

 

وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أن عُمان حاولت عزل نفسها قدر الإمكان من جارتيها المضطربتان، وحتى الآن تمكنت من تجنب الإنجرار إلى هذا النوع من الصراع الذي ابتليت به تقريبا كل بلد في الشرق الأوسط، حيث تمكنت عُمان من البقاء بعيدا عن الخلافات والحفاظ على علاقات جيدة مع الحلفاء الغربيين والدول الأخرى في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، وظلت بعيدة عن تهديدات الجماعات المتطرفة مثل داعش والقاعدة.

 

واعتبرت المجلة أن عُمان تعتمد مبدأ التسامح لجميع الأديان، ولكن أكبر تهديد لاستقرار السلطنة الآن الشخص الذي يحكم البلاد السلطان قابوس بن سعيد، حيث يعتبر الحاكم العربي الذي يقضي أطول فترة حكم ولا يزال في السلطة، والآن في حالة صحية متدهورة، وفي عام 2014، بدأت وكالات الأنباء العُمانية والدولية تفيد بأن السلطان كان يعاني من سرطان مزمن.

 

وأشارت نيوزويك إلى أنه منذ تولي قابوس السلطة استثمر في مشاريع البنية التحتية واسعة النطاق، وحولَّ عُمان إلى دولة وظيفية حديثة، وفي عام 1996 صاغ دستورا جديدا يضمن حرية الصحافة ووعد بألا يكون هناك أي تمييز بين الناس على أساس الجنس أو الأصل أو اللون أو اللغة أو الدين أو المذهب أو الموطن أو المركز الاجتماعي.

 

وقد أثبت التسامح لجميع الأديان أنه حاسما للاستقرار في سلطنة عمان ووفقا للدستور الناس من جميع الأديان أحرار في ممارسة شعائرهم الدينية شريطة ألا يخل ذلك بالنظام العام، وهذه الحرية الدينية تفسر جزئيا لماذا البلاد مستقرة.

 

وقد ساعد على استقرار عمان أن قابوس كان بمثابة وسيط بين الأطراف المتنازعة، وابتداء من عام 2012، البلاد استضافت سرا كل من إيران والولايات المتحدة في عاصمتها مسقط عدة مرات حتى تم التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني، كما أن قابوس لم يتدخل في الصراعات الإقليمية بالبلاد.

 

ولفتت نيوزويك إلى أنه عند وفاة السلطان، من المرجح أن يكون هناك فراغ في السلطة، كما قد يصبح الاقتصاد المتعثر في سلطنة عمان أيضا في وقت قريب مصدرا لعدم الاستقرار، لا سيما وأن هبوط عائدات النفط دفع الحكومة لخفض الإنفاق العام وزيادة الضرائب للمرة الأولى على الإطلاق في الصيف الماضي.

 

وبينما  يواجه الشباب العماني مستقبلا غامضا، فإنهم على يقين من شيء واحد أنهم يريدون تجنب العنف والفوضى التي تصيب الدول المجاورة لبلادهم.

 

قد يعجبك أيضاً

6 رأي حول “نيوزويك: هكذا ظلت عُمان واحة للسلام في الشرق الأوسط طوال السنوات الماضية”

  1. لا يوجد في السلطة بعد وفاة السلطان لأن الدستور واضح فالاسرة الحاكمة هي من تختار خليفة الحكم وفي حالة عدم الاتفاق يقوم المجلس العسكري بتثبيت من رشحه السلطان في وصيته .

    رد
  2. حفظ الله عمان بسلطانها الحكيم العادل وشعبه العربي الأصيل من كل سوء الحكمه العمانيه مثلا يحتذي به للجميع سماحة مفتي السلطنه بخطابه الإسلامي المعتدل البعيد عن الطائفيه ليت الجميع من علماء الامه يتبعون نهجه المعتدل الوسطي كما هو ديننا الحنيف

    رد
  3. قال تعالى
    يا أيها الذين آمنوا أن جاءكم فاسق بنبا فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهاله فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
    صدق الله العظيم

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.