“تايم”: كيف يمكن العمل في حكم رئيس مستبد وظالم؟.. صحفيون ينصحون

” المراسلون الأجانب الذين واجهوا القمع يقدمون الدروس للحياة في ظل حكم الرئيس الأمريكي المنتخب مؤخرا دونالد ترامب”.

 

وأضافت مجلة” تايم” في تقرير ترجمته وطن نقلا عن أحد المراسلين الأجانب أنه عندما بدأ لأول مرة العمل في مصر في عام 2012، في أعقاب الربيع العربي حيث كانت هناك الانتخابات والاحتجاجات.

 

وبعد أن أطاح الجيش المصري برئيس البلاد المنتخب محمد مرسي في صيف عام 2013، قضى الصحفيون الكثير من الوقت في السجون وقاعات المحاكم, وخلال عامي 2014 و 2015، أصبحت رحلات الصباح إلى سجن طرة في القاهرة روتين يصيب بالاكتئاب. حيث كنت أعمل على تغطية محاكمات المعارضين والمحتجين والرؤساء السابقين.

 

وأوضح الصحفي في تقرير نشرته المجلة الأمريكية..” أنا أعيش الآن في تركيا، وهي بلد حرية الصحافة فيها أيضا في أزمة. خاصة بعد أن نجا الرئيس رجب طيب أردوغان من انقلاب عسكري دموي في يوليو الماضي، وقال إنه يعزز قوته بشكل متسارع عبر الحملة الجارية حاليا بالفعل ضد المعارضين السياسيين ووسائل الإعلام. حيث أغلقت عشرات الصحف ومحطات الإذاعة وأكثر من 100 شخص من الصحفيين اعتقلوا، وبلغت الحملة ذروتها في أكتوبر مع إلقاء القبض على رئيس التحرير وعدد من كبار الصحفيين من جريدة جمهوريت، التي تعتبر واحدة من أقدم الصحف في البلاد.

 

واستطردت تايم أنه على الرغم من أن الصحفيين الأمريكيين واجهوا فترة طويلة لم يكن لديهم احترام الجمهور، وانهيار الأوراق وميزانيات التعاقد، وزيادة الحكومة للضغوط السرية على الصحفيين في الولايات المتحدة لكن تراجعت التحديات للتعامل مع استهدافهم على نطاق واسع من قبل الرئيس أوباما. ولكن مع انتخاب دونالد ترامب، الذي أعرب مرارا وتكرارا عن العداء لقطاعات واسعة من الصحافة فإن وضع الأمريكيين قد تغير.

 

فترامب كما تقول الصحيفة يهدد بمقاضاة الصحفيين ويدعوهم بالحثالة، وأشاد بالزعماء المستبدين مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث فقط بعد بضعة أيام من انتخابه، هاجم ترامب على تويتر صحيفة نيويورك تايمز. وقالت لجنة حماية الصحفيين في أكتوبر الماضي أن رئاسة ترامب تمثل تهديدا لحرية الصحافة غير المعروفة في التاريخ الحديث.

 

وأشارت تايم إلى أنه برغم كل شيء لا يمكن القول بأن أمريكا تحت ترامب، حتى في أسوأ السيناريوهات، ستبدو مثل مصر أو تركيا. فهناك تاريخ طويل من حرية الصحافة في الولايات المتحدة، والصحافة الأمريكية غالبا ما تكافح مع الحكومة، ولكن حتى في ظل ترامب، كل شيء متوقع ولكن من المستحيل أن نتصور حكومة الولايات المتحدة تسجن أو تقتل الصحفيين بشكل منتظم، كما يحدث في بعض الدول.

 

وتحت إدارة ترامب لن يكون الصحافيين الأمريكيين مثل نظرائهم في روسيا أو تركيا أو مصر الذين ما زالوا يواجهون الخطر الأكبر. لكن الصحفيين الذين يعملون في ظل أنظمة استبدادية يمكن أيضا أن يقدموا بعض النصائح للصحفيين والمحررين الأمريكيين بشأن كيفية الازدهار في ظل ظروف صعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى