الرئيسية » تقارير » ” مصر عمود الخيمة العربية”.. هكذا تحاول العراق ضم القاهرة إلى محور الممانعة وسلام خاص للسعودية

” مصر عمود الخيمة العربية”.. هكذا تحاول العراق ضم القاهرة إلى محور الممانعة وسلام خاص للسعودية

نشر موقعالمونيتورالأمريكي تقريرا عن العلاقة السعودية المصرية في الوقت الذي تحاول فيه إيران ضم القاهرة إلى حلفها, مشيراً إلى تصريحات السفير العراقي في مصر في السادس عشر من يناير الحالي بأن العراق سيطبق اتفاقية تصدير النفط العراقي لمصر، وأوضح الموقع أن السفير كان قد أعلن في 11 يناير أن أولى شحنات النفط العراقي التي تم الاتفاق عليها ستصل إلى مصر خلال أيام، وتبلغ  200 ألف برميل من إجمالي مليون برميل شهريا من نفط البصرة الخفيف.

 

“مصر عمود الخيمة العربية”، بهذه الكلمات الأربع، استهل سفير العراق الجديد في مصر حبيب الصدر في 28 ديسمبر من عام 2016 مشواره سفيرا لجمهورية بلاده في القاهرة، في وقت يعاني البلدين من تفجيرات واضطرابات ومخاطر الجماعات المسلحة التي تهددهما، وقبل أن يغازل حبيب الصدر جمهورية مصر العربية، سبقه وزير خارجية بلاده إبراهيم الجعفري في 26 ديسمبر من عام 2016، عندما قال: إن مصر الأكبر بين العرب في إشارة إلى حجمها السكاني وحضارتها وتاريخها.

 

وفي هذا السياق، قال النائب عن التحالف الوطني صادق المحنا في تقرير ترجمته وطن ردا على سؤال عما إذا ما كان العراق سينجح في ضم مصر لمحور الممانعة الذي تقوده إيران: إن العراق سينجح في أن يكون اللاعب الأكبر في تحقيق التسويات في محيطه الإقليمي وتغيير موازين القوى في المنطقة وفتح آفاق دولية لإنهاء حقبة الإرهاب فيها.

 

ولفت موقع المونيتور الأمريكي إلى أنه جدد إبراهيم الجعفري وصفه العلاقات بين بلاده ومصر بأنها استراتيجية على المستويات كافة، وحديثه هذا يعني أن هناك تقاربا سياسيا وأمنيا واقتصاديا بين العراق ومصر، وقد يرتقي هذا الأمر إلى حلف أو تعاون لمواجهة المخاطر الإرهابية والأزمات الاقتصادية التي تضرب البلدين.

 

وفي تصريحات نشرت 22 ديسمبر الماضي على لسان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، فإن الجعفري دعا خلال لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المشاركة في ما وصفه بمشروع استراتيجي لمكافحة الإرهاب، وهذه الدعوة تشكل إحدى الخطوات التي سعى العراق عبرها إلى التقارب مع مصر، بعد أن توترت علاقاتها مع السعودية، وهذا ما يشير إلى احتمالية سعي العراق إلى ضم مصر لتحالفه مع روسيا وإيران وسوريا.

 

واعتبر الموقع أن الخطوات الأولى لضم مصر للتحالف، الذي يضم بلدان محور الممانعة، كانت عندما طلبت الجمهورية الإيرانية حضور مصر جولة المحادثات المتعلقة بسوريا، والتي جرت في أكتوبر الماضي بمدينة لوزان السويسرية، وكانت حينها الأنباء التي تتداولها وسائل الإعلام الإيرانية عن طلب مصر من إيران مساعدتها في مواجهة السعودية والكويت.

 

وأشار المونيتور إلى أن ابتعاد مصر عن حلفها مع السعودية وتقاربها مع العراق، سيوفر لها البترول الذي تحتاج إليه، وهذا ما قدمه وسعى إليه العراق مباشرة، بعد أن ساءت علاقات القاهرة والرياض، ولأن العراق لديه حلفا مع إيران، فإن مصر بكل تأكيد لن تكون بعيدة عن محور الممانعة الذي تقوده طهران.

 

وفي مطلع نوفمبر الماضي، دعت كتلة المواطن التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم، إلى استثمار التقارب العراقي المصري لتشكيل تحالف يضم أيضا كلا من إيران والجزائر، ليكون ضد تركيا والسعودية وقطر، حيث تعتبر الدعوة التي وجهتها كتلة المواطن واحدة من الرؤى والطروحات التي تتبناها جهات سياسية شيعية نافذة في الدولة العراقية ولها مشاركة في الحكومة الحالية، وهي تنضوي في التحالف ذاته الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي.

 

وذكر المونيتور أنه يحتم محور الممانعة على كل عضو فيه أن يشترك بقوات رسمية أو غير رسمية في القتال ضد الجماعات المسلحة التي تقاتل ضد نظام الأسد في سوريا، وحتى تثبت مصر حسن نواياها بالإنضمام لهذا التحالف عبر الوسيط العراقي زجت بطلائع تابعة لقواتها في المعركة السورية بشكل غير معلن، وأصبحت جزءا من الصراع الذي يدور على الأراضي السورية.

 

وشدد المونيتور على أن إيران تدفع في اتجاه أن يكون العراق هو الوسيط الأساسي أو صاحب فكرة انضمام مصر لمحور الممانعة، الذي يضم إضافة إليه كل من روسيا وإيران وسوريا، وهذا سيتيح لمصر الكثير من الأمور التي افتقدتها، خصوصا النفط الذي قطعته السعودية عنها في وقت سابق، لذا على ما يبدو أن التقارب العراقي المصري سيعود بالفائدة على مصر أكثر مما يعود على العراق، فربما يبعد هذا التقارب العراق عن مجلس التعاون الخليجي، وتحديدا السعودية التي تعيش علاقاتها مع مصر حالة من التوتر، كما أن القاهرة ستكون مستفيدة من هذا التقارب بالحصول على الكميات التي تريدها من النفط وبأسعار أقل من تلك التي كانت تحصل عليها من السعودية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “” مصر عمود الخيمة العربية”.. هكذا تحاول العراق ضم القاهرة إلى محور الممانعة وسلام خاص للسعودية”

  1. مصر عمودالخيمة العربية….كلام سخيف….عقلية الخيمة أنتهى الى غير رجعة..لا الخيمة ولا الوتد ولا العمود..مصر ملهى وبيت عهر تقدم اللحم العربي الرخيص…بس..العساكر المصريين والعرب لم يتركو شيئ من(الأنفة.والرجولة.والعظمة.والكبرياء)العربي…خلاص..العهر أمسى وبات وأصبح القاعدة والأساس…

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.