الرئيسية » تحرر الكلام » الفُرسُ متاع تباع و تشرى

الفُرسُ متاع تباع و تشرى

طبائع الغدر صعاليك تجمهرتْ

     ترمينا السنان و السيفُ سليلا

  جرح في هزيع ليل غدر أصابنا

      كاشرة الأسنان لربعنا تهويلا

سود و بيض للخدائع عمائمها 

      زارعة الفتن بباب اهلٍ و خليلا

ريح الشر بين العباب ساريةٌ

     صفراء الآفاق لغريب او دخيلا   

و الفُرس متاعٌ تباع و تشرى

   بمقتلة خصامها لطيبٌ و نبيلا

نار َساسانْ ترنحاً طوائفها

    لهيام ظلمة لا بل أضل سبيلا

و لنار الحرب يد الشيطان مسعرها

  أحفاده حولها اهازيج و تهاليلا

غرتكم الدنيا بلاءنا لكم سرور

    ومن شرور الأحقاب اهاويلا

و جناح الظلماء انتم لها فاردينا

أن متاع أرض الجلال لكم لقليلا

كيف و نخلاء طيبها امست قحلاء؟

   و نضير روضها غرزت قنا و نبالا

   ما ارتضى العربي بغير الحق

     إن محياه مكارم العيشً لا ذليلا

للمحبة و الوأم للدنيا مشعلا

    و لرب الوجود بالشكر جزيلا

بأي ارض نزلت السماء صحفها   

   بيتاً لآدم و للخليل ملاك نزيلا    

بسيل فراتها و خصب عاصيها

   دجّلاَهْا لضفاف نيلها السلسبيلا

قلوب الكرام جادت للبعث دأبها

   عطاء شبابها شيخها و الجليلا

مهلاً أقحاح العرب الحق جامعنا

   بشرى الرسل فاصبروا صبراً جميلا

  نرى الدواهي وكم كنا لها مبصرينا

  لا حول لنا إلا صارم سيف و قساطلا

تصدعت جدران كسرى و ما بقى

   إلا رجع صدى الايام عواء و هديلا   

سفلة ساسانْ نحن للمجد صبحهُ

   و لكم دجى صفحة التأريخ أصيلا

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.