الرئيسية » الهدهد » ضاحي خلفان يثير الجدل بافتتاح مبنى مدرسته الخاصة لتحفيظ القرآن ومن يفعل مثله سيدخل السجن

ضاحي خلفان يثير الجدل بافتتاح مبنى مدرسته الخاصة لتحفيظ القرآن ومن يفعل مثله سيدخل السجن

افتتح ضاحي خلفان نائب رئيس شرطة دبي والمقرب من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد المبنى الجديد لمدرسة خلفان لتحفيظ القرآن الكريم، في منطقة البرشاء الثانية في دبي، بحضور عدد من مديري الدوائر الحكومية وكبار الضباط والمسؤولين ورجال الدين وجمع غفير من الجمهور.

 

وألقى الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، كلمة تحدث فيها عن فضائل القرآن الكريم، والقيم الأخلاقية في القرآن، وغرس تلك القيم في الأبناء من خلال تحفيظهم القرآن وتطبيق تعاليمه، كما تحدث عن محاور التشريع في القرآن الكريم، والأخلاق التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم.

 

وأشاد الحداد، بـ” ضاحي خلفان” وبهذا الإنجاز داعياً له ولوالده جزاء هذا العمل بالثواب.

 

وقد تأسست مدرسة خلفان لتحفيظ القرآن العام 1999م، برعاية خاصة وعلى نفقة ضاحي خلفان، وقد أطلق عليها اسم «مدرسة خلفان» نسبة إلى  والده خلفان بن ضاحي بن تميم”.

 

وقد عبر ناشطون عن استغرابهم في أن يجمع موظف حكومي ورسمي كبير بين عمله والنشاط الدعوي، على اعتبار أن السياسة الأمنية المعلنة في الدولة ترفض هذا الجمع وتعتبر ذلك “خلطا” بين الدين والسياسة، وتتهم موظفين تربويين وأكاديميين لهم نشاط مماثل باستغلال الدين لمصالحهم، وتدعو أبوظبي في إعلامها ومناهجها إلى ضرورة فصل الشأن الديني عن أي شأن آخر للحفاظ على قدسية الدين. !!

 

وكان أبرز وأحدث هذه الدعوات ما قاله جمال السويدي مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث في كتابه “السراب”. إذ طالب السويدي بجهود “لفصل المؤسسات الدينية عن السياسة في المجتمعات العربية”. حسب الامارات 71.

 

وأضاف السويدي محللا أسباب الاهتمام بالجانب الديني عموما،  ” تنامي العامل الديني ظاهرة سياسية فقط ولا ترتبط بأي منحى لتجديد العقيدة وإحياء الفكر الديني”، وهو ما يشمل مركز خلفان أيضا.

 

وتابع السويدي، الخلط بين الدين والسياسة يُدخل على الدين آفات الصفقات السياسية والتحالفات الآنية وتلاقي المصالح المادية ووضع المشروعات قصيرة المدى القابلة للتغيير بسبب الضرورات. ما “يجعل الدين أقل قدسية وأقل قربا من الحقيقة الإلهية”.

 

واعتبر السويدي، أن “فصل الدين عن السياسة علامة من علامات التقدم الإنساني والتحديث عند الغرب”.

 

أما ضاحي خلفان نفسه، فلطالما انتقد علماء مسلمين بالإشراف على تحفيظ القرآن رغم أن ذلك يقع في صميم تخصصاتهم وأعمالهم بصفتهم دعاة وعلماء إسلاميين، متهما إياهم باستغلال الدين من أجل مصالحهم السياسية.

 

من جهة ثانية، و إزاء اهتمام خلفان بتحفيظ القرآن،  تمنى ناشطون أن يواجه ما واجهه قائمون على مشروع تحفيظ القرآن في الدولة حتى ومن قبل قيام الاتحاد، و يقبعون الآن في سجون أمن الدولة بزعم استغلال الدين لمصالحهم؟ أم أن ازدواجية المعايير سوف تسمح لخلفان القيام بنشاط اجتماعي تطوعي في حين يمنع الآخرون ويعاقبون، بعيدا عن المساواة بين المواطنين في هذا الأمر؟

 

 

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “ضاحي خلفان يثير الجدل بافتتاح مبنى مدرسته الخاصة لتحفيظ القرآن ومن يفعل مثله سيدخل السجن”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.