الرئيسية » تقارير » ميدل إيست مونيتور: في دولة السيسي.. الصحافة جريمة تستوجب العقاب

ميدل إيست مونيتور: في دولة السيسي.. الصحافة جريمة تستوجب العقاب

” قراءة تقارير وسائل الإعلام الغربية عن القمع الذي أصبح يمس عشرات الصحفيين الشجعان أصبح أمرا معتادا في مصر بعدما جعل نظام عبد الفتاح السيسي من هذه المهنة جرية تستحق العقاب، حيث في الأسبوع الماضي فقط، تم منع الإعلامي عمرو الليثى من السفر بعدما بث مؤخرا فيديو سائق التوك توك الذي كان ينتقد الحكومة، وبالرغم من ذلك تفاخر السيسي ليقول نحن في عصر الحريات”.

 

وأضاف موقع ميدل إيست مونيتور في تقرير ترجمته وطن أنه في وقت سابق من هذا العام، شن النظام الحرب ضد الصحافة، وتم اعتقال العديد من الصحفيين بتهم نشر أخبار كاذبة وتكدير السلم العام، مثل محمود السقا وعمرو بدر، لكن الحقيقة أن هؤلاء الصحفيون تعرضوا للاعتقال بسبب موقفهم من التنازل عن الجزيرتين المصريتين تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية.

 

واستطرد الموقع البريطاني أنه في الأسبوع الماضي، للمرة الأولى على الإطلاق، حاكمت الدولة رئيس نقابة الصحفيين المصريين يحي قلاش وقضت عليه هو واثنين آخرين من أعضاء مجلس النقابة بالسجن عامين لإيواء بدر والسقا في نقابة الصحفيين. وكان هذا الحكم نقطة في بحر إعلان الحرب على الصحفيين المصريين لعدم انقيادهم وراء خط الدولة.

 

وتتمثل عقيدة الدولة المصرية في ذلك الوقت في شن هجوم عنيف على الأصوات المعارضة، فالنظام يخنق المعارضة من أجل غسل دماغ الجمهور، وفي الكتابة عن عدم وجود حرية الإعلام في مصر، يمكن العثور على مزيد من القيود المفروضة على الحرية، وقواعد اللعبة التي تمارسها الدولة الآن تمتد إلى الخمسينات عندما كان يعمل عبد الناصر وضباط الجيش على فرض الرقابة الداخلية ضد جميع الصحف، ولكن العالم قد تغير جذريا في السنوات السبعين الماضية، ومع ذلك نظام السيسي يتمسك بالاستراتيجية القديمة.

 

وذكر الموقع البريطاني أنه مع الفيسبوك يمكن تنفجر مصر في وقت قليل جدا، فبعدما كان عدد المصريين على موقع فيسبوك أربعة ملايين في عام 2010 أصبح الآن أكثر من 30 مليون مستخدم في عام 2015، أي ما يقرب من ثلث السكان، وهنا السلطة وجدت أنه من الضروري بناء ما أصبح يعرف باسم الجيوش الرقمية، وهذه المجموعات المنظمة، تجوب تويتر وفيسبوك تستهدف الرأي العام بطرق متعددة والأكثر سذاجة أن هذه الجماعات تدعم شخصيات موالية للحكومة وأهمها السيسي نفسه، وتعمل هذه الجيوش الإلكترونية على تغيير الرأي العام بطريقة واضحة إلى حد ما.

 

وفي الأسابيع التي شهدت الانخفاض الأخير في قيمة الجنيه المصري، في إطار سياسات فرضها صندوق النقد الدولي، أثبتت هذه العصابات فعاليتها لحشد التأييد للصفقة الخطرة، وعبر الأجهزة الأمنية المتعددة، تم الحديث عن السعي أيضا إلى خفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء قبل تخفيض قيمة العملة من خلال تشجيع الناس على التخلص من الدولار وتحذير الناس أنهم سوف يفقدون قدرا كبيرا بعد تخفيض قيمة العملة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “ميدل إيست مونيتور: في دولة السيسي.. الصحافة جريمة تستوجب العقاب”

  1. ’موقع ميدل ايست مونتر المملوك للاخوان’, بهذه الجملة كان يفترض ان يبدأ الخبر و لكن انتم اصبحتم جزأ من الصحافة الصفراء.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.