الرئيسية » الهدهد » “نيويورك تايمز”: محنة الحوثيين واضحة في عاصمة اليمن

“نيويورك تايمز”: محنة الحوثيين واضحة في عاصمة اليمن

قبل الحرب، كان نادي الضباط في وسط صنعاء وجهة الترفيه الرئيسية، لكنه الآن مثل الكثير من صنعاء، أصبح بقايا مقصوفة من قبل المتمردين الحوثيين الذين يرتدون زي البدو، ويصرون على أن الاستيلاء على العاصمة جيد بالنسبة لليمن.

 

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير ترجمته وطن، عن العميد شرف لقمان، المتحدث باسم الوحدات العسكرية المتحالفة مع الحوثيين، قوله إن الخطوط الأمامية حققت إنجازات واسعة في العام الماضي. وحققت سيطرة الحوثيين على هذه الأراضي الرئيسية فرصة تدفع نحو المضي قدما في الجهود الدولية لوضع حد للصراع، وتركت صناع السياسة والمفاوضين يكافحون من أجل معرفة ما يريدون.

 

 

وأوضحت الصحيفة أن شعار المتمردين على الجدران ونقاط التفتيش في جميع أنحاء أراضيها: “الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. والنصر للإسلام “.

 

وبدأت حركة الحوثي باعتبارها صحوة دينية في عام 1990 بين الزيدية المسلمين، وهي أقلية دينية عربية في شمال اليمن سعوا لمواجهة المملكة العربية السعودية ونشر النسخة الأصولية الوهابية في البلاد.

 

وتأخذ المجموعة اسمها من مؤسسها حسين بدر الدين الحوثي، الذي قتل على يد القوات اليمنية في عام 2004. وأتباعه شنوا تمردا ضد الحكومة، وبدأت حرب العصابات ضمن سلسلة من الحروب الأهلية. حتى أصبحت هذه الخلفية من التمرد متجذرة في مناطق منعزلة ضمن أفقر دولة في العالم العربي.

 

ويعتمد الكثير من الحوثيين في الإدارة على موظفي الخدمة المدنية، وعلى أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم.

 

وعلاوة على ذلك يعيق جهودهم في الحكم القصف السعودي، الذي أضر بشكل خطير بالاقتصاد الضعيف أصلا والبنية التحتية المترهلة في البلاد.

 

وفي المقابلات الصحفية، وصف قادة الحوثيين والمقاتلين أنفسهم بالثوار في قالب يحاكي حزب الله في لبنان، قائلين إن هدفهم تطهير البلاد من القادة الفاسدين، ولكن أعدائهم في اليمن والمملكة العربية السعودية يصرون على أن الحوثيين هم قوة خطيرة تستخدمها إيران لتوسيع نفوذها وتحدي السعودية.

 

وقال أبريل لونجلي، وهو محلل يمني مختص في الأزمات الدولية إن تزايد سيطرة الحوثيين من الشمال إلى العاصمة كانت انتهازية. وتشمل أهدافها الحصول على حصة حاسمة في صنع القرار الوطني وفي الجهاز العسكري والأمني في اليمن، وما زال غير واضح كيف غيرت الحرب تلك الأهداف.

 

وقصفت العديد من الوزارات من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية، وتلك التي لا تزال على حالها فارغة تقريبا، وموظفيها يفضلون البقاء في المنزل خوفا من الغارات الجوية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.