الرئيسية » تقارير » “تايمز أوف إسرائيل”: القيادة الفلسطينية تمزق نفسها بحثا عن خليفة لعباس ودحلان “باي باي”

“تايمز أوف إسرائيل”: القيادة الفلسطينية تمزق نفسها بحثا عن خليفة لعباس ودحلان “باي باي”

” بعد نحو أسبوع سيجتمع 1400 من أعضاء حركة فتح في قاعة المؤتمرات برام الله، وسيشاركون في المؤتمر العام السابع للحركة، وفي اليوم الثالث من المؤتمر سيتم انتخاب قيادة الحركة، التي ستحدد عندما يحين الوقت هوية خليفة محمود عباس”.

 

وأضافت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” في تقرير ترجمته وطن أنه ليس بهذه الطريقة يُفترض أن تسير الأمور، لأنه بحسب القانون الفلسطيني فإن الشخص الذي من المفترض أن يحل محل الرئيس في حال لم يعد الأخير قادرا على القيام بواجباته، هو رئيس البرلمان حتى إجراء انتخابات عامة. لكن المجلس التشريعي الفلسطيني لم يُعقد منذ 2007 وعلى رأسه مسؤول من حركة حماس وهو عزيز دويك، ولا يوجد هناك في فتح من يفكر في السماح لدويك بأن يكون الرئيس بالنيابة، حتى لو كان ذلك مؤقتا.

 

واستطردت الصحيفة أنه من هنا فإن هناك احتمال كبير بأن يتم انتخاب الرئيس المؤقت الذي سيحل محل الرئيس عباس والذي قد يصبح دائما، من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وبالإضافة إلى ذلك، بعد وقت قصير من إختيار الأعضاء الـ18 في اللجنة المركزية، سيقومون بأنفسهم باختيار أربعة أعضاء آخرين من حركة فتح للانضمام إليهم في اللجنة المركزية.

 

وسيقوم هؤلاء بإجراء انتخابات لعدد من المناصب، أهمها الأمين العام للجنة المركزية، الذي يُعتبر القائم بأعمال رئيس فتح. ذلك يعني أن من يتم انتخابه لهذا المنصب، سيكون بطبيعة الحال أحد المرشحين الأوفر حظا للفوز بمنصب رئيس فتح بعد عباس وعمليا سيكون خلفا له في منصب رئيس السلطة الفلسطينية.

 

وشددت الصحيفة أنه من المؤكد سيكون غائبا عن اللجنة المركزية بشكل خاص والمؤتمر العام بشكل عام هو العدو اللدود لعباس، القيادي الهارب محمد دحلان.

 

وعمليا أحد الأهداف الغير معلنة لهذا المؤتمر- حسب الصحيفة- هو الإبقاء على المقربين من دحلان خارج المؤتمر وحتى الآن يبدو أن عباس نجح في هذه المهمة.

 

وقام أبو مازن مؤخرا بفصل عشرات المقربين من دحلان من صفوف الحركة وأبلغ مصر عدم استعداده بأي شكل من الأشكال لتأجيل المؤتمر، ما أدى إلى ارتفاع التوتر بين القاهرة ومصر خلال الشهور الأخيرة، لذا وباختصار فإن معسكر دحلان سيبقى خارج المؤتمر وخارج دائرة صنع القرار في الحركة.

 

ويدرك دحلان، الذي طرده أبو مازن من الأراضي الفلسطينية في بداية عام 2012، يدرك أن هذه محاولة للقضاء عليه في الحركة وهو يدرس خطواته التالية تتمثل في تهديدات تحدثت عن عقد مؤتمر لمؤيدي دحلان في غزة، بالتزامن مع مؤتمر اللجنة المركزية.

 

وفي الأيام الأخيرة يقول المقربون منه إنهم يدرسون إمكانية تأسيس حركة جديدة, ولكن إذا تم تنفيذ هذا التهديد، سيشير ذلك إلى أزمة حقيقية في فتح وانقسام تاريخي وليس أقل من ذلك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.