قاتل إقتصادي
شارك الموضوع:
هو كتاب لمؤلفه الأمريكي جون بيركنز وهو عباره عن مذكرات يصف فيها وظيفته التي كان يشغلها والتي أسمع بها للمره الأولى وهي قاتل إقتصادي .
تتميز هذه الوظيفته بخداع دول العالم الثالث وإبتزازها وإيهامها بحاجتها إلى بعض المشاريع الإقتصاديه والخدماتيه والإنمائيه وذلك من خلال رشوة المسؤولين فيها وإغرائهم بمنحهم قروض من الولايات المتحده الأمريكيه مقابل منح الشركات والبنوك الأمريكيه والتي يملكها متنفذون وتجار المال الأسود كافة الإمتيازات في المناقصات والعقود والتي تبرمها تلك الدول الناميه .
ظاهر هذه العقود والإتفاقيات الرحمه بتلك الدول والخوف عليها وتطويرها ولكن باطنها إستعمار من نوع آخر وهو إقتصادي وإغراق تلك الدول بالديون وجعلها أسيره للولايات المتحده الأمريكيه فتتدخل بسياستها وببرامجها الإقتصاديه وتفرض شروطها بالقدر الذي يتوافق مع مصالحها في تلك الدول والتي أصبحت منقاده لها بمحض إرادتها وغبائها وبسبب إغراقها بالديون وعدم درتها على السداد فتقوم بجدولة الديون كل عام ومن خلال إتفاقيات معينه وشروط جديده يتضخم من خلالها الدين العام فتغرق البلاد بأكثر مما كانت عليه .
تذكرني هذه الوظيفه بقصة أحدهم حضر من إحدى القرى ليسكن في عمان وترك عائلته في قريته فأبهرته أضوائها وليالها وخاصه أنه يعمل سائق تكسي وكان من مهامه اليوميه أن يقوم بإيصال بعض النادلات وممن يعملن بإحدى النوادي الليله من النادي إلى شقتهن فتطورت العلاقه مع إحداهن وهي وافده ليقيم معهاعلاقه غراميه أوهمته أنها متيمه به ولا تستطيع العيش بدونه ودعته ذات يوم لزيارتها في بيتها وبعد أن أسكرته وغاب عن الوعي مزقت ملابسها ليصحوا وتستفسر منه لماذا قام بالإعتداء عليها فتأسف لها وبقيت علاقتها به كما كانت لا بل مثلت عليه دور العشيقه المتيمه به .
لم يمضي إلا إسبوعين حتى أخبرته أنها حامل منه ولا بد أن يُصلِح غلطته فيتزوجها مع العلم أنها كانت حامل من رجل آخر وهددته بالفضيحه وتقديم شكوى بحقه وسجنه ليتورط بها في نهاية المطاف ويتزوجها ويبيع بيته المتواضع الذي تسكن به زوجته الأولى وأبنائه ويستأجر لها بيت في ضواحي عمان الراقيه ليأكل الطُعم والشرك الذي نصبته له هذه المومس .
لا أتمنى أن نصل لما وصل إليه ذلك الرجل القادم من القريه ويجب أن نفهم اللعبه جيداً ونتجنب الوقوع بفخ هذه الشركات وصندوق النقد الدولي الذي يغرينا بكل ما هو جميل فنقترض منه فنغرق أكثر مما نحن فيه فَنُصبح كالمقامر الذي خسر في البدايه فإستدان ليعوض خسارته فخسر أكثر ثم إستدان مره أخرى ليعوض خسارتيه ليقامر في النهايه على أعز ما يملكه الإنسان .