الرئيسية » تقارير » الإندبندنت: الغرب أعمى غض الطرف عن انتهاكات السيسي.. “جلادوه حفروا اسمائهم على لحم ضحاياهم”

الإندبندنت: الغرب أعمى غض الطرف عن انتهاكات السيسي.. “جلادوه حفروا اسمائهم على لحم ضحاياهم”

قتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني سلط الضوء على اهتمام العالم بالمدى “غير المعقول” من انتهاكات التعذيب التي يمارسها جهاز الأمن المصري، فقد تم تعذيب المعارضين السياسيين في مصر كثيرا بأساليب شنيعة وعلى نطاق واسع, والجلادين نحتوا أحرفهم في لحم ضحاياهم وهي ممارسة موثقة جدا من الشرطة المصرية، وفقا لمنظمات حقوق الإنسان”.

 

وأضافت صحيفة “الإندبندنت” في تقرير ترجمته وطن أن هذا هو بالضبط ما فعلته قوات الأمن المصرية مع الشاب البالغ من العمر 28 عاما طالب الدكتوراه جوليو ريجيني عندما كان يجري البحوث في القاهرة في وقت سابق من هذا العام.. ولكن على الرغم من كل الانتهاكات الجسيمة لديكتاتورية الرجل العسكري عبد الفتاح السيسي في مجال حقوق الإنسان، كوفئ من قبل صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع مع برنامج الإنقاذ المقدر بنحو 12 مليار دولار.

 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى رفض صندوق النقد الدولي إنقاذ الاقتصاد في بوروندي والذي قد انهار بالفعل وذلك بسبب تعذيب وقتل المعارضين السياسيين، ولكن هل حياة المعارضة السياسية في مصر أقل قيمة في حسابات الغرب؟ أم ربما الأمر له علاقة بالمليارات من الدولارات التي تتدفق في التجارة المصرية مع الغرب وأهميتها الجيوسياسية.

 

فبعد انقلاب السيسي في عام 2013، احتجز نظامه ما يقدر بنحو 40 ألف من السجناء السياسيين، وفقا لمركز نديم لتأهيل ضحايا العنف. ووثق المركز أيضا أن العام الماضي فقط كان هناك 281 حالات قتل خارج نطاق القضاء، 119 جريمة قتل سجناء في الاعتقال، 440 حالة تعذيب في مراكز الشرطة و 335 حالة من الاختفاء القسري. وتلك ليست سوى الحالات التي استطاع المركز أن يجد دليلا عليها، ولإسكات المركز، أجبر النظام المركز على الإغلاق في نهاية العام الماضي.

 

وريجيني كانت أبحاثه الميدانية دكتوراه في النقابات العمالية في القاهرة وفي يناير من هذا العام عندما خرج تم اختطافه من قبل الشرطة المصرية خلال الذكرى السنوية الخامسة للثورة المصرية في ميدان التحرير والتي شهدت الاطاحة بالرئيس حسني مبارك. وذهب ريجيني إلى مركز الشرطة لمدة 30 دقيقة، وتم نقله إلى مجمع الأمن الداخلي، وهو ما أكدته ستة مصادر مستقلة تحدث لرويترز.

 

وفي المرة القادمة كان ينظر إليه وهو جثة هامدة ملقاة على جانب الطريق من القاهرة إلى الإسكندرية, ومن خلال تشريح الجثة في إيطاليا تبين أنه تعرض للتعذيب لمدة ستة أو سبعة أيام قبل وفاته في 2 فبراير وجثته كان عليها جروح وحروق، وكسر يديه والقدمين والأسنان والرقبة، وكان قد تم ضربه مرارا على رأسه. وكان جلادوه قد نحتوا علامات في يده اليسرى وعلامات أخرى في ظهره، وفوق عينه اليمنى وعلى جبينه.

 

وأكدت الإندبندنت أن النقابات العمالية المستقلة موضوع حساس خاصة في ظل السيسي لأنها كانت القوة الدافعة في ثورة 2011 ضد مبارك. وتم إطلاق أول نقابة مستقلة في عام 2009، ويوجد أكثر من 000 1 نقابة بعد سقوط مبارك. وتركز بحوث الدكتوراه عند ريجيني على وجه التحديد على النقابات المستقلة التي شكلت مؤخرا من الباعة المتجولين.

 

وهذا هو قطاع من قطاعات المجتمع التي تثير قلقا خاصا للحكومة لأنها من الصعب السيطرة عليها، وعلى الأقل تتكون من ربع الأسر المصرية، لذا دعم ريجيني لحركة نقابية مستقلة هو ما أدى في النهاية إلى وفاته.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.