الرئيسية » الهدهد » “هآرتس”: خطوة بخطوة.. الأسد يستعيد السيطرة على جنوب سوريا

“هآرتس”: خطوة بخطوة.. الأسد يستعيد السيطرة على جنوب سوريا

قالت صحيفةهآرتس” الاسرائيلية إن نظام الأسد استعاد السيطرة في الشهر الماضي على الجزء الشمالي من الحدود مع إسرائيل في هضبة الجولان، بعد أن بدأ استسلام المتمردين أمام النظام في شرقي حلب أواخر ديسمبر الماضي، حيث وافقت العديد من القرى على وقف إطلاق النار، والاستسلام الفعلي في الحرب مع النظام.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن جيش الأسد والميليشيات الداعمة له نجحوا الآن في الحفاظ على السيطرة على منطقة شمال مدينة القنيطرة والطريق المؤدي إلى العاصمة السورية.

 

واعتبرت هآرتس أنه على الرغم من أن بشار الأسد حقق الاستقرار ويعمل على توسيع قاعدة أركانه في العديد من المناطق، لكن يبدو أن هضبة الجولان في المرتبة العالية نسبيا في جدول أعماله، لكن القدرات الحالية للجيش السوري تؤكد أنه غير قادر على استعادة الوضع على طول السياج الحدودي، ومع ذلك يبدو أن النظام يسعى لإقامة وجود عسكري أكثر استقرارا بالقرب من السياج الحدودي، وإسقاط تحكم الميليشيات والمتمردين المحليين هناك بطريقة من شأنها أن تسمح له بفرض المزيد من السيطرة بمساعدة القوى الخارجية التي تعمل في المنطقة.

 

ولفتت هآرتس إلى أن إسرائيل كانت في البداية تشعر بالقلق إزاء وجود مدخل تدريجي من المتمردين إلى المنطقة الحدودية في 2013-2014، خاصة حيال المنظمات المتطرفة التابعة لجبهة النصرة وداعش، لكن مع مرور الوقت تعلمت أن هناك مزايا من الوضع الجديد حيث أن المنظمات المتمردة حتى تلك المتطرفة تتجنب الدخول في أي مواجهة مع الجيش الإسرائيلي، كما أن طرد النظام من هناك أدى أيضا إلى إنهاء وجود أعضاء حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

 

وذكرت الصحيفة أن الانتصارات التي حققها الأسد مؤخرا بسبب قصف سلاح الجو الروسي في حلب، مما يساعد في تحسين فرص بقاء نظام الأسد خلال السنوات القادمة، حتى في ظل تبدل رؤساء الولايات المتحدة، حيث أعلنت إدارة أوباما أن الأسد ليس الحاكم الشرعي ولكنها لم تتخذ أي خطوات لإسقاطه وخلال العامين الماضيين ركزت جهودها في الحملة ضد داعش.

 

ويستعيد نظام الأسد السيطرة على جنوب سوريا خطوة بخطوة من خلال الضغط المنهجي الذي يمارسه ضد قرية أو مجموعة من القرى على حدة، حيث يتم تنفيذ الغارات الجوية ضد المناطق المختلفة بمعاونة من روسيا وإيران وحزب الله، وهناك ما يقرب من عشر قرى في الجولان قد قبلت بالفعل تسليم البلاد بالاتفاق دون قتال.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.