الرئيسية » الهدهد » قناة الجزيرة ترد على “عساكر التوك شو”.. عندما يتجند نظام كامل لمواجهة برنامج

قناة الجزيرة ترد على “عساكر التوك شو”.. عندما يتجند نظام كامل لمواجهة برنامج

 

ردت قناة الجزيرة على حملة الاعلام المصري الذي شن هجوما غير مسبوق على القناة إثر اعدادها تقريرا عن الجيش المصري تحت عنوان “العساكر” الذي سيعرض على شاشة الجزيرة الأحد، حتى أصبح عنوانا رئيسيا في مجموعة من البرامج والصحف المصرية.

 

وقالت القناة القطرية في خبر نشرته على موقعها الالكتروني “الجزيرة دوت نت”, رداً على حملة ما اسمتهم “عساكر توك شو “.. ” لم يكد ينتهي البث الأول لـ”برومو” فيلم العساكر ، حتى أصبح عنوانا رئيسيا في مجموعة من البرامج والصحف المصرية, حدث ذلك مباشرة بعد بث الإعلان الترويجي، لكن أحكامهم كانت جاهزة ومشانقهم كانت منصوبة، فأعادوا إخراج الفيلم في مخيلتهم، وبدؤوا في ممارسة هواية توزيع صكوك الشتائم”.

 

وأضافت ”  الغريب أن وسائل الإعلام التي وجهت بنادقها اللسانية للجزيرة، لم تكلف نفسها عناء الانتظار بضعة أيام لمشاهدة الفيلم، وبعد ذلك يمكنها مناقشته وحتى انتقاده عن علم وليس من “عنوان الكتاب”.

 

ولعل الأكثر غرابة- حسب الجزيرة- هو أن تتجند دولة بكامل أجهزتها وأذرعها و”ألسنتها” الطويلة والقصيرة لمواجهة برنامج مدته لا تتجاوز الساعة.

 

متابعة حديثها ” يبدو كأن في الأمر أسرارا تحاول جهات كثيرة في مصر إخفاءها، لعل من بينها أن الحقيقة موجعة جدا، فلم تتحمل رؤية الواقع بمرآة الشارع في ظل هيمنة الصوت الواحد “.

 

ومن بينها علاقة الثقة التي تجمع المشاهد المصري بالجزيرة منذ عشرين عاما، قبل أن يصفها من علّم “الأذرع” السحر وأصول الخفة بـ”علبة الكبريت”. حسب قولها.

 

رحل وبقيت الجزيرة

الحقيقة الأخرى وفق الجزيرة هي أن “الجهات” تزعم بأن الجزيرة “انتهت” في مصر، ولم يعد لها مكان فيها، وهي التي عايشت أعظم ثورات شعبها، ونقلت صوت المثقف والفنان فيها.

 

وأضافت ” لكن لنلعب لعبتها ولنفترض أن الزعم صحيح، لماذا كل هذا الغضب إذن؟ ولماذا تحركت كل الأذرع وأقيمت حالة طوارئ في برامج “التوك شو” وصفحات الجرائد؟ الجواب بسيط “.

 

نعود للفيلم إذن- والكلام هنا للقناة- ويجب الإشارة هنا إلى أنه لم يأت مغردا خارج السرب، بل جاء في سياق الأفلام التحقيقية الأسبوعية التي تبثها قناة الجزيرة منذ انطلاقتها بحلتها الجديدة في عيد ميلادها العشرين.

 

فكانت البداية مع سلسلة “ما خفي أعظم” التي سلطت الضوء على استشهاد عمر النايف في حرم السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا، بل أكثر من ذلك طرحت أسئلة جديدة تنتظر الإجابة من الذين يهمهم الأمر.

 

ثم جاءت بعدها الحلقة الأولى من البرنامج التحقيقي “المسافة صفر” والتي دخلت في عمق الفصائل الجهادية في سوريا، وكشفت للمرة الأولى عن تفاصيل جديدة وصور تظهر للمرة الأولى، في محرقة القرن سوريا.

 

ثم تبعه تحقيق غاص مع المشاهد في أدغال أفريقيا وتطرق لظاهرة السحر، وسيكون المشاهد الأحد مع موعد جديد يسلط الضوء على التجنيد الإجباري في مصر، في قالب تحقيقي يستند للحقائق والشهود.

 

وبعده بالتأكيد ستأتي أفلام أخرى في إطار انفتاح القناة على جنس التحقيق الصحفي وتخصيص برامج متنوعة في هذا السياق.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “قناة الجزيرة ترد على “عساكر التوك شو”.. عندما يتجند نظام كامل لمواجهة برنامج”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.