الرئيسية » الهدهد » “المونيتور”: في خطوة تقلب الموازين.. مصر قد تفتح قنصليتها مجددا بقطاع غزة

“المونيتور”: في خطوة تقلب الموازين.. مصر قد تفتح قنصليتها مجددا بقطاع غزة

أثارت التسريبات الإعلامية الأخيرة التي نشرتها وسائل إعلام مقربة من القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان أن مصر هددت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنقل مقر السفارة المصرية من مدينة رام الله إلى غزة، في حال رفض تأجيل المؤتمر السابع لحركة فتح، الذي انطلقت أعماله في 29 نوفمبر الماضي إلى حين إتمام المصالحة مع محمد دحلان، التكهنات حول مدى إمكانية قيام مصر بتلك الخطوة..

 

وأضاف موقع المونيتور في تقرير ترجمته وطن أن هذه التسريبات سبقها افتتاح مقر القنصلية المصرية في غرب مدينة غزة يوم 21 نوفمبر الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ إغلاقها في عام 2007 بعد سيطرة حماس على غزة، للقيام بأعمال تنظيفات وترميمات في داخلها.

 

وهي خطوة تدلل على أنها قد تفتتح في أي لحظة وقد تسهل على المواطنين الفلسطينيين قضية السفر عبر معبر رفح وتسهل التعاملات اليومية للجالية المصرية في غزة. خاصة وأنه طالب مقرر المؤتمر الشعبي لإنهاء الانقسام ورئيس وفد القطاعات المجتمعية في مؤتمر العين السخنة عاكف المصري في 7 نوفمبر الماضي الحكومة المصرية بإعادة فتح القنصلية المصرية في قطاع غزة.

 

ولفت الموقع البريطاني إلى أن مسؤولا في وزارة الخارجية المصرية، لم يكشف عن اسمه، أكد أن هناك توجها مصريا لإعادة افتتاح القنصلية في غزة. كما قال عبد الحميد المصري، وهو من الشخصيات المقربة من محمد دحلان إن مقر القنصلية المصرية في غزة لا يزال موجودا، وإعادة افتتاحه قريبا من دون التأثير على العلاقات المصرية الرسمية بمنظمة التحرير أو عمل السفارة المصرية في رام الله، أمر وارد جدا.

 

وأضاف أن المعطيات التي لدينا في التيار الإصلاحي لحركة فتح أن وفدا أمنيا وسياسيا مصريا سيصل إلى غزة خلال الأيام المقبلة بهدف الاطلاع على الأوضاع في قطاع غزة والتشاور مع الفصائل في خطوات النهوض بالقضية الفلسطينية وتحقيق المصالحة الداخلية.

 

وتابع: في حال أقدمت مصر على إعادة عمل قنصليتها في غزة، وطبقت ما تعهدت به من تسهيلات لقطاع غزة من تطوير معبر رفح البري وزيادة أيام عمل المعبر للسماح بسفر أكبر قدر من الفلسطينيين وإقامة منطقة تجارية حرة بين غزة ومصر، فيعني ذلك بداية تعامل جديدة من مصر تجاه قطاع غزة، بعد سنوات من حال الاستقطاب والخلاف السائد، وتحديدا مع حركة حماس التي تحكم القطاع.

 

ومن جهته، قال أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وهو شخصية مقربة من عباس في تعليقه على تسريبات افتتاح القنصلية المصرية في غزة إن الوضع في غزة غير طبيعي، وفيه حكومة أمر واقع وغير شرعية وأي تعامل معها غير مقبول. وأضاف: سفارتنا في القاهرة تقوم بكل ما يلزم من أجل سفر المواطنين من قطاع غزة عبر معبر رفح.

 

واعتبر مجدلاني أن هناك شائعات توجه مصر إلى إعادة عمل قنصليتها في غزة، بعد تفاقم الخلافات بين عباس والرباعية العربية بسبب المصالحة مع دحلان، مؤكدا أن مصر تقف بجانب دحلان، مقابل سلطة شرعية هي السلطة الفلسطينية المعترف بها عربيا ودوليا، وقال: في حال فكرت مصر بإعادة عمل قنصليتها في غزة، فستتعامل مع من يسيطر على غزة وهي حماس، وليس مع محمد دحلان الذي لا يحظى بنفوذ قوي في غزة.

 

وأكد المونيتور أن العلاقات بين مصر وقطاع غزة شهدت خلال الأسابيع الماضية حالة من الإنفراجة، في ظل دعوة مصر لوفود فلسطينية سياسية واقتصادية وإعلامية من قطاع غزة إلى زيارة مصر للتباحث في الوضع الفلسطيني الداخلي، ومحاولة عقد حوار وطني فلسطيني برعاية القاهرة، فيما قال القيادي في حركة حماس خليل الحية هناك رؤية مصرية جديدة تجاه قطاع غزة هدفها مد جسور التخفيف من وطأة الحصار المفروض على سكان غزة.

 

واختتم المونيتور تقريره بأن الأيام المقبلة تحمل في طياتها الإجابة عما إذا كانت مصر ستقدم على خطوة افتتاح قنصليتها في غزة التي تتوقع زيارة الوفد المصري لقطاع غزة في أي لحظة، وهو ما سيعني انحيازها لصالح تيار دحلان في مواجهة عباس، الذي لا يزال مصرا على رفض المصالحة مع دحلان. فلأول مرة مصر لم ترسل وفدا رسميا للمشاركة في مؤتمر فتح السابع، ومن حضر هو وزير الخارجية الأسبق محمد عرابي وألقى كلمة خلال المؤتمر بصفته الشخصية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.