الرئيسية » تقارير » ياهو فينانسي: الغضب يتزايد في مصر.. التقشف للشعب والسيارات الفارهة للمسؤولين

ياهو فينانسي: الغضب يتزايد في مصر.. التقشف للشعب والسيارات الفارهة للمسؤولين

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الحوارية التلفزيونية المصرية والصحف بالغضب بعد ظهور تقارير تفيد بأن رئيس البرلمان في البلاد ونائبيه يستخدمون أموال الدولة لشراء سيارات بقيمة ملايين الجنيهات بينما تعاني البلاد من وضع اقتصادي صعب. هكذا بدأ موقع “ياهو فينانسي” تقريره للحديث عن الأزمة في مصر.

 

وأضاف الموقع الأمريكي أن الضجة التي أثيرت حول السيارات فارهة الثمن تأتي في الوقت الذي يطلق فيه المصريون على الدوام صرخاتهم ويطالبهم المسؤولين بالتحمل لأجل مواجهة أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد منذ عقود، كما أن شراء هذه السيارات يعد فضيحة لا سيما وأنه تم عقب مرور أيام قليلة فقط على حديث قائد النظام عبد الفتاح السيسي حول الأوضاع في البلاد، وأكد أن مصر بلد فقيرة جدا، لذا لمست هذه الصفقة وترا حساسا في بلد لا يزال يعاني من إدخال مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية وتدابير التقشف التي أدت لارتفاع الأسعار وتفاقم الصراع بين معظم المصريين لتغطية نفقاتهم.

 

وأكد ياهو فينانسي أن هذه الصفقة نتج عنها انتقادات قاسية تؤكد أن شعبية الجنرال العسكري السابق قد تآكلات في البلاد ولم تعد كما كانت عليه خلال عام 2013، عندما تدخل للإطاحة بالرئيس محمد مرسي.

 

ولفت الموقع إلى أن سعر اثنين من المواد الغذائية الأساسية وهما السكر وزيت الطهي، زاد ليس في الأسواق الحرة فقط، بل أيضا لحاملي البطاقة التموينية، وهو الأمر الذي يعتبر ضربة مؤلمة لملايين المصريين الذين يعتمدون على الدولة في المواد الغذائية من أجل البقاء على قيد الحياة، لا سيما وأنه في بلد يتكون من 92 مليون نسمة وما يقرب من ثلث السكان يعيشون تحت خط الفقر، فضلا عن أن الإصلاحات الأخيرة أدت إلى ارتفاع التضخم الأساسي إلى حوالي 26 في المئة خلال ديسمبر الماضي.

 

كما أن تعويم الجنيه الذي جرى خلال شهر نوفمبر الماضي أدى إلى أنه فقد نصف قيمته مقابل الدولار، مما تسبب في ارتفاع أسعار السلع المستوردة بما في ذلك الجبن والقهوة، وارتفعت الرسوم الدراسية في المدارس الدولية بمصر.

 

وذكر الموقع أنه قد أثار الضجة حول السيارات النائب البارز محمد أنور السادات، وهو الأمر الذي دفع رئيس البرلمان علي عبد العال إلى إحالته للجنة التأديبية، ودافع بيان صدر عن البرلمان عن عملية شراء السيارات الفارهة، قائلا إن شراء السيارات المدرعة يأتي بسبب المخاوف الأمنية، لا سيما وأن مصر تكافح لاحتواء تمرد المتشددين من قبل الفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء، حيث أن المتشددين غالبا ما يستهدفون قوات الأمن في المنطقة الاستراتيجية بسيناء ومؤخرا وصلوا إلى قلب العاصمة لاستهداف الوزراء وأعضاء النيابة العامة والقضاة والمسيحيين.

 

وأشار الموقع إلى أن انتقادات الإنفاق الحكومي تحت قيادة السيسي ليس جديدا في مصر، بل تم قبل ذلك عندما وضعت سجادة حمراء ضخمة على الطرق العامة في العام الماضي لموكب السيسي خلال زيارته لتدشين مشروع الإسكان.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.